القرنفل يخفف من ألم الأسنان واللثة
ترك مرض ما حول الأسنان بدون علاج قد يؤدي إلى التقيح والرائحة الكريهة في الفم
القرنفل يخفف من ألم الأسنان واللثة
مرض ما حول الأسنان
د.جابر بن سالم القحطاني
يعتبر مرض ماحول الأسنان من اكثر أمراض الأسنان انتشاراً وخاصة بعد نزلات البرد، ويعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقد الأسنان لدى البالغين، ويزداد معدل حدوث هذا المرض مع تقدم السن، ويتراوح ما بين 15% في سن العاشرة إلى حوالي 50% في سن الخمسين.
ومرض ما حول الأسنان يطلق على أي مرض يصيب اللثة أو الأنسجة الأخرى التي تدعم الأسنان. والتهاب اللثة يمثل المرحلة الأولى لمرض ما حول الأسنان ويحدث ذلك نتيجة قشور عبارة عن رواسب لزجة من البكتريا والمخاط وفضلات الطعام تلتصق بالأسنان وتسمى أحياناً لويحات Plaques ثم تتراكم بعد ذلك فتسبب التهاب اللثة وتورمها. وبمجرد تورم اللثة تظهر جيوب بين اللثة والأسنان تعمل كمصيدة لتكوين قشور أو لويحات أكثر. هناك أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب اللثة مثل التنفس عن طريق الفم والحشو غير المناسب والتراكيب الصناعية التي تسبب تهيج الأنسجة المحيطة والداعمة للثة، فتغمر اللثة وتنعم ويلمع لونها وتنزف بسهولة ويصاحب ذلك في بعض الحالات ألم.
وإذا ترك مرض ما حول الأسنان بدون علاج فإن التهاب اللثة قد يؤدي إلى ما يسمى تقيح اللثة Pyorrhea، وهي مرحلة متدهورة من مرض ماحول الأسنان حيث يبدأ العظم المدعم للأسنان في التآكل نتيجة انتشار العدوى، وكثيراً ما تظهر خراريج ويسبب تقيح اللثة رائحة نفس كريهة ونزيفاً وألماً في اللثة. ويحدث تقيح اللثة غالباً مع حالات سوء التغذية وعدم استخدام فرشاة الأسنان أو الأستخدام الخاطىء لفرشاة الأسنان، وكذلك الأطعمة غير الصالحة أو الفاسدة والإكثار من تناول السكر والأمراض المزمنة وأمراض الدم وأمراض الغدد وكذلك التدخين وتعاطي المخدرات والتعاطي المفرط للمشروبات الكحولية. هذه العوامل مجتمعة تجعل الشخص أكثر عرضة لحدوث تقيح اللثة. كما أن هذا المرض يرتبط أيضاً بنقص فيتامين C.
والفلافونيدات الحيوية(البيوفلافونويدات) أو الكالسيوم أو حمض الفوليك أو النياسين. ويعتبر المدخنون أكثر عرضة للإصابة بتقيح اللثة وفقد أسنانهم أكثر من غير المدخنين. يزداد سوء مرض ماحول الأسنان في حالات سقوط الأسنان ووجود بقايا الطعام المحشورة بين الأسنان وسوء الأطباق بين الفكين والضغوط على الأسنان والدفع باللسان والإصابة بفرشاة الأسنان أو المسواك.
والتهاب أنسجة الفم المعروف بأسم Stomatitis قد يؤثر على الحنك والسطح الداخلي للخدين والشفاه، وهو يحدث غالباً كجزء من مرض آخر. ويسبب التهاب الفم ورم اللثة وسهولة النزيف منها وتظهر نتيجة لذلك تقرحات الفم والتي يمكن أن تكون بعد ذلك بثرات في اللثة. وهناك نوعان مشهوران من التهاب الفم هما : التهاب الفم القوبائي الحاد Acute Herpetic Stomatitis ويعرف أيضاً بالتقرحات القلاعية.
ويعود السبب لهذه الالتهابات إلى نقص أو اضطراب ماء في الجسم، فنزف اللثة مثلاً يحدث نتيجة نقص فيتامين C، ويحدث جفاف الفم والتشققات عند زاويتي الفم نتيجة نقص فيتامين ب 2.وهاتان الحالتان قد تشيران إلى نقص عام في الغذاء. وجفاف أو تشقق الشفاه قد يكون نتيجة الحساسية، واحمرار نسيج الفم يشير إلى وجود الضغوط النفسية. وقد يشير احمرار اللسان ونعومته إلى الأنيمياء أو نقص الغذاء، والتقرحات تحت اللسان قد تكون علامة تحذيرية مبكرة لسرطان الفم. ويعتبر فحص الأسنان المنتظم مهماً جداً لتشخيص هذه الحالات مبكراً.
علاج مرض ما حول الأسنان بالأعشاب والمكملات الغذائية:
أولاً: الأعشاب:
1- عصارة أوراق نبات الصبار تستخدم دهاناً للثة الملتهبة وهو يخفف من الأحساس بالألم ويلطف الأنسجة.
2- زيت براعم القرنفل (المسمار أو العويدي) والذي يباع في الصيدليات تحت اسم Clove oil وهو جيد للتخفيف المؤقت لألم الأسنان واللثة حيث يستعمل بوضع نقطة أو نقطتين من زيت القرنفل على المكان المصاب. وإذا كان الزيت في صورته النقية المركزة فيمكن تخفيفه بنقطتين إلى ثلاث نقاط من زيت الزيتون.
3- حشيشة القنفذ + ثمار نبات الزعرور Hawthorn والمر وثمار الورد البري تؤخذ كميات متساوية وتسحق جيداً وتعجن بالماء ثم توضع لبخة على المكان المصاب أو يضاف ملء ملعقة أكل من مخلوطها إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة 10دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
4- خاتم الذهب وهو نبات عشبي صغير معمر يصل ارتفاعه إلى 30سم وله جذر سميك أصفر اللون ويعرف نبات خاتم الذهب باسم Goldenseal الجزء المستخدم من النبات جذره الذي يحتوي على قلويدات الأيزوكينولين وأهمها هيدراستين كما يحتوي على زيت طيار ومواد راتنجية. يستخدم جذر هذا العشب لقتل البكتريا المسببه لمرض ما حول الأسنان وإزالة الألتهابات وتوقف نزف اللثة والطريقة أن يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق الجذر وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 15دقيقة ثم يحرك جيداً ويتمضمض به المصاب لمدة 3دقائق ثم يبلع بعد ذلك.
ثانياً: المكملات الغذائية:
1- مساعد الأنزيم Q10:
يؤخذ من محلات الأغذية الصحية ويستخدم بمقدار 100ملجم يومياً ويقوم على تنشيط أنسجة الجسم.
2- فيتامين C + البيوفلافونويدات: بمقدار ما بين 4000- 1000ملجم يومياً على جرعات مقسمة خلال اليوم فهو ينشط التئام الأنسجة وخصوصاً اللثة النازفة والبيوفلافونويدات تعوق تكون القشور أو اللويحات.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#157671#post1955716
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1955716
3- داعم العظام Bonesupport:
ويباع في محلات الأغذية الصحية وهو يحتوي على الماغنسيوم والكالسيوم والفوسفور والزنك والمواد الغذائية الأخرى التي تمتص بسهولة من الجسم لبناء العظام. يؤخذ حسب التعليمات المكتوبة عليه.
4- فيتامين أ: يؤخذ بمقدار 25000وحده دولية يومياً لمدة حوالي شهر ثم تخفض الجرعة إلى 10000وحدة دولية يومياً. يجب الا تتعدى 10000وحدة دولية يومياً خلال فترة الحمل. وهذا الفيتامين ضروري لالتئام أنسجة اللثة.
5- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 50ملجم ثلاث مرات يومياً، مع الأكل وهو ضروري للهضم وسلامة الأنسجة.
تعليمات يجب على المريض المصاب بأمراض ما حول الأسنان اتباعها
1- تناول كميات وفيرة من الأغذية الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول.
2- تناول الأغذية المحتوية على الخضروات والفواكه الطازجة واللحوم لإمداد الأسنان واللثة بالتموينات اللازمة ولإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية لسلامة الأسنان.
3- تجنب السكر حيث أنه يسبب تكون القشور ويثبط قدرة كرات الدم البيضاء على مقاومة البكتريا.
4- غير فرش الأسنان كل شهر من أجل السيطرة على المرض، وحافظ على فرشة الأسنان نظيفة بعد استعمالها.
5- استعمل سائلاً يباع في الصيدليات يسمى بلاكس Plax وشطف به الأسنان حيث يساعد على تليين القشور ويستخدم عادة قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة.
6- استخدم فرشاة ذات شعر ناعم طبيعي وتأكد من تنظيف اللثة واللسان.
7- افتح كبسولة فيتامين ه وأدهن اللثة الملتهبة حيث يساعد هذا على تخفيف التقرح.
8- تجنب تعاطي المضادات الحيوية.
9- قد تحتاج بعض الحالات الشديدة لمرض ما حول الأسنان إجراء جراحة لإزالة النسيج الملتهب من اللثة وإعادة تشكيل العظام.