هكذا نردد ….وندعو دائما أن يكون ذلك البناء صامدا ,مقاوم ويناسب البيئة التي يتواجد فيها .
لنحدد أن تكون الأسرة هرم كي نصل لقمته لابد أن يؤسس من البداية …
لنعرف الاحتياجات الأولية لبناء الهرم … لكل مقبلة ومقبل على الزواج ولكل أب وأم … تعالوا هنا نشارك في تكوين هرم احتياجات الأسرة …
هي كلمات بسيطة أضيفها وكل منكم من خلال ثقافته ومعرفته وخبرته يبحر فيها ويستخرج لنا خبراته ونوع من التبادل ..
القاااعده الأولى : الحاجات الأساسية
لايمكننا تصور أسرة دون مسكن أو ملبس أو طعام (حاجات فسيلوجية )…هذه حاجات أولية يجب التفكير فيها كي يكون لدينا أسرة إذا أختل هذا لايمكننا تصور أن تقوم القاعدة الأخرى التي تبنى على هذه القاعدة ..
قال الله تعالى ( الذي أطعمهم من جوع ) فلتكوين أسرة يجب أن يتوفر وأن يسعى ربها إلى أن يكون عاملا كادحا يوفر هذه الحاجات لأسرته حتى لاتتعرض للانحراف نتيجة الحرمان من الحاجات الأولية .
على الحكومات إيجاد مؤسسات لمكافحة الفقر وتوفير الحاجات الأولية لبناء شعب لابد العناية بلبناته المكونة له .
القاااعده الثانية : الأمن .
قال تعالى ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )
الحاجة للأمن والسلامة , بالنسبة لرب الأسرة ومن يعولهم , إن توفير الأمن الاجتماعي والديني وغيرها من مستويات الأمن يعطي الحياة استمرارية وتقدم وهو نتيجة للقاعدة الأولى ومع توفر الأمن العاطفي والاستقرار تصبح الحياة إيجابية أما الحياة المهددة بالخطر أو الخوف والقلق تدفع الفرد للخروج منها أو تقوقعه دون إنتاجية ولا عطاء .
فمن المفترض أن يوفر رب الأسرة هذا الشعور الآمن ولا يكون هو مصدرا للخوف والقلق لأسرته فالأمن عطاء متبادل وله نتائجه الطيبة .
تصور أم تخيف أطفالها بالأشباح أو أب يدوي صوته بالصراخ والتهديد لأبنائه وزوجته كيف يكون حالهم هنا نفكر بالأسر التي تحاصرها الحروب والإرهاب كيف يحصلون على الأمن
القاااعده الثالثة : الحاجة للحب والانتماء :
الانتماء للذات والروح ..الانتماء للأسرة الانتماء للعشيرة ..الانتماء للوطن والمجتمع ..
إن من أصعب مايواجه الأسرة أن يشعر الفرد فيها أنه غريب عنها , ولابد من تحقيق الانتماء بالحب واشباع الحاجات الأساسية , فالفرد يسأل عن المحضن الدافيء الذي يلجأ إليه ليشعر بمن يحس بألامه ومشكلاته , إن لم يكن هذا المحضن في الأسرة فالفرد فيها يشعر بالغربة ويبحث عن من يفهمه خارجها مما يعرض الأبناء للوقوع فيمن يغرر بهم ويجرفهم نحو الانحراف .
القاااعده الرابعة : التقدير .
خلق الإنسان كي يكون شيئا مذكورا , فهو بحاجة لمن يقدره ويشكره على مافعل وحقق وأنجز أما التجاهل فيولد الحزن والإحباط , فهو في حاجة لأن يشعر بأهميته وتميزه فذلك يعطي الحياة معنا جميلا .
يظهر هذا التقدير بتعزيز جانب المشاركة في صنع القرار والأنس بالمشاركة فهذا ينمي الشعور بالتقدير .
وتلمس الأسرة وتقدير أفرادها مهم جدا من أجل تعزيز الثقة بينهم , فالمجتهد يكافأ , والمعاق يقدر ويشرك في أمور يستطيع أن يشارك فيها كي يشعر بأهميته ..
إن أهم تقدير للفرد أن تكلفه بعمل يوافق قدراته وتساعده على إنجازه أو تحفزه وتقدر جهوده .
ومنح الثقة من أهم عوامل التقدير والاحترام تدفع الابن إلى أن يحافظ عليها بكل مايريد أما
التشكيك به وعدم الثقة يؤدي إلى الاحجام والانطواء .
القاااعده الخامسة : الحاجة إلى لأن يترك أثر وبصمة .
إن رفع شعارات مليئة بالتفاؤل ومتطلعة في الأسرة تدفع أفرادها لأن يكون لكل منهم أثر وبصمة ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر .
ماذا لوكان الأب أو الأم ..بهذا التطلع يرفعون من مستوى الأمل والدافعية نحو التقدم , سيدفع الأبناء لأن يكون لكل منهم بصمة جميلة يسعى لتحقيقها , فالأب الذي يخذل ابنه ويتشائم من مستقبله وينعته أنه فاشل , فلن يكون ذلك حافزا نحو التقدم بإيجابية وإن حدث فإن الدافع يكون العناد والحقد من أجل التخلص من هذا الضغط مما يفسد سلامة القلوب ويوغرها …
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#45902#post559881
لتكن نظرة الأبوين أكثر وعيا وأملا ليكونا نبراسا لأبنائهما .
تحياتي
الساهرة
يعطيك ربـــــــي العافيــــــــــــــــه
لا عدمتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله ابنتي الغالية الساهرة
شكرا على الموضوع الرائع والقيم في هرم احتياجات بناء الاسرة
بارك الله فيك وحماك من كل سوء
دوما متميزة ومتالقة في انتقاء المواضيع المفيدة
ودمت بحفظ الله ورعايته
منورين يالغاليين
هلا الساهرة
تسلمى يا غالية على الموضوع الرائع
الف شكر على مجهودك