السلام عليكـــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــم
احبتي في الله
لنطلع اليوم على هموم واحزان واسرار فتياتنا اليوم
وسوف نجد فيها الحزن والمآسي لهذا الواقع الحالي لفتاة اليوم
فتعالوا معي الى خضم هذا الواقع
رأيتها في أحد الزوايا الكئيبة قد انطوت على ذاتها .. الحزن قد عبث
في صفحة وجهها .. والهم قد علا محياها .. كانت هي واحدة
من مئات الفتيات اللاتي قد وقعن في وحل
الآلام والهموم .. وذُقنَ أشواك الأحزان والغموم ..
( فدعونا نقلب صفحات الحقيقة وإن كانت مؤلمة .. ونتجرع
كؤوس الواقع وإن كانت مرة )
وما ذاك .. إلا لنغوص في أعماق القضية .. والتي يتخللها آراء .. ومواقف.. وحلول .. واسفتاءات .. وغيرها ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#56208#post770861
وهل تُستخرج الدرر إلا من الأعماق ؟!
كلمة لمشرف موقع الإسلام اليوم :
تعيش الفتاة المسلمة في عصر نا الحاضر وضعاً صعباً تواجه من خلاله جملة اشكاليات وتحديات تهدد وجودها النفسي وتأثيرها الاجتماعي وشخصيتها الاسلامية الواعية ..
فهي تقف أمام تحدي داخلي من خلال بعض مظاهر اللامبالاة التي تحيطها بها بعض الأسر نتيجة غياب الوعي الكافي بدور المرأة واهمية وجودها كحاضن للمجتمع المسلم وحارس امين لكيانه ..
وهي تعاني من مشكلات في التعامل السليم مع أسرتها ..الأم والأب والأخوة..وانتقالاً الى الصديقة التي تتعامل معها بمعزل عن الاسرة التي تشعر بعدم قدرتها على فهم مشاعرها
فتتحول الصديقة في كثير من الأحيان بوابة لتشكيل صورة نمطية سيئة عن الحياة قد تقودها الى الانحراف..مروراً بتحولات مرحلة المراهقة وماتحتاجه من مقومات معرفية مهمة لتجاوزها الى بر الامن والايمان..
انتهاء بعجلة التشويه المركز الذي تطالعه عبر الانترنت والفضائيات لصور تروج على انها نماذج لنساء عصريات تختفي ورائهن صور الحياء وتتكشف المرأة الغربية كقائد للرذيلة مما اجج في بعض الفتيات ونتيجة ظروف موضوعية تجمعت امامهن الانبهار بالنموذج النسائي الغربي والانجرار خلف أبهة هذه الظهور الهش..
انتهى كلامه وفقه الله …
فمن طبيعة الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة .. صغيرا أم كبيرا .. أن يكون لكل واحد منهما همومه وأحزانه وأفراحه وأتراحه .. ويختلف كل واحد منهما عن الآخر على حسب ما يلي :
1 ـ العمر :
فنجد مثلا هموم الفتاة ما قبل سن المراهقة تختلف عن همومها ما بعد سن المراهقة ..
أوهموم الفتاة تختلف عن هموم المرأة الكبيرة في السن ..
2 ـ المجتمع الذي تعيش فيه :
فهموم فتاة أو شاب القرية والذي يسكن في مدينة ريفية يختلف عن ذلك الذي يتربع في وسط العاصمة ..
وكذلك هموم الفتيات اللاتي من مجتمع ديني ملتزم تختلف همومهن عن فتيات من مجتمع غير ملتزم ..
لأن لكل ذلك تأثيره الكبير على بني آدم .. فالمجتمع والمؤثرات هي التي تشكل شخصية الفرد بل وهي التي تنمي تلك النفس" نفسية الإنسان " وتسيطر عليها .. وليس الإنسان هو الذي يسيطر على المجتمع أو المؤثرات كما يتفوه بها البعض ..
السلام عليكـــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــم
3 ـ على حسب علمها وثقافتها :
نجد مثلا هموم الداعية تختلف عن هموم المرأة العادية
هموم المتعلمة تختلف عن هموم الجاهلة
وهكذا ……..
وبعد كل هذا .. نقول :
وأيضا تلك الهموم نفسها تختلف فيما بينها .. فمثلا نجد – في سن واحدة – أن هناك هموم تتلعق بأشياء دنيئة كمثل تعلق الفتاة بلاعب أو ممثل أو غير ذلك عافانا الله من ذلك .. أو هموم دنيوية فأضحى لكل واحد هم من هموم الدنيا يتبعه ويجري خلفه !
أو نجد هموم يسطرها التاريخ ، وتحفظها الأمجاد ، كمن أضحى قلبها معلقاً بالآخرة فهي تعمل لها حتى ملكت لبها وعقلها ..
أو تلك التي تحمل هموم أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي تذبح كالشياه وتُسال دمائهم وتراق في الطرقات بلا مراقبة لجبار السماوات والأرض لا حول ولا قوة إلا بالله .. أو نجد من تحمل هم الدعوة وتبيلغ الرسالة وغير ذلك ..
أو نجد هموم شخصية كمثل هم مرض أصابه أو هم العمل والوظيفة وغير ذلك وهذا الهم بذاته ليسنا في محل الحديث عنه الآن ..
وبعد ذلك ……..
وكما ننظر في مجتمعنا الآن .. وفي زماننا هذا زمان الفتن والمغريات .. نجد في المدارس وفي
المجتمعات أن غالب هموم الفتيات تتعلق بشيئان لا ثالث لهما :
1 ـ فتيات همهن بتلك الممثلة فلانة أو الممثل فلان أو الجري وراء الموضات والأغاني الماجنة سواء عن طريق الفضائيات أو عن طريق أشياء أخرى .. وبذلك نجد نفوسهن ضيقة يعلوها الكآبة وكل هذا نتيجة للبعد عن الله تعالى وصدق الله سبحانه وتعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
هذه احدى الفتيات نشرت قصتها في إحدى المجلات الإسلامية فكانت تقول :
(( تطلب المرأة – في جميع أحوالها .. وفي جميع مراحل عمرها – الأمن والحب والسعادة
ولكن السؤال : كيف سيتحقق لها ذلك ؟
سأروي قصة حياتي مختصرة .. لأرى جوانب الأمن .. والسعادة .. والحب :
نشأت في عائلة ثرية جداً ، طفولتي سعيدة هانئة .. ولكن في مرحلة المراهقة انتابني شعور بالوحشة
والضجر .. شعرت بأن المال والجاه والشهرة وحتى الجمال لا يحقق لي الطمأنينة في نفسي .
كنت أشتري الملابس الغالية فأكون سعيدة للحظات ثم يكون شيئاً عادياً لا إثارة فيه .. تقدم لخطبتي كثير .. أقارب وأباعد فالصفات : جمال ومال ونسب وحسب .. تزوجت زواجاً سعيداً وما زلت لا أشعر بالأمن مع أنني أمتلك الثروة والزوج ..
قلت لعلي بعد الإنجاب أشعر بالسعادة التي تبقى ولا تزول سريعاً .
وبعد الإنجاب لا تتغير ، كل شيء عادي روتيني .. سعادة لحظات قليلة ثم يعود كل شيء على ما كان عليه .
أحسست أن هناك شيئاً أفتقده سيحقق لي السعادة الدائمة التي لا تنقطع والأمن المستمر والطمأنينة ولكن ما هو الشيء الذي أفتقده ؟
إن جميع مُتع الدنيا حولي .. فما هو الشيء الذي ينقصني ؟
وأين أجد السعادة التي لا تنقطع ؟
لقد بحثت في نفسي .. ماذا تريدين ؟
وما هو الشيء الذي لم تحصلي عليه بعد ؟
فأجابتني …… أريد أن أكون قريبة من الذي بيده السعادة الحقيقية لكي يعطيني إياها ..
لقد عرفت ما تريدينه يا نفسي .. عرفت لماذا أنت مضطربة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#56208#post770865
إنك تشعرين بالوحشة لأنك بعيدة عن الله .. فلماذا لا تقتربين منه فتأمني وتشعري بالسعادة الحقيقية .. لقد تداركتني رحمة الله تبارك وتعالى .. وهداني إلى صراطه المستقيم ، أسأل الله لي ولكم الثبات .
كنت في السابق أُصلي متى استيقظت من النوم .. أغلب الصلوات أؤديها بلا خشوع ولا طمأنينة .. ولم أكن أحافظ على الأذكار .
وبعدما حافظت على الصلوات في أوقاتها مجتهدة على أدائها بأكمل وجه وحافظت على الأذكار .. تبدلت حياتي .. اطمأنت نفسي وهدأت روحي .. مسكينة أنت يا روحي .. كم كنت أحرمك من زادك الحقيقي .. كنت أُطعم جسدي بإسراف ولكني أُقتر عليك . . ما أقصر نظري وما أصغر عقلي .. حيث ظننت أني أسعدك بالذهاب والإياب والشراء واللباس والطعام .. فوجدت أنك تسعدين بالقرب من خالقك وبارئك الذي سوف ترجعين إليه .
يقول الله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية )
ويقول ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
نعم لقد وجدت الطمأنينة فلك الحمد يا رب العالمين .
ويقول الله تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=770865
نعم لقد وجدت الحياة الطيبة السعيدة فلك الحمد يا رب العالمين ، ولنستمع ماذا يقول ربنا تبارك وتعالى في هذه الآيات
( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) .
ما أكرمك يا ربي وما أرحمك ، تسعدنا في الدنيا إذا كنا مؤمنين نعمل الصالحات وتدخلنا الجنة في الآخرة وأي سعادة بعد هذا ؟! ..
إنها السعادة الحقيقية التي لا تنقطع في الدنيا ولا في الآخرة .
وختاماً :
هذه رسالتي لمن يبحث عن السعادة الحقة والأمن والطمأنينة ))
انتهى كلامها حفظها الله ..
يتبع
السلام عليكـــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــم
( إن 30 % من ميزانية الأسرة العربية تنفق على احتياجات المرأة نفسها من ملبس وأدوات تجميل ومكياج وتزداد هذه النسبة بازدياد الدخل ومستوى التعليم وينخفض بانخافضها
" صلاح الدين جوهر " )
2 ـ أو هموم تتعلق بوالديهن .. من فقد تلك الفتاة للتربية و للعاطفة والحنان سواء من قبل أمها التي لا تعطي أولادها
حقهم من العاطفة والحنان واللمسات الحانية بسبب انغماسها قي دوامة عملها أو لأي سبب من الأسباب المختلفة ..
أو يكون أيضا من والدها بحيث لا يراهم أو يرونه إلا أثناء تناول الطعام أو يكون فاقد الرفق
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#56208#post770879
وعدم فهم معنى الأبوة حقا .. أب تخلى وأم حزينة ..
( 60 % من أطفال الحضانات يعانون من المشاكل النفسية ، أهمها العناد والعدوانية
" جريدة الشرق الأوسط عدد 5250 )
ونوجه تلك الكلمات إلى الوالدين ونقول لهما :
إلى من تخلى عن أبوّته :
أيها الزوج الكريم ، مالك تفرّ من زوجتك وعيالك ؟ مالك تحجب نور عينيك عن أعينهم فلا يرونه حتى في حلكة المساء ؟
فلتعلم أن الكل مفتقد إلى وجودك المؤنس لهم ، تقبّل الصغير وتوجّه الكبير وتمازح الزوجة الملهوفة إلى ضحكاتك ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=770879
لقد أهملت كل تلك الواجبات وظننت نفسك قد أنجزت مهمتك من خلال إغراقهم بالمأكل والملبس .
