:: من غرفة العمليات ::

أبي

في لحظة فزع ..!!

[img]http://delivery.gettyimages.com/comp/ngs0_4972.jpg?x=x&dasite=gettyimages&ef=2&ev=1&dareq=09D40747EBB685E0A0A7CE46A86861D8781CF461BB6606AD[/img]

لماذا أختار هذه الصفحة اليوم؟؟؟
لأن الصورة عالقة في مخيلتي…

الغرفة الزجاجية محكمة الإغلاق…
أضواء مسلطة في منتصف الغرفة..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#15339#post127050
سرير أخضر…
أنين الأجهزة الطبية يؤرق السمع…
و يتردد برتابة قاتلة…
جسد ممدد على السرير..
و من حوله التف أناس بلباسهم الأخضر المعقم…
أقنعة كثيرة..
مشارط..
مباضع..
مقصات..
إبر..
خيوط…
و قلبي ينقبض خوفا و رعبا..

ذلك الممدد.. إن غاب عن عالمي…
فلمن يتركني؟؟

النظرات واثقة…
إلا نظرة تطل من عينين ساهمتين…
لا يملؤهما الخوف،،، بل ……….
أتشهى وجهه في هذه اللحظة..
كيف أستطيع أن أقترب منه الآن؟؟
و عالم من الرعب يمتد بين قدمي و سريره!!!

كل شيء بات جاهزا..
طرف حاد… مسنن،، يقترب شيئا فشيئا من جسده
و قبل أن يخترق يده ليجد طريقا إلى شرايينه..
يخترق روحي… فيهزمها
يفرغ ذلك السائل في مجرى دمه…
و يفرغ في قلبي شعورا لا ينتهي…
يغيب عن الوعي شيئا فشيئا…

الأصوات بدأت تتضاءل..
و الصور تتشتت…
و الرؤية باتت معتمة…

من أطفأ الأنوار؟؟
هل استيقظ الصباح اليوم دون شمس؟؟
أم أن مساء البارحة قد نام دون قمر؟؟؟

يغيب عن هذه الدنيا للحظات…
فتغيب نفسي في دروب التيه و العذاب…
ساعات الانتظار بطيئة متثاقلة…
و ذلك ****** ما زال بين أشراطهم و مقصاتهم..

هل أخبرته كم يحمل له قلبي… قبل أن يغيب عني هذا الصباح؟!!

تحياتي

العاشــق

يقف اللسان عاجزا عن الوصف

وتعجز اليدين عن الكتابة

ويتدفق القلب من جديد

بعد سماعي هذي الكلمات

التي اختصرت وابدعت

وحزنت وواسة

انها كلماتكم التي تثلج الصدر

وتبعث في الانسان روح الحياة من جديد

يعجز قلمي عن شكركم على عميق مشاعركم

ولا استطيع ان اقول الا الله يعطيكم ألف عافيه

تقبلو تحياتي

العاشــق