تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اعتقادات خاطئة تتعلق بالعين والحسد

اعتقادات خاطئة تتعلق بالعين والحسد 2024.

اعتقادات خاطئة تتعلق بالعين والحسد
الســــــــلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

يتداول بين الناس اعتقادات خاطئة كثيرة ، وكافة تلك الاعتقادات لا بد أن توزن بميزان الشريعة ، فالمجتمعات الإسلامية كثيرا ما تلقي أسباب الهزيمة والتأخر على الغير ، وتعيد تلك الأسباب للعوائق الخارجية كالغزو الفكري والاستشراق ونحوه ، ومع ذلك لم تتبين هذه المجتمعات مدى خطورة العوائق الداخلية التي تكنها الصدور والأنفس والتي لها دور كبير في حصول المصائب الفردية والجماعية ، ولا شك أن للعوائق الخارجية دور في هذه المصائب التي تحيط بنا من كل حدب وصوب ، ولم تكن لتؤدي دورها ومفعولها لو صلحت النفوس ، واستكان القلب بالطمأنينة وبالقرب من خالقه سبحانه .
إن الاهتمام بإزالة العوائق الداخلية جزء أساسي لا بد أن نوليه الاهتمام لكي تتوفر شروط الانتصار على العوائق الخارجية التي تعترض الطريق للحيلولة من تحقيق الأهداف المنشودة.
ومن الأولويات التي يجب أن تنال حيزا مهما في حياة المسلم ، التوجه لله سبحانه وتعالى بالعبادة حسب شرعه ومنهجه ، وإخلاص التوحيد له ، وتنقية الاعتقاد من كل الشوائب والرواسب ، والسير بخطى الأنبياء والرسل والصالحين ، وهذا ما سوف يظهر المسلم بالصورة التي رسمها له الإسلام وصقلها به .
يلاحظ اليوم مدى الانتشار الواسع لكثير من الأمور المحدثة التي أثرت على فئة غير قليلة من المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي ، وذلك بتفشي الاعتقادات الخاطئة المتوارثة عن الآباء والأجداد نتيجة لعادات وتقاليد معينه ، أو التي تم نقلها لمجتمعاتنا ، وارتباط هذه الاعتقادات ارتباطا وثيقا بالحضارة الغربية ، والأخطر من ذلك أنها قد تتعلق بالأديان المنحرفة التي تؤدي إلى أخطار لا يعلم مداها وضررها إلا الله .
وتكمن خطورة هذه الاعتقادات أنها تمس عقيدة المسلم وتخدشها ، وتوقعه بالكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، والوقوع في ذلك واعتناقه والاعتقاد به يورث إثما وسخطا وعقوبة من الحق تبارك وتعالى وحجة على فاعله ومرتكبه ، ولا بد أن ندرك أن العقيدة والدين هو ما ورثناه من الكتاب والسنة ، ومنهج السلف وأقوال أهل العلم ، لا المتوارث عن الأباء والأجداد ، أو العادات والتقاليد المخالفة لشرع الله ومنهجه ، ويستثنى من ذلك العادة المحكمة التي لا تتعارض مع الأحكام الشرعية ، وأقتصر هنا بذكر بعض الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالجوانب الروحية الخاصة بالعين والحسد فهي على النحو التالي :
1. الاعتقاد بأن صلاة الجنازة على العائن وهو حي تذهب العين والحسد .
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين:
عن حكم صلاة الجنازة على العائن وهو نائم لرد العين والحسد ؟
فأجاب -حفظه الله- : ( اشتهر عند العامة هذا الفعل فتراهم إذا عرفوا عن إنسان يصيب بعينه يصلون عليه كصلاة الجنازة سواء برضاه أو بغير رضاه أو في حال نومه ، ويزعمون أن ذلك يبطل تأثير إصابته سواء في الماضي أو في المستقبل ، كما أن الميت تبطل تأثير عينه ، ولكن هذا لا دليل عليه، ولا أظنه يفيد ، وذلك أن نفسه لا تزال على ما هي عليه من الشر والحسد فلا يزول أثرها ما دامت الروح في الجسد إلا أن يشاء الله ، فكونهم يشبهونه بالميت لا يعتبر تشبيها واقعيا ولو ادعوا التجربة وحصول التأثير ، فإن ذلك وإن حصل به نفع أو تخفيف ، فإنه غير مطرد فلا أرى جوازه والله أعلم )أهـ [ المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ( 247 )] .
هذا الفعل ليس عليه دليل من الكتاب والسنة وإنما هو من المحدثات على الدين
2. الاعتقاد بفضلات البول والغائط لعلاج العين :
يلجأ البعض للأخذ من الفضلات العائدة لبول أو غائط العائن لعلاج العين والحسد ، وهذا اعتقاد باطل كما أفتى بذلك علماؤنا رحمهم الله ومنهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، حيث قال :
( أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل ) [ فتاوى ابن عثيمين ( 1 / 195 )]
3. الاعتقاد بالتبخر بتراب العائن لعلاج العين والحسد :
يعتقد البعض أن الأخذ من أثر تراب العائن وتبخير المعين منه ، يؤدي للشفاء وإزالة العين والحسد ، وهذا مشابه لما يقوم به السحرة من إطلاق البخور واستخدامها في الطلاسم والتمائم السحرية ، وليس له دليل يحتج به من السنة
4. الاعتقاد بألفاظ معينة غريبة وتعليقها على الأطفال والحوانيت والحيوانات ، اتقاء للعين والحسد :
يعتقد البعض بألفاظ غريبة دخيلة ، أو تلك التي لا يفقه معناها اتقاء وردا للعين والحسد ، مثل قولهم :
( خمسة وخميسة ) ( قلت : وقول خمسة وخميسة لدفع أذى العائن أو الحاسد لا تجوز مطلقا لأنها مبنية على اعتقاد جاهلي حيث أن المقصود بها خمس آيات من سورة الفلق ، فبدل أن تقرأ ويتعوذ بها المتعوذون كما هو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجأ بعض الجهلة لهذا القول ، وكان حري بهؤلاء أن يلجأوا إلى الله سبحانه وتعالى ، والرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة لتحصين أنفسهم ووقايتها من هذه الآفة ونحوها من الأمراض الروحية الأخرى )وكذلك أيضا عبارة (عين الحسود فيها عود) وكتابة ذلك في أماكن مختلفة من البيوت والسيارات ونحوه .
قال الأستاذ أحمد الشميمري : ( خمسة وخميسة في عين الحسود : المقصود بها خمس آيات سورة الفلق فبدلا أن يقرأوها تجدهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير فيقولون هذه المقالة اختصارا ) [ العين حق : (83 ) ].
قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( التعاليق على الأطفال والحوانيت والحيوانات ومن ذلك الفاسوخ وخمسة وخميسة يعلقنه على الأطفال ليعيشوا وهي خرزات زرقاء مخرقة ، والإسلام يحرم هذا ويعده شركا ، فعلى الرجال أن يعلموا وينبهوا على نسائهم ) [السنن والمبتدعات : ( 330 )] .
5. الاعتقاد بالخشب لرد العين والحسد :
يعتقد البعض أن مسك الخشب ولمسه يرد العين والحسد ، وهذا ملاحظ مشاهد في كثير من دول العالم الإسلامي ، فإن تلفظ أحد بكلمات إعجاب وإطراء لأمر ما ، يقال ( امسك الخشب ) .
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الاعتقاد بمسك الخشب ردا للعين والحسد ؟
فأجاب – حفظه الله – : ( لا أذكر دليلا ولا تجربة على أن مسك الخشب يرد العين أو الحسد حيث أن الخشب كغيره من الأدوات فلم ينقل أن مسك الحصى والحجارة والعصي أو الأقلام أو الأحذية أو الأواني يمنع من تأثير العين أو الحسد فإن جرب مسك الخشب وحصل
منه تأثير فهو حسب التجربة ، وإلا فلا يجوز اعتماد شيء لا دليل عليه ، ولو كان يعتقد أنه سبب وأن التأثير يتوقف على تقدير الله وخلقه ، وذلك لأن فتح هذا الباب قد يدعو إلى الاعتقاد في هذه المخلوقات والاعتماد عليها كدوافع وذلك مما ينافي كمال التوحيد ) [ المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين : ( 255 ، 256 ) ].
يقول الأستاذ منصور بن إبراهيم الخميس عن بعض البدع المنتشرة في العالم الإسلامي : ( وضع اليد على الخشب ولمسه أو الحث على ذلك أو الطرق عليه وذلك وقاية من العين .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#47423#post587234
وأساس هذا الاعتقاد أن بعض القرويين في أوروبا – خلال القرون الوسطى – كانوا يعتقدون أن الأرواح الشريرة تسكن في جوف الأشجار وتمكث فيها ، حتى بعد قطعها وتشكيلها إلى أثاث أو أبواب وخلافه ، وعند طرق الخشب تهرب الأرواح الشريرة ولكنها تعود بعد برهة ) [ العيون القاتلة: ( 18 ) ]
6. الاعتقاد بالخواتم المحلاة بالخرز الأزرق اتقاء للعين والحسد :
يعتقد البعض باتخاذ الخواتم المحلاة بالخرز الأزرق وغيره وكتابة بعض الألفاظ الغريبة ، وقاية من العين والحسد . وهذا كله شرك والعياذ بالله
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=587234
7. الاعتقاد بتبخير البيوت بالأعشاب المتنوعة طردا للجن والشياطين، وإزالة للعين والحسد :
يعتقد البعض أن تبخير البيوت بالأعشاب يساعد في طرد الجن والشياطين ، وإزالة العين والحسد .
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – عن جواز التبخر بالشب ، أو الأعشاب ، أو الأوراق وذلك لمن أصيب بالعين؟
فأجاب : ( لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن ، والاستعانة بهم على الشفاء ، وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة ) ( الفتوى رقم: 4393 ) .
قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد – حفظه الله- : ( وليس من شك أن استعمال البخور من صنائع المشعوذين ، حيث يجلبون الجن والشياطين ، ويستهوونهم بها على هذه النية ، فهذا لا يجوز بحال ، وأما استعمال البخور لطيب رائحته وحسن عبيره لا إشكال في جوازه في غير هذا المقام ) [ برهان الشرع في إثبات المس والصرع : (223) ] .
8. الاعتقاد بأن الخرز الأزرق والكف ونحوه، يرد ويقي حدوث العين والحسد عن الأطفال والكبار .
قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد – حفظه الله – عن تعليق الخرز :
( وهو أيضا – باطل ، ومن صنائع أهل الشرك – عياذا بالله – ) [ برهان الشرع في إثبات المس والصرع : (223) ] .

يتبع……

هبار

جزاك الله خيرا

على الموضوع القيم جداا

وفى انتظار البقيه

جزاك الله اخوي هبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.