* يا تارك الصلاة! ماذا بقي لك من الإسلام وقد ترتكت الصلاة؟ ألا تعلم أن الصلاة هي عمود الإسلام وفسطاط الإيمان؟
* يا تارك الصلاة! كلُّ الكائنات تسجد لربِّها إلا أنت!! قال تعالى: ﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ﴾ [الحج: 18].
وإذا لم تُصلِّ فأنت من هؤلاء الذين حقَّ عليهم العذاب!
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة كفر وشرك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» [رواه مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة: فمن تركها فقد كفر» [أخرجه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة والتهاون بها نفاق؟ قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 142]. وقال صلى الله عليه وسلم: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا» [متفق عليه].
أرأيت يا تارك الصلاة! المنافقون كانوا يُصلُّون، ولكنهم كانوا يُصلُّون رياء، وأنت لا تصلي أبدًا!!
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة غفلة وقسوة للقلب. قال صلى الله عليه وسلم: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» [رواه مسلم].
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#215182#post2054413
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة حبوط للأعمال؟ قال صلى الله عليه وسلم «من ترك صلاة العصر حبط عمله» [رواه البخاري].
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة يُؤدي إلى العذاب في النار مع الكفار والفجار؟ قال تعالى حاكيًا عن أهل النار وقد سألهم أهل الجنة: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ﴾ [المدثر: 42، 42] وقال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]. وغي هذا وادي في جهنم .
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة من أكبر المصائب التي حلَّت بك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله» [رواه البخاري] ومعنى: وتر أهله وماله: أي فقد سلب. فكيف بترك الصلوات كلها؟
* يا تارك الصلاة! ألا تعلم أن ترك الصلاة قلق واضطراب وضيق في الصدور وضنك في العيش؟ قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ [طه: 124 – 126].
فوا أسفاه وواحسرتاه عليك يا تارك الصلاة! كيف ينقضي الزمان وينفد العمر، وقلبك محجوب عن ربِّك؟ كيف تخرج من الدنيا ولم تذق أطيب ما فيها؟ وإن أطيب ما في الدنيا هو عبادة الله عزّ وجلَّ وذكره وشكره والصلاة له.
* يا تارك الصلاة! أي شيء يعزُّ عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتُك؟ ألا تعلم أن من ضيَّع الصلاة كان لما سواها أضيع؟
قال الحسن: يا ابن آدم! إذا هانت عليك صلاتك فما الذي يعزُّ عليك؟
تُب -أيها الغافل- إلى ربِّك، قبل أن يأتيك الموت وأنت تارك للصلاة.
وأنت أيها المُتهاون بالصلاة
* ماذا بعد أن عرفت فضائل الصلاة العظيمة؟
* وماذا بعد أن رأيت جوائز المُصلِّين العديدة؟
* وماذا بعد أن عرفت عقوبات المضيِّعين الشديدة؟
* هل ستستمر على تضييعك للصلاة وإهمالك لها؟
* وهل ستصرُّ على النوم عنها وتأخيرها عن أوقاتها؟
* يا أخي! أين الهمَّة العالية؟ أين العزيمة القوية؟، أين التشمير للجنة؟ أين المحافظة على الأوقات؟ أين التبكير إلى الجمع والجماعات؟
جزاك الله خيرا على الطرح القيم
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما