الإيـمــان
عقيدة المسلمين على منهج أهل السنة والجماعة
الإيمان
عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما في حديث جبريل المشهور ـ بأن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. وهو عند أهل السنة اعتقاد وقول وعمل.
معنى "عقيدة"
هي مجموع الأمور التي يجب على المسلم التصديق الجازم والإقرار بها، دون شك أو تردد. وكلمة عقيدة أو (معتقد أو عقد) مصطلح حادث، وقد كان مسماه يعرف بـ (الإيمان) و (التوحيد) و (السنة) وبكل من هذه الثلاثة أسماء ألف بعض الأئمة كتبا في الموضوع. وتسمى أيضا أصول الدين والفقه الأكبر.
ولفظ العقيدة مأخوذ من العقد (في مثل: عقد الحبل) الذي يدل على التوثق والاستحكام والثبات. قال تعالى (عقدتم الأيمان)
لماذا العقيدة..؟!
هي أساس الدين، فلا يقبل من أحد عمل حتى يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقد. وفساد العقيدة محبط للعمل ولو كثر، قال الله تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين). وقال( فإن أمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق). فقصر الهداية على المماثلة في الإيمان، وهذا لا يكون إلا بالعقيدة الصحيحة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#12399#post98944
العقيدة هي مصدر العمل، فالإنسان العاقل إنما يتصرف عن فكر والفكر ينبع من العقيدة. فمن صلحت عقيدته صلح في الجملة عمله. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، وهي القلب) فكل أعمال الجوارح من فعل وترك مصدرها العقيدة.
العقيدة الصحيحة هي الدرع الواقي للمسلم من الذوبان في ما يحيط به من عقائد وتيارات فكرية وآيديلوجية، فالمسلم الضعيف العقيدة يسهل اجتذابه وحرفه إلى أي تيار خادع.
العقيدة الصحيحة المبنية على الدليل فرقان بين الحق والباطل، يميز به ما يعترضه ما أفكار وعقائد.
أنه من الثابت أن أكثر ما أصاب المسلمين من مصائب كان بسبب الانحراف العقدي، فعلم الكلام ـ على المستوى النظري ـ استهلك جهودا علمية وطاقات فكرية، والتصوف الخرافي ـ على المستوى العملي ـ جر الناس إلى خرافات وحول الدين إلى طقوس خرافية وخزعبلات.
لماذا عقيدة السلف؟
المقصود بالسلف هنا هم الصحابة والتابعين وتابعو التابعين. زمن تبعهم بإحسان وسار على طريقتهم.
نرى أن الرجوع لعقيدة السلف فرض وهو المخرج مما وصلت إليه الأمة من الناحية العقدية والفكرية لأسباب:
1- أن الصحابة هم القرن الذين اختارهم الله لصحبة رسوله، وتبليغ دينه للناس.
2- رأوا الرسول واستمعوا له وخالطوه وأخذوا عنه الوحي (كتابا وسنة) وعلموا مقاصده.
3- ربط الله الهداية والفلاح بمتابعتهم وسلوك سبيلهم فقال (فإن أمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق) وقال (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساء مصيرا)
4- أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم جملة فقال (لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) وأثنى على أفراد منهم وبشر نفرا منهم بالجنة. وعندما سئل عن الفرقة الناجية قال (في رواية) "من كان على مثل ما أنا عليه وأصحاب".
5- سلامة فطرهم بحيث لم تفسدها الأفكار والعقائد الفلسفية. بل كان لديهم التسليم المطلق للوحي.
6- بالنسبة للتابعين وتابعيهم، فهم الذين أخذوا العلم عن الصحابة وعاشروهم وعرفوا منهجهم، وقد أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وزكاهم جملة في قوله (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.)
7- فشو الخلاف وانتشار البدع والأهواء فيمن جاء بعدهم ودخول الفلسفات والعقائد اليونانية والهندية في الجو العلمي "الإسلامي" مع البعد عن العهد النبوي، مصداقا لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في كثرة الشر وانتشار الفتن وغلبة الأهواء وظهور دعاة على أبواب جهنم.
عسى الله أن ينفعنا واياكم
جعلها الله فى ميزان حسناتك غريب
تحياتى
تقبل احترامى
وودى
جزاك الله خير
بارك الله لك
ولك تحيتي
الايمان ما وقرا بالقلب وصدقه العمل
لا يصح المسلم يقول انا مسلم من غير افعال تدل على ذلك
مشكور على هذا الموضوع
تحياتي لك