والإحصاء هنا لا يعني إحصاء عددها و ألفاظها , وإنما التعبد لله و العمـل بمقتضاها , حتى يشعر المسلم بأن الله معه أينما يكون وأنه يراقبه سبحانه فيصبح عند العبد رقابه ذاتيه يرى الله سبحانه وتعالى في كل فعل ٍ يفعله أو قول ٍ يقوله , و أسماء الله عز وجل ليست محصورة ً في التسعة والتسعين اسما ً كما ورد عن جمهور العلماء , وإنما هي أكثر من تسعة وتسعين , و من ثمرات معرفة أسماء الله عز وجل :
• تذوق حلاوة الإيمان
• عبادة الله عز وجل
• زيادة محبة العبد لله والحياء منه الشوق الى لقاء الله عز وجل
• عدم اليأس والقنوط من رحمة الله
• زيادة تعظيم الله جل و علا
• حسن الظن بالله والثقه به
• هضم النفس وترك التكبر
• الإحساس بعلو الله وقهره
واسم " الله " سبحانه وتعالى هو من أعظم أسماءه عز وجل كما ورد عن رسولنا الكريم لما تضمنه من من كمال و عظمه و جلال و جمال مثل : الله و الصمد و الحي القيوم و ذو الجلال والإكرام , ومن دعى الله سبحانه وتعالى وتوسل إليه بأحد هذه الأسماء العظيمه موقنا ً حاضرا ً قلبه متضرعا ً إليه لم تكد ترد له دعوه .
أول أسمائه جل وعلى هو الله و هو أعظم أسمائه سبحانه والتي تعني انه المعبود الحق وكل معبود دونه باطل وقد تكرر في القران الكريم 2602 مره , وهو "الإله" سبحانه أي لا تصرف العبادات لغيره وهو المعبود الوحيد جل شأنه , وهو "الرب" الذي يربي جميع الخلق بخلقه إياهم , وهو المطاع المنفرد المستغني عن العالمين , ولكن لا يستغنى عنه , وهو "الرحمن" "الرحيم" ذو الرحمة الواسعه التي وسعت كل شيء وهو الرحيم أي موصل رحمته لمن شاء من خلقه , وكل ما نحن فيه من النعم هو أثر على رحمته سبحانه , ولكن رحمة الله فالاخره لا تكون الا لأهل التوحيد فمن أراد رحمته فعليه توحيد الله عز وجل وطاعته, وهو "المهميمن" الرقيب المطلع على خفايا الامور والصدور والمحيط علما ً بكل شيء , وهو "القدوس" أي المبارك الطاهر المنزه عن كل عيب , وهو "الكبير" بكبريائه وذاته وعظمته و أكبر من أن يشبه بشيء من خلقه , وهو "البارئ" خالق الخلق بريئا ً من النقص والعيب وجعله خلق متميز بعضه عن بعض , وهو "الخالق" "الخلق" الذي أبدع الخلق و اخترعه على غير مثال سابق , وهو "المتكبر" عن كل صفات الخلق و عيوبهم ولا يجوز للعباد والتكبر وانما الكبر لله وحده , وهو "الجبّار" قاهر الجبابره بعظمته وجابر القلوب المتكبره والضعفاء العجزه, وهو "المصور" الأشياء ومركبها على هيئات مختلفه وخالق النفوس فالارحام , وهو "الخبير" العالم ببواطن الأمور وما كان وما سيكون والمخبر بعواقب الأمور , وهو "الحليم" الذي لا يعجل بعذابه على من عصاه ويمهله التوبه , وهو "المجيد" العظيم الموصوف بصفات المجد و الإجلال وله التعظيم و الاجلال في قلوب أوليائه , وهو "الحق" الذي لا يسع إنكاره فهو واجب الوجود الذي لا يسع احد إنكاره .
