تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تحت رحمة السائق

تحت رحمة السائق 2024.

  • بواسطة
أصبحت المعاناة من العمالة المنزلية تنافس معاناة الكثير من خسائر الأسهم والعقارات خاصة أنها تجمع ما بين الخسارة المادية والمعنوية وقد تصل للخسارة الأخلاقية عندما تتطور الأمور للسلوكيات من تحت ستار !

فالسائق الخاص أصبح المقرب للأسرة أكثر من عائلها والفضل يعود لكثير من رجالنا السلبيين لمجرد حضور السائق واعتماده عليه في كل صغيرة وكبيرة !

مما أعطى كثيرا من السائقين مكانة وقوة قد تتحكم في تحركات الأسرة وخصوصياتها، وأعطاهم فرصة أيضا لمعرفة كل كبيرة وصغيرة تقوم بها نساء الأسرة والتي يستغلونها لصالحهم خاصة من في نفسه غاية مريضة !

وحدث ولا حرج بالنسبة للسائق الذي يتنقل من أسرة لأخرى مقابل مبلغ بسيط يقدمه كل شهر لكفيله بالرغم من راتبه الشهري الذي لا يقل عن "1500" ريال. هذه النوعية من السائقين اكتسبت سلوكيات غير سوية وتمردا وفضولا بفضل الاختلاف البيئي من أسرة لأخرى،

مما يسيء لدوره المفروض كسائق يتلقى التوجيهات فقط ليتحول إلى فرد متمكن من تحركات الأسرة وجزء مهم يشل حركة الأسرة لو هددها ورفض العمل لمجرد عدم السماح له بالتمرد اللفظي أو العملي في يوم ما!
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#68776#post1025930

وأكثر المتضررين لدينا المرأة التي يلازمها في ******ها اليومي من الصباح للمساء خاصة عندما تضطرها ظروفها العملية والاجتماعية للخروج يوميا، فيصبح قريبا لها أكثر من زوجها الذي يفضل البقاء في المنزل أو الخروج لمشاويره الخاصة على الخروج مع زوجته حتى لو سمحت له الفرصة بذلك،

مما أعطى السائق مكانة لا تقدر بثمن ولا يوجد له منافس في أي دولة عربية بالرغم من اختلاف جنسياتهم وبيئاتهم الفقيرة ولكنها تقدر احتياجات المرأة الاجتماعية الخاصة وتعتبرها جزءا مهما في حياة الأسرة لدرجة أن الزوجين يتلازمان في كل أمورهما الحياتية ولا يتفارقان طوال اليوم! ولكن ما يراه السائق العائلي لدينا من جفاء وبعد بين أفراد الأسرة أعطاه الفرصة لكي يكون الآمر الناهي لدرجة استخدامه لأساليب ملتوية لتحقيق نواياه السيئة وقد يلقى ترحيبا وقد يكون مصيره الطرد،

أو قد تضطر ربة الأسرة لتحمله على مضض خوفا من ردة فعل رب الأسرة الذي لا يريد إلا راحته مهما كانت طريقة تحقيقها !

إن المعاناة مع السائق الخاص لابد أن تطرح للدراسة والنقاش من زاوية عقلانية تهدف للحد من سلبيتنا وخوفنا من المفاسد وهي أصلا موجودة لدينا وبفضل السائق الذي يتحرش بالأطفال وبالفتيات الصغار وأيضا يلمّح بذلك للأمهات مادام مرافقا لها طوال يومه !

لذلك إن رفض تدريب النساء على القيادة من خلال أندية خاصة بهدف تأمين حاجتهن لحماية أنفسهن أولا، وبهدف استعدادهن لو سنحت الفرصة لقيادة السيارات ليس من المنطق ولا يعتبر حماية لهن من المفاسد التي تحيط بهن من كل صوب !

ويكفينا مهزلة أن أغلب النساء لدينا يجهلن أبسط قواعد القيادة لو حدث لها موقف مروري مفاجئ في طريق بري،

أو ترتجف رعبا عندما يترك السائق محرك السيارة يعمل وهو يقضي لها حاجة ما،

أو عندما يهددها بتركها مع سيارتها في أي شارع لمجرد اختلاف حدث بينهما!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.