الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#202703#post2039689
البلاستيك المحروق و تاثيره علي الشرايين التاجية بالقلب
تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما يعرض صحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتهم، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات المختلفة، والتى تعتبر خطُ أحمر لا يمكن تجاوزه، وذلك بالاستعانة بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية الموثوقة، والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو"كارت أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى سنوجهها اليوم لمرضى الشرايين التاجية.
وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن المواد البلاستيكية المحترقة والخطورة المحتملة التى تسببها على مرضى الشرايين التاجية.
البلاستيك المحروق و تاثيره علي الشرايين التاجية بالقلب
وأشارت الدراسة إلى أن استنشاق الدخان المتصاعد من احتراق المواد والأدوات البلاستيكية يعرض صحة المرضى الذين يعانون من ضيق الشرايين التاجية للخطر، لافتين إلى أن ذلك يعود إلى احتواء تلك المواد على مادة البيسفينول أو ثنائى الفينول، والتى تضر كثيراً بالشرايين التاجية التى تغذى القلب وتسبب ضيقها أو تزيد من حدة الإصابة بضيقها.
وتابعت الدراسة أن ارتفاع مستويات مادة البيسفينول داخل البول له علاقة وطيدة بالإصابة بضيق الشرايين التاجية المغذية للقلب، وخصوصاً أن الأشخاص المصابين بهذا المرض يمتلكون بالفعل مستويات عالية من تلك المادة بينما يختلف الوضع تماماً لدى الأشخاص الأصحاء والذين يمتلكون شرايين صحية وسليمة.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "PLoS ONE"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجارى، وتعد هذه النتائج هامة للغاية حيث ربطت لأول مرة بين ارتفاع مستويات البيسفينول وبين الإصابة بضيق الشرايين التاجية والتى كانت تعد من الأمور المحيرة للعلماء.
وتعتبر مادة ثنائى الفينول "Bisphenol-A" من المواد الشائعة المستخدمة فى تصنيع المواد البلاستيكية البولى كربونية والتى تصنع منها معلبات المشروبات والأقراص المدمجة وبعض الأوانى البلاستيكية المعدة للأكل والعديد من المنتجات الهامة التى نستخدمها فى حياتنا اليومية.