نحن لا ننكر هذا الفضل . بل أنت مشكور عليه . ولكن الغذاء غذاء الروح أيضاً .
لا تنس أيها الأب الكريم ، أن قطيع الغنم بلا راع يتيه في البراري أو ربما تأكله الذئاب والسباع أو قد يخطفه قطاع الطرق .
ولا تظنّنّ أن الجسد يحيا بلا رأس ، فأنت في العائلة كالرأس في الجسد ، إن غاب عنه ارتحلت عنه الروح وفارقته الحياة .
حاسب قسوتك على رعاياك الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة ، وتذكر أن كل راع مسؤول عن رعيته يوم القيامة .
ألا ترى أنك تلقي كامل المسؤولية على الزوجة المسكينة تجبرها على تحمّل أعباء التربية لوحدها .
أرجوك ، عُد إلى حمى بيتك الضائع من دونك ، وقبل ذلك عُد إلى ربك وتب من عصيانك ، قف بمحراب الصلاة
وتهجد في ظلمة الليالي لتحيي الإيمان في قلبك وتنعش الرحمة في كيانك .
كلمة أخيرة أبثها إليك من حرقة الأسى الذي يلسعني كلما رأيت الحزن والشوق في عيون أطفالك وفي صدر زوجتك .
ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء ، تقرب إلى ربك الذي أعطاك خيراً ولم تؤد فيه شكراً ولا اهتماماً بل أدرت
ظهرك للنعم وركلت العبادة برجليك وتركت أسرتك تتخبط من غير هدى .
حقاً إني أخاف عليك عذاب يوم عظيم ، يوم تبيض وجوه وتسودّ وجوه ، يوم لا ينفع
مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
بشرى غوراني
مجلة الأسرة العدد 123
مقــــتــــطـــفــــــات :
1 ـ عطرها جذبني .. لكنها أحزنتني
أبصرتها من بعيد ، هالني وجهها الجميل وفستانها الرهيب ، وتسريحتها العجيبة ، ومشيتها الرقيقة ، وعطرها الجذّاب ، فتاقت نفسي إلى الاقتراب منها ، والحديث معها ، والاستئناس بروحها .
ظللت أنتظر الساعة التي تجمعني بها والمجلس الذي يربطني بها ، فكم أنا في أشد الشوق إليها .
وذات يوم لمحتها من بعيد ، فقلت في نفسي ها هي فرصتني فهيا لا تفوتني مهما استصعب الأمر ، عزمت على مقابلتها ، واستعددت للقاء بها ، جمعت قواي ، واتجهت نحوها ، وبينما أنا في مسيري نحوها إذ بي أصاب بصدمة عنيفة وخيبة أمل كبيرة ، وذلك عندما أدركت أنني أمام جسد بلا روح تحمله ، ظللت مستنكرة وضعي فحاولت البحث عن روحها هنا وهناك ، ولكني للأسف لم أجدها فندمت وحزنت وأيقنت أنني إنما أسعى وراء سراب ، ندمت وأسفت على الساعات التي ضيعتها في التفكير فيها وفي كيفية لقائها ، راجية ألا يتكرر لي هذا الخداع البصري ، فعدت لأبحث عن روح ، ولو كانت على حساب الجسد .. وهناك تيقنت أن الإسلام دين سماوي حق ، إذ جعل الإنسان روحاً وعقلاً وجسداً .. أي جانب فيها يطغى على الآخر ، يخسر الإنسان هنالك إنسانيته وكرامته التي فضله الله بها على باقي مخلوقاته .
قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيمة العودة
مجلة الأسرة العدد 63
2 ـ كعوب عالية
وعقول " واطية "
الدراسات الطبية والصحية تجمع على أن ارتفاع كعب الحذاء وسمكه يؤدي حتماً إلى مضاعفات صحية تنال من الجهاز الحركي للإنسان ، وتجعله أكثر عرضة للإصابات الناجمة عن السقوط والتواء المفاصل وتهتك الأربطة .. ،
أما الدراسات النفسية فتكاد تؤكد أنه كلما علا كعب الحذاء وارتفعت معدلات العقد النفسية والاضطرابات السلوكية ..
أما صناع الأحذية فإنهم واثقون أن ارتفاع حجم الكعب يصب في مصلحة " المكعب التكعيبي " لحساباتهم .. فكلما ارتفع الكعب ارتفع الرصيد وزادت الثروة الحذائية ..
كنت لا أعتقد ، لوقت طويل ، أن الذوق العام يمكن أن ينتكس إلى مستوى خطأ الجماعات الشاذة في مظهرها ومخبرها كالبانكس والهيبز ورعاة البقر ودعاة الراب والموسيقا المجنونة ، لكن اعتقادي هذا خاب بعد زيارة اضطرارية لمحلات أحذية حيث صعقت من تلك " الدبابات " التي تركب بالقدم والتي ملأت أرفف القسم النسائي ..
وتساءلت كيف يمكن أن تمسخ " الذائقة الحذائية " بهذا الشكل وتلك الأحجام الضخمة من الأحذية النسائية التي لولا أنها مطلوبة لما تكدست بهذا الشكل في محلاتنا وشوارعنا ..
يبدو أن التقليد الأبله لكل ما تقذفه " مافيا الموضة " أمر يحتاج إلى أكثر من وقفة ، وحين لفت نظر أم طافش إلى حذاء يمكن أن يستخدم " متكاة " في البيت أم متراساً في معركة ردت عليّ أن اسمه لدى الأوساط النسائية هو " الصخرة " أما طافشة فقد ردت أن زميلاتها يرمزن " لكتلة حذائية " " بالدبابة البرمائية "
ونوع ثالث اسمه " جمباز " حيث إن التي تلبسه لا بد لها من توازن حركي دقيق حتى تحافظ على مشيتها من السقوط ..
صاحب المحل همس في أذني أنه كلما علا الكعب " خف العقل " وزاد الهجوم على هذا النوع من الكعوب التي تؤدي حتماً إلى السقوط " بمعناه المادي والنفسي " .. صحيح أنها كعوب عالية وعقول " واطية " ..
مجلة الأسرة العدد 63
يتبع
السلام عليكـــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــم
3 ـ الانتحار متلازم مع فقد الإيمان أو ضعفه ..
الدلائل كلها تؤكد أن الانتحار متلازم مع فقد الإيمان أو ضعفه
فمتى ما فقد أو ضعف وحصل للإنسان ما يؤثر على مسيرة حياته كفقد جاهه أو ماله أو شبابه أو انزواء أضواء الشهرة عنه سارع إلى الانتحار ..
وقد لا يحصل شيء من ذلك ، فقد يكون ممتلكاً لكل مقومات السعادة – الظاهرة – ولكنه مع ذلك لم يجد للحياة طعماً ولا للراحة طريقاً بسبب الفراغ الروحي والخواء النفسي الذي يعيشه ، مما يجعل الإنسان يهرب من ذلك العذاب ، إلى الانتحار .
* ( سعاد حسني ) التي يسمونها سندريلا الشاشة ، لكثرة أفلامها التي بلغت 83 فيلماً ، ومعظمها أفلام هابطة تجمع بين الحب والاستعراض والمجون .
وبعد معاناة مع آلام في العمود الفقري وشلل نصفي في الوجه ، وزيادة في الوزن !! ولخوفها ألا تسترد عافيتها وجاذبيتها وإطلالتها وحيويتها المبهجة أصيبت بحالة اكتئاب شديدة ، جعلها ترفض جميع الدعوات التي قدمت لها لتكريمها في مناسبات مختلفة ، لئلا يراها جمهورها بصورة لم يعتد أن يراها بها !!
وفي النهاية انتحرت بأن رمت بنفسها من الشقة التي تسكن فيها في الدور السادس بحي يدافيل في وسط العاصمة البريطانية .
* الكاتب الأمريكي الشهير ( ديل كارنيجي ) مؤسس معهد العلاقات الإنسانية !!
وصاحب أروع كتب الصحة النفسية وأكثرها مبيعاً في العالم ، وعلى رأسها كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة ) الذي وضع فيه قواعد رائعة في كيفية طرد القلق ، والانطلاق في الحياة العامة بكل سعادة وثقة ، إلا أن ذلك لم يمنع القلق من أن يسيطر عليه ، فعصفت الكآبة بحياته ، وسادت التعاسة والشقاء أيامه – بالرغم من تدينه الذي عرف به – فقرر التخلص من حياته عن طريق الانتحار .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#56208#post770883
الشاهد في كل هذا أن الحياة بلا إيمان ثقيلة ، ولا يمكن لإنسان أن يتعايش مع أحداثها ، وأحزانها وحسراتها ؛ إلا بالفرار إلى اللــــــــــــــه تعالى والأنس بجانبه ، والرضى بقضائه ، والصبر على ذلك إلى وقت لقائه ،
يقول الإمام ابن القيم : " إن في القلب وحشة لا يُزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكن إلا بالاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسرات لا يُطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ، والصبر على ذلك إلى وقت لقائه "
مجلة الأسرة العدد 102
4 ـ الفتيات .. سعيدات .. خياليات .. تشغلهن هموم العمل والزواج
في بحث أجري على عينة من الطالبات تبين أن :
60 % من المشاركات في البحث سعيدات لوجودهن مع عائلاتهن أو لتفوقهن في الدراسة أو لتمتعهن بالصحة أو العافية
أما غير السعيدات ( 32 % ) فيرجع عدم سعادتهن إلى المشكلات الأسرية والخوف من المستقبل وما ارتكبنه من ذنوب ومعاص .
67 % من الفتيات تأثرن بقدوات صالحات من النساء لاتصافهن بالحكمة والعقل وتدينهن وحسن معاملتهن للأخريات
فيما تأثر 34 % بقدوات غير صالحات لأنهن حققن نجاحاً دنيوياً أو لأنهن قدمن إليهن جميلاً .
ويقضي 20 % من فتيات العينة أوقات فراغهن في قراءة القرآن والكتب الدينية ومساعدة الأم في الأعمال المنزلية وزيارة الأقارب
بينما يقضي 33 % منهن أوقات فراغهن في قراءة القصص والمجلات ومشاهدة التلفاز وسماع الأغاني .
والباقي يقضينه في خليط من النشاطات الإيجابية والسلبية .
على مستوى هموم الواقع والمستقبل ينشغل 73 % من الطالبات بالتفكير في التخرج والعمل والزواج ويخشين من التقصير في حق الله
أما النسبة الباقية فينحصر همها في التخلص من الدراسة وأن تصبح امرأة لها شأن وشهرة .
الاهتمامات الثقافية للطالبات جاءت متباينة ذلك أن :
69 % منهن يطالعن القصص الخيالية ويتابعن أخبار العالم وأحداثه السياسية
فيما يطالع 31 % الكتب الدينية والعلمية والنسوية .
تكوين الصداقات يخضع لمعايير اختيار الصديقة بين 74 % من الفتيات ، ومن أهم هذه المعايير أن تكون تلك الصديقة مخلصة وأمينة وصادقة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=770883
نسبة الفتيات اللائي يرتدين عباءة " على الكتف " بلغت 62 % من العينة وسوغن ذلك بأن هذا النوع من العباءات " مريح " و " أكثر سترة " لأنه يمكن التحكم في إغلاقها تماماً .
والنسبة الباقية يرتدين عباءة " على الرأس " ولأنها أكثر ستراً واحتشاماً للمرأة .
وقد تمتع 46 % من الفتيات بعلاقات أسرية قوية نظراً للتفاهم بين الوالدين وقوة الترابط بين أفراد الأسرة
بينما تمتع 44 % منهن