الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#13173#post107641
وصيّة أمامه بنت الحارث لبنتها عند زواجها
"أمامه هي من بني شيبان، اشتهرت بالفصاحة والعقل وسداد الرأي.
عاشت في العصر الجاهلي، وكان زوجها –عوف بن محلمَّ الشيباني- سيداً في قومه.
ولما خطب ملك كندة: الحارث بن عمرو، ابنتها أم إياس، أوصتها أمها بوصيّة تعدّ من أفضل ما قيل في موضوعها، بيّنت فيها دعائم الحياة الزوجية الناجحة، وما يجب على المرأة تجاه زوجها".
الوصية:
أيْ بُنيّة:
إن الوصية لو تُركت لفضلِ أدب(1)، تُركت لذلك منكِ.
ولكنها تذكرةٌ للغافل، ومعونةٌ للعاقل.
ولو أن امرأةً استغنت عن الزوج لغِنَى أبَويها، وشدّةِ حاجتهما إليها، كنتِ أغنى الناس عنه.
ولكن النساء للرجال خُلقن، ولهنّ خُلق الرجال.
أي بُنيّة:
إنك فارقت الجوَّ الذي منه خرجت.
وخلّفت العُشَّ الذي فيه درجْتِ(2).
إلى وَكرٍ لم تعرفيه(3).
وقرينٍ لم تألفيه(4).
فأصبح بملكه عليك(5)، رقيباً ومَليكاً.
فكوني له أمَةً، يكن لكِ عبداً وشيكاً(6).
أي بُنية:
احملي عني عشرَ خِصال تكن لك ذُخراً وذكراً:
الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة.
والتعهّد لموقع عَينه.
والتفقد لموضع أنفه:
فلا تقعُ عينُه منك على قبيح.
ولا يشمُّ منكِ إلا أطيبَ ريحٍ.
والكحل أحسن الحسْن.
والماء أطيبُ الطِيب المفقود.
والتَعهد لوقت طعامه.
والهدوُّ عنه(7) عند منامه:
فإن حرارة الجوع مَلْهبَة، وتنغيصَ النوم مَغْضَبَة.
والاحتفاظ ببيته وماله.
والإرعاء(8) على نفسه وحَشَمِه وعياله:
فإن الاحتفاظ بالمال حسنُ التقدير.
والإرعاءَ على العيال والحشَم جميلٌ حَسنُ التدبير.
ولا تُفشي له سراً.
ولا تَعصي له أمراً:
فإنك إن أفشيتِ سرَّه، لم تأمنَي غَدْرَه.
وإن عَصَيْتِ أمره، أوْغَرتِ صدرَه(9).
ثم اتقي من ذلك:
الفَرحَ إن كان تَرِحاً(10).
والاكتئابَ عنده إن كان فَرحاً.
فإن الخَصلة الأولى من التقصير.
والثانية من التكدير.
وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظاماً.
يكن أشدَّ ما يكون لكِ إكراماً.
وأشدَّ ما تكونين له موافقة.
يكن أطول ما تكونين له مرافَقةً.
واعلمي أنك لا تَصلين إلى ما تحبّين.
حتى تُؤْثري رضاه على رضاك، وهَواهُ على هواكِ، فيما أحببتِ وكرهتِ والله يَخيرُ لك(11).
[line]
الهوامش
(1) لفضل أدب: لزيادة أدب.
(2) أي تركت بين أبويها.
(3) هو بيت الزوجية.
(4) هو الزوج الذي لم تعاشره من قبل.
(5) أملكه إياها: زوّجه فملكها مِلْكاً.
(6) سريع الإجابة.
(7) أي السكون.
(8) الإرعاء: الرعاية.
(9) ملأته غيظاً وحقداً.
(10) حزيناً مكتئباً.
(11) خارَ له في الأمر، يَخير، خَيْراً، جعل له فيه الخير، أو أعطاه ما هو خير له
[line]
تحياااتي
إنسان
احترامى الك على هى المشاركة
فعلا موضوع رائع وجميل
وربى انك تستهل كل خير اخوى انسان
مكشور ياغالى على المجهود الطيب والكريم
يعطيك الف الف عافية
تقبل
تحيتى
فلســ ابن طين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي الانسان حياك الله وبارك فيك
شكرا على هذا الموضوع القيم
هذه هي الام النصوح لابنتها
وهذه الام المثالية بارك الله مثل هذه الام
الام الحكيمة تنصح ابنتها على طاعة
زوجها واحترام رغباته وحفظ سره
وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظاماً.
يكن أشدَّ ما يكون لكِ إكراماً.
وأشدَّ ما تكونين له موافقة.
يكن أطول ما تكونين له مرافَقةً.
واعلمي أنك لا تَصلين إلى ما تحبّين.
حتى تُؤْثري رضاه على رضاك، وهَواهُ على هواكِ، فيما أحببتِ وكرهتِ والله يَخيرُ
الله ما اجمل هذه الكلمات الحكيمة
سلمت يداك يا ولدي على هذا الموضوع
تقبل تحيتي
جزاك الله خير على هذا الموضوع
تسلم على هذه النصائح
بارك الله لك اخوي
اتمنى لك التوفيق يارب
أخي العزيز ابن فلسطين
كل التقدير لك على هذا التواصل المتميز ودعمك المتواصل لي بالتواجد الدائم فيما اكتب ، اكرر لك الشكر متمنياً لك دوام السعادة .
***
أخواتي العزيزات
فضيلة @ الأيام
كل الشكر والتقدير لكن على هذا المرور الكريم والحمد لله أن ما قمت بنقله نال رضاكن ، أرجو من الله التوفيق لتقديم كل ماهو خير ومفيد .
اتمنى لكن الخير كله يارب .
تحياااتي للجميع
إنسان