الطلاق أو انفصال الوالدين عن بعضهما أمر وارد ، وهو موقف يمثل ضغطا على كل أفراد العائلة، حتى عندما يكون الأبناء أو الأطفال كبارا فى السن نوعا ما فإنهم يفكرون كثيرا فى موضوع الطلاق ويجدون صعوبة في التعبير عما يفكرون فيه. وقد تتحول تصرفات الأبناء أو الطفل بعد الطلاق بأن يبدأ فى تغيير سلوكه أو التوقف عن الكلام والتحدث مع الأب أو الأم. وعلى الرغم من أن الأمر قد يكون صعبا عليك من ناحية التعامل مع مشاعرك الخاصة حيال الطلاق، ولكن فى نفس الوقت عليك أن تفكرى فى بعض الطرق التى يمكنك من خلالها أن تساعدى بها طفلك على التأقلم مع الوضع الجديد بعد الطلاق وانفصال والديه عن بعضهما البعض.
– كونى موجودة دائما بجانب طفلك من الناحية النفسية والجسمانية وحاولى أن تبتعدى عن أى إلهاءات قد تشغلك عن طفلك مثل الهاتف أو الكمبيوتر أو الجرائد، وذلك حتى يشعر الطفل أنك تعطينه اهتمامك الكامل فى حال شعر أنه مستعد للتحدث معك عن مشاعره بعد الطلاق
– يمكنك أن تتحدثى مع طفلك عن مشاعرك أنت حيال الطلاق وانفصالك عن والده مع الوضع فى الاعتبار أنك يجب ألا تعطيه تفاصيل دقيقة عن الطلاق أو عن مشاكلكما المالية. ولكن من المهم أن تتحدثى مع طفلك بصدق عن مشاعرك تجاه الطلاق أو الانفصال لأن هذا قد يشجعه على التعبير عن مشاعره.
– لا تملى أو تيأسي من محاولة التحدث مع طفلك عما يشعر به حيال الانفصال أو الطلاق، فالطفل قد لا يتحدث لأنه لا يستطيع التعبير عن نفسه أو لا يعرف ماذا يقول. إن الطفل بعد طلاق والديه يشعر بالغضب والحزن والإحباط والخوف والتخبط والكثير من المشاعر الأخرى، ولذلك فإنه قد لا يتمكن من إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره. ويمكنك مثلا إذا وجدت أن طفلك تبدو عليه علامات الحزن أن تسأليه ما إذا كان حزينا بسبب الطلاق أو إذا كان يريد التحدث عن الأمر أو طرح أسئلة معينة.
– يجب على كل من الأب والأم ألا يقوما بانتقاد بعضهما البعض بعد الطلاق أمام الأطفال. وإذا شعرت أنك تريدين التحدث بطريقة سلبية عن والد طفلك مثلا، فلا تتحدثى مع الطفل ولكن يمكنك أن تتحدثى مع أفراد عائلتك أو أصدقائك أو حتى مع طبيبك النفسى
– اسمحى لطفلك أن يتحدث بصدق وحرية تامة عندما يأتى للتعبير عن مشاعره حيال الطلاق أو الانفصال وهو الأمر الذى قد يكون صعبا عليك ولكنك فى نفس الوقت تخلقين مناخا صحيا للطفل يمكنه فيه التعبير عن مشاعره دون مصادرة وأحكام مسبقة ودون عواقب.
– كونى صبورة، فطلاق أو انفصال الوالدين غالبا ما يترك الطفل مهتزا، وبالتالى فإنه يحتاج لبعض الوقت قبل أن يكون مستعدا للتحدث عن مشاعره
– من الضرورى جدا أن تشرحى لطفلك أن طلاقك أو انفصالك أنت ووالده عن بعضكما البعض ليس خطأه على الإطلاق، فلوم النفس هو من المشاعر التى قد تسيطر على الطفل في حالة انفصال والديه. ولذلك يجب عليك أن تخبري طفلك أن إنهاءكما للزواج ليس له علاقة به أو بأى شئ فعله. فمثلا قد يشعر الطفل أن والده سينتقل خارج المنزل بسبب أمر فعله هو أو بسبب أن والده لم يعد يحبه
– يجب أن يشعر الطفل بوجود نوع من الاستقرار في حياته بعد طلاق والديه. فقد يكون الأمر مقلقا بالنسبة للطفل ألا يعرف أين سيعيش أو إذا كان سيرى والده بانتظام أم لا. ويجب عليك أن تخبرى طفلك أنه سيرى والده كل أسبوع مع إخباره بالمكان الذى سيعيش فيه والده
ونتمنى من الله ان يبعدنا عن الطلاق
"ان ابغض الحلال عند الله الطلاق "