بســـــــــــــــ الله الرحمن الرحيم ـــــــم
الســـــــــــــــلا عليكم ورحمة الله وبركاته ـــــم
اخوتي واخواتي ساقدم لكم هذا الموضوع لما فيه من
الاهمية للتعرف على الصراع النفسي وما هو
الصراع النفسي هو ذلك النزاع الذي يقوم بين رغبات الفرد ودوافعه
وغرائزه الاساسية من ناحية , وبين مقاييسه ومثله الاجتماعية
والخلقية والشخصية من ناحية اخرى ,وقد يكون هذا الصراع
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#9399#post64467
واعيا جزئيا او كليا وقد يكون على مستوى غير الواعي تماما
والصراع النفسي غير الواعي هو الاكثر اهمية في تطوير الشخصية
واعطاء معالمها وفي احداث الاضطرابات النفسية
ان الطفل يولد متزود بمجموعة من الدوافع الغريزية التي
تسعى الى الارضاء والاشباع ويعتبر هذا الارضاء امرا لا زما
ويكون استجابة طبيعية وظرورية للدوافع البايولوجية
التي اختص بها الطفل بحكم تكوؤينهولا يلاقي الطفل
الصغير عادة ممانعة في ارضاء هذه الدوافع
وعلى الاقل فان اي ممانعة او تقصير في الارضاء لا ياتي
من جانب الطفل نفسه لعدم وجود جهاز نفسي للمنع ( الضمير )
في مثل هذه السن المبكر وبازدياد نمو الطفل يزداد وعيه لرغبات
هوتحسسه بدوافعه ويصاحب هذا الازدياد ادراك متزايد بان
ارضاء بعض هذه الرغبات والدوافع بشكل واضح وتام لا يتفق مع القيود
والنواميسوالقيم والمثل والعادات المرعية المعمول بها في المجتمع
الذي يعيش فيه سواء كان ذلك في حدود علاقته مع والديه
او ضمن نطاق العائلة او في حدود المجتمع بمعناه الواسع
وبالتدريج يتمثل الطفال في نفسه هذه الموانع وتصبح له
بمثابة الضمير وتكتسب قوة قد لا تقل في فعاليتهاعن القوة
الكامنة من الدوافع والرغباتالتي يسعى لتحقيفها ومع ان
بعض مضاهر الضمير والمثل الشخصية للفرد تكون واعية الا
ان معظمها يكمن في نطاق الللاوعي ويعمل فعله الرقابي
المانع بصورة تلقائية وغير واعيةوهكذا فان الفرد في ادوار
نموه من الطفولة الصغيرة الى ما بعدها يتعرض تدريجيا وبشكل
متزايد الى صراع بين قوتين متعاكستين ومتضاربتين في الاتجاه
القوة التي تسعى الى التوافق مع العادات والتقاليد والقيم التي
اكتسبها الفرد من العائلة والمدرسة والمجتمع والقوة الثانية
( ومعظمها غير واعي )تهدف الى ارضاء الدوافع والرغبات والحاجات
في نفسه وهذه الحيرة والنزاع بين القوتين هو ما يعبر عنه بالصراع
النفسي وهو صراع داخلي يقع بين جزأين مختلفين من اجزاء الشخصية
وتفيد النظريةو التحليلية النفسية ان الكثير من الصراعات النفسية
نجد اصولها في تجارب الطفولة ولكنها بسبب عملية الكبت ترسب
في اللاوعي وتصبح بعيدة عن الادراك
ان التامل في هذا الواقع النفسي يدل على ان الفرديجد
نفسه معرضا لنزاع مستمر بين دوافع متضاربة في طبيعتها
متعاكسة في اهدافها وتبدو النفس وكانها مقسومة على
نفسها اي هدف تتبع الرغبة او المنع الحب او الكراهية التعدي
او التسامح القبول او الرفض الاطاعة او التمرد ولو ترك هذا
الصراع يؤكد نفسه على طبيعته ولو استطاع الفرد ان يعي
هذا الصراع على حالة لوجد الفرد نفسه مدفوعا في ان واحد
الى نوعين متضاربين من السلوك ولادرك في نفسه تضاربا شديدا
في العاطفة والفكر ولأذلك الى حالة من الضيق والحصر وعدم
الاستقرار على ان من مهام الشخصية وهو امر كامن في طبيعة
الانسان وتكوينه ان تسعى الى اقامة نوع من التوازن بين
هذه الدوافع والاهداف المتضاربة وراحة الفكر واستقراره
والهدوء النفسي في الداخل وعملية التكيف مع المحيط من
الخارج تعتمد اعتمادا كليا على مقدرة الشخصية على تناول
الدوافع المتضاربة والتوفيق بينها بشكل يعطي القناعة للقوى
المتنازعة عليها وعملية التوفيق والتوازن هذه كعملية الصراع دائمة ومستمرة
والوسائا المستعملة في تحقيقها كثيرة ومتعددة ومعظم هذه
الوسائل خارجة عن نطاق الارادة والوعي وقد تبلغ حدودا بعيدة من
التمويه والتعقيد بحيث يصعب ادراكها وتفهمها بسهولة
ان الكثير من الصراعات النفسية كما ذكرنا نجد اصولهافي
تجارب الطفولة ودرجة النجاحفي اقامة التوازن والتوافق
بينها تقرر الى حد كبيرمعالم الشخصية كما تقرر الاساس
الذي يرد اليه كل صراع نفسي لاحق في المستقبل وبذلك
فان كفاءة الشخصية على التكيف في الكبرفي وجه
التيارات النفسية المتنازعة عليه تعتمد على القدر وعلى الاسلوب
الذي استطاع بواسطته الطفل ان يواجه المشاكل والاتجاهات
المتضاربة التي تعرض لها في طفولته ومع ان من الممكن اجراء
تحوير في مقدرة الفرد على مجابهة الصراعات النفسية
في الكبر الا ان هذه المقدرة تتحدد تبعا للنجاح او الفشل
الذي ادركه الفرد في زمن الطفولة ومتى وضع هذا الاساس
واتخذ طابعا ثابتا بنتيجة توالي التجارب فسيكون من العسير
ابطال ما لهذا الاساس من اهمية في تقرير طبيعة التفاعلات
التي تحدث تلقائيا بسبب تجارب المستقبل ويعتقد بعض الناس
خطأان مجرد الوصول الى الصراعات النفسية والعقد المكبوتة
سيؤدي الى التفريج عن حالة المريض النفسية مع ان مثل
هذا الوصول قد لا يتعدى في اهميته مجرد الدلالة او نقطة
الابتداء في عملية اكثر اهمية واشد تعقيدا وهي اعادة بناء
التكوين النفسي للفرد على اسس جديدة تباعد بينه وبين
ضرورة التعرض الى صراعات نفسية جديدة وينظر علماء النفس التليليون
الى هذا الاسلوب بانه العلاج النفسي الصحيح ويرى اصحاب
المدرسة البافلوفيةان ابطال فعل الاساس الاول للتكيف يتم لا عن
طريق التحليل النفسي او العلاج النفسي وانما عن طريق ابطال
الاضطرابات الشرطية في التفاعل السلوكي وتكوين ارتباطا
ت شرطية جديدة اكثر ملاءمة لحاجات للفرد وظروفه وحياته العقلية
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=64467
ارجو ان يكون فيه بعض الفائدة للقارئ العزيز
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
ألف تحية وتقدير لكِ على هالمعلومات والموضوع القيم
بصراحه الصراع النفسي هو كما ذكرتي صراع بين الشخص وغرائزة
ولا أجد أكثر من كلامك الرائع في وصف حالته الا أن أضيف كلمة شكر
وتقدير لكِ وعساكِ على التميز وأثرائنا بالفائدة والمعلومة القيمة
تحياتي لكِ
ودمتِ بكل خير
وفقك الله وجزاك عنا خير الجزاء
*مــــــلاك*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي عادل حياك الله وبارك فيك
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
ارجو الله ان يكون فيه فائدة للقارئ الكريم
تقبل تحيات ماما العراقية فضيلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاك حياك الله وبارك فيك
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
تقبلي تحيات اختك العراقية دمعة الم
فضيلة