[IMG]http://pepsi20057.******.com/4094ab7e21.gif[/IMG]
من المشاريع فإنه يقارن بين ما سينفقه في هذا المشروع
وما سيعود عليه من مكاسب منه،
والإنسان المسلم في هذه الحياة إنما مثله كمثل التاجر، فينبغي
عليه أن يكون تاجراً حاذقاً؛ فلا يقبل بأقل من ربح حياته الأخروية
التي لا انقطاع لمداها ولا إحاطة بمنتهاها،
السنين المحدودة، والأنفاس المعدودة.
. قال الله عز وجل:
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا *
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى *
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#115789#post1668148
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
على شفير النار،
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1668148
ورآها يحطم بعضها بعضاً؟
هذه الحياة هي التي عناها الله عز وجل بقوله:
وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
،و(الحيوان): مصدر حياة
أي:
هي الحياة الحقيقية، وهي الحياة الدائمة التيلا تنقطع.
هذه الحياة هي التي ندم الكافر على تضييعها،
ولا يحسب من عمر المرء حقاً إلا ما كان ذاكراً فيه لله عز وجل
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما من ساعة يضيعها ابن آدم لا يذكر الله عز وجل فيها إلا ندم عليها يوم القيامة
. فإذا كانت الحياة الحقيقية هي طاعة الله عز وجل،
فتعالوا لنتأمل في دراسة جدوى حياة إنسان يعيش ستين سنة
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
فنسبة الوفيات الكبرى من أعمار هذه الأمة تكون ما بين الستين
إلى السبعين عاماً، وقليل هو الذي يصل إلى الثمانين، وأقل
من ذلك من يصل إلى المائة،وأقل القليل من يتجاوز المائة. ……
دراسة جدوى حياة الإنسان.. إذا أراد أي تاجر أن يفتتح محلاً
تجارياً، فقبل أن يقدم على هذه الخطوة فإنه يصنع ما يسمى
بدراسة الجدوى، فينظر إلى المكان، وينظر إلى القوى الشرائية
في هذا المكان أهي عالية أم لا، ثم ينظر إلى حاجة المشتري
حتى يعين نوعية البضاعة التي يبيعها، فإذا هو لم يحسب
هذه الحسابات كلها كان تاجراًخاسراً.
والشراء، ولذلك قالالله عز وجل:
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
اشترى:
أي أن القضية عبارة عن صفقة وعقد بيع،
وقال:
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ،
وقال تعالى
: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ،
وقال تعالى:
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ
يشرون
أي:
يبيعون
. فهذه المعاني أوصلها الله عز وجل لنا في صورة عقد بيع
وشراء؛ لأن العباد بطبيعتهم جبلوا على حب البيع والشراء
فتعالوا لنغرس أعظم رأس مالللإنسان، وهو حياته
وأوقاته، لنرى هل يخرج من هذا السوق مغبوناً أمخاسراً،
فإن العمريمر.
أنت الآن اقتربت من الموت خطوة عن الأمس،
وبالأمس كنت أبعد عن الموتيوماً،
وأنت الآن أيضاً أبعد عن الموت منك في غدٍ
– وهكذا
.
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم يقربنا من القبر
حياة الإنسان ستون سنة:
أولاً:
هو ينام عشرين سنة، لأن ثماني ساعات في اليوم في ستين سنة
محصلتها عشرون سنة، فهو بهذا لا يحاسب على عشرين سنة من حياته،
رفع القلم عن ثلاثة، منها: النائم حتى يستيقظ
، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا ينامون
. ثم هو لا يؤاخذ حتى يصل إلى سن البلوغ، وسن البلوغ ينحصر
بين عشر سنينوخمس عشرة سنة، فبإضافة خمس عشرة سنة
مع عشرين سنة يكون مجموعها خمساً وثلاثين سنة
وهو لا يؤاخذ من يوم أن يولد حتى يبلغ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم
في ذات الحديث
رفع القلم عن ثلاثة، منها: عن الغلام حتى يحتلم
. كم بقي من الستين عاماً؟
خمسة وعشرون سنة، وقد يطول نومك فتزيد سنوات النوم
وقد تمرض وتلزم الفراش عشر سنوات أو خمس سنوات
أو سنة أو شهرين أوثلاثة أو أكثر أو أقل،
الحقيقي الذي يؤاخذ به أمام الله خمسة وعشرون عاماً فقط،
! أين القصور من عهد عاد..؟!
يتبع المنقول ان شاء الله
في أول منازل الآخرة، وتلك الأعوام لا تقاس بخمسة وعشرين عاماً
فقط من الحياة على الأرض؟!
يتصل بك، ولا أحد يكلمك، وظللت على هذا مائة عام،
له أنيس من نفسه وصبّر نفسه ووطّنها على ذلك فإنه يصاب
بالملل والضجر، وإنما سمي الإنسان إنساناً لأنه يأنس،
سأتوب.. سوف أتوب .. سأتصدق.. سوف أتصدق، سأصلي..
سوف أصلي.. وهكذا.
غصة، لكنه بكى سنين عدداً يؤاخذ على خمسة وعشرين سنة،
قال صلى الله عليه وسلم:
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#115789#post1668149
ويسأل السؤال المعتاد الذي أعلمنا به النبي صلى الله عليه وسلم
ثلاثة أسئلة هي محصلة خمسة وعشرين سنة:
جميعاً، يقول بعضهم لبعض:
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم:
(الذي ما ذاق بؤساً قط، ولا مرضاً قط، وكان سيداً مطاعاً،تعقد
عليه الخناصر، يؤتى بهذا الرجل)-
فيغمس في النار غمسةً واحدة فقط ثم يخرج، فيقال له:
هل مر بك نعيم قط –
(أرأيت في حياتك كلها يوم راحة-؟)
يقول: لا، وعزتك ما مر بي نعيم قط
عنده نموذج من الغبن وقلة الوفاء، لكن لم يظهر مقتضى
لهذا المجرم حتى يضحي هذه التضحية، لكن لها ثمرة في الآخرة
والله تبارك وتعالى يقول عن هذا اليوم العظيم
ويتبع المنقول باذن الله تعالى
جعها في ميزان حسانتك
[IMG]http://pepsi20057.******.com/4094ab7e21.gif[/IMG]
حياك الله اخي الفاضل ابو سراج
بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا على المرور والتعقيب
أسعد الله أيامك وملأها بالفرح والسرور
والطاعة والقرب من الرحمن والأنس به تبارك وتعالى
بارك الله جهودك ورزقك البر والتقوى
وتوجك بتاج الوقار وألبسك من حلل الإيمان
ووفقك الله في الدنيا والآخرة
ودمتم بحفظ الله
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن لا يندمون على ما فاتهم