وهو "المقيت" الذي أوصل لكل مخلوق قوته من طعام وشراب وهو المقيت أي المجازي, وهو "الحسيب" الكافي لمن توكل عليه من عباده المجازي لهم بالخير والشر , وهو "المبين" الذي لا يخفى على خلقه بل هو ظاهر بأفعاله الداله عليه و آياته والذي يبين لعباده سبيل الرشاد و النجاه , وهو "الوكيل" الكفيل بأرزاق عباده وهو المفوض إليه , وهو "الرقيب" الذي أحاط سمعه كل ما يسمع وأحاط بصره كل ما يبصر و علمه بجميع المعلومات , وهو الودود المحب لعباده الصالحين , وهو "القوي" التام القوه الذي لا يعجزه شيء ولا يغلبه غالب ولا يرد قضائه رد , وهو "المتين" أي الشديد القوي الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه تعب , وهو "المولى" الذي يتولى نصر المؤمنين وارشادهم كما يتولى حسابهم يوم الحساب , وهو "الحميد" الذي تنطق بحمده كل المخلوقات وهو المحمود في أفعاله و أقواله و أسمائه وصفاته وشرعه وقدره , وهو "الحي" الذي له الحياه الكامله الدائمه الذي لا يعترضه الموت سبحانه , وهو "الملك" "المالك" "المليك" أي النافذ الأمر في ملكه الذي له الكون كله ولا يتحرك متحرك أو يسكن ساكن الا بعلمه و ارادته , وهو "السلام" الذي سلم من النقائص و العيوب , وهو السلم على عباده فالجنه , وهو الذي سلم الخلق من ظلمه , وهو "المؤمن" الذي أمن عباده من عذابه , وهو العزيز الذي لا يعجزه شيء والشديد فانتقامه و المنيع الذي لا يغب , وهو "الغافر" "الغفور" "الغفار" الغافر الذي يستر على الذنب, والغفار المبال في ستر ذنب عبده ولا يفضحه , والغفور الذي يزيد في ستر عباده ويزيد عفوه عليهم , و هو "القاهر" "القهار" الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابره وتواضعت له الخلائق واستكانت وتضائلت تحت يديه , وهو "الوهاب" مستمر الاحسان متواتر الفضل دائم الهبات كثير الخيرات , جزيل العطايا , وهو "الرازق" و "الرزاق" الرزاق الذي يسوق لكل دابه قوتها أينما كانت والذي يرزق قلوب أوليائه بالعلم والايمان , وهو "الفتاح" الذي يحكم بين عباده بشرعه وقدره والذي فتح بلطفه بصائر الصادقين وفتح لعباده الرحمه والارزاق , وهو "العليم" الذي احاط علمه بالظواهر والبواطن والاسرار والاعلان , وهو "السميع" الذي احاط سمعه بكل شيء والذي يسمع دعوات المناجين و يجيب المضطرين و المتضرعين , وهو "البصير" الذي أحاط بصبره جميع المبصرات في أقطار الأرض و السماوات , وهو "الحكيم" هو الحكم الحاكم بين عباده فالدنيا والخره فيحكم عليهم بوحيه الذي انزله على أنبيائه , و هو "الحكيم" ذو الحكمه التي تنزه عن العبث لم يخلق شيء عبثا ولم يشرع ماهو باطل وليس في شرعه تناقض ولا تضار , وهو "اللطيف" بعباده المؤمنين الموصل لهم مصالحهم بلطفه وإحسانه , وللطيف المريد لعباده الخير , وهو "العظيم" في ذاته وصفاته والمستحق لان يغظمه عباده بقلوبهم والسنتهم , وهو "الشكور" "الشاكر" الذي لا يضيع عمل سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه أضعافا ً مضاعفه ويشكر القليل من العمل و يغفر الكثير من الزللِ , وهو "العلي" "الأعلى" "المتعال" أي العلي بذاته فهو فوق المخلوقات أي علا وارتفع , وهو "البر" الذي يتصف بالجود والكرم وكثرة الخيرات , وهو "التواب" الذي لا يزال يقبل من التائبين توبتهم ويوفقهم للتوبه ويغفر ذنوب المنيبين , وهو "العفو" الذي يتجاوز عن الذنب ويترك العقاب عليه , وهو "الرؤوف" الرحيم بعباده العطوف عليهم , وهو "ذو الجلال والاكرام" ذو العظمه و الكبرياء و الرحمه والجود , وهو "الغني" الذي استغنى عن الخلق ولكن الخلق لا يستغنون عنه طرفة عين وهو الذي بيده خزائن الدنيا و الاخره , ومن كمال غناه انه لم يتخذ صاحبه ولا ولدا , وهو "الهادي" الذي منَّ بهدايته على من يشاء من عباده ودلهم على سبيل النجاه , وهو "المحيط" الذي أحاط بكل شيء ٍ علما , وهو "القريب" فهو قريب بعلمه ومراقبته وقريب من عباده ومسائليه , وهو "النصير" الذي ينصر المؤمنين على أعدائهم ويثبت أقدامهم , وهو "المستعان" الذي يستعين به عباده في الامور كلها , و هو "الرفيق" الذي لا يعجل في عقوبة العصاه وهو الرفيق في أفعاله فقد خلق المخلوقات بالتدريج لحكمته وهو قادر على خلقها دفعه واحده , وهو "السبوح" الذي يسبحه من في السماوات والارض , وهو "الشافي" من الامراض البدنيه و النفسيه و من لم يرد شفائه فلن يشفيه احد , وهو "الجميل" بذاته وأسمائه وصفاته وكل جمال فالكون من بعض اثار جماله , وهو "الوتر" الواحد الأحد الذي لا شريك له ولا مثيل , وهو "المقدم و المؤخر" أن الله هو قدم من يشاء من عباده كأنبيائه وأوليائه ورغم بعضهم فوق بعض درجات , هو "الديان" القاضي بين العباد يوم الحساب , وهو "المنان" فهو عظيم المواهب الذي من على عباده المؤمنين بارسال الرسل الذين يهدونهم لسبيل الرشاد , وهو "الحيي" المتصف بالحياء وحيائه لا تدركه الافهام فهو حياء كرم و جود و جلال فلا يرد من يدعيه , وهو "الستير" الذي يستر على عباده كثيرا ً من القبائح والفضائح ويكره المجاهره بالمعصيه , وهو "السيد" الذي تحق له السياده والعلو , وهو "الكريم" "الأكرم" المعطي الذي لا ينفد عطائه و هو الحفيظ الذي حفظ خلقه , وهو "الشهيد" الحاضر المطلع على جميع الأشياء الذي شهد لعباده و على عباده بما عملوا , وهو "الواسع" الصفات و النعوت واسع الفضل و الاحسان , وهو "الكفيل" المتكفل بأرزاق العباد الذي ضمن لكل مخلوق رزقه , وهو "الولي" الذي يتولاه عبده بطاعته ويتولى عباده المؤمنين خصوصا ً بإخراجهم من الظلمات الى النور , هو "القيوم" القائم بكل شيء بتدبير امر خلقه وقام بنفسه و استغنى عن غيره , هو "الواحد" "الاحد" الذي توحد بجميع الكاملات وهو الذي ليس كمثله شيء , وهو "الصمد" الذي لم يلد ولم يولد والمستغني عن كل شيء وهو السيد العظيم الذي كمل في علمه وحكمته و الصمد الباقي بعد فناء خلقه و الصمد الذي لا يطعم ولا يشرب , وهو "القادر" "المقتدر" أي مقدر كل شيء وقاضيه ولا يمتنع عليه شيء , وهو "الأول" "الاخر" "الظاهر" "الباطن" الذي ليس قبله شيء ولا بعده شيء ولا فوقه شيء والمحيط بكل شيء , وهو "المحسن" الذي غمر خلقه بإحسانه وإنعامه و قد وعد الله أهل الاحسان بالحسنى اي الجنه , وهو "الطيب" المتنزه عن النقائص و العيوب وهو بمعنى القدوس , وهو "المسعر" الذي يرخص الأشياء و يغليها فلا اعتراض لاحد عليه , وهو "الجواد" الذي عم بجوده أهل السماء و الارض ومن جوده الواسع ما اعده لاوليائه في دار النعيم و هو "المجيب" للداعين مهما كانوا و أينما كانوا , وهو "المعطي" بمحض فضله و احسانه لا بسبب من العبد ولا بتقدم واسطه , وهو "الحفي" الرؤوف الرحوم كثير اللطف و البر , هذه هي اسماء الله الحسنى التسعه و التسعون بشروحات موجزه و قصيره نفعنا الله وإياكم بها وجعلها سببا ً لزيادة إيمان من علمها .
سلمت يداك على الطرح
وجزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
[IMG]http://pepsi20057.******.com/4094ab7e21.gif[/IMG]
حياك الله
بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا
موضوع قَيَّم ومُفِيَد وآن شاءََ الله يسَتفَيد مَنّه الَجََّمِيع ولك شَكَرَي وتَقْدِيرِيّ
عَلَّى آلَمَوآصَلَة الرائِعَة مَعََنْا لخَدَمَة هَذَا الِصرحَ آلَمَُبَارَك سائِلَيِّن الله آن
يوَفَّقَك ويحَفِظَك ويسَدَّدَ خَطَاك ويجَعَلَ كَلَّ عَمِلَ تقَوَّمَون
به هَنّا في مُوازيِنّ حسَنَآتكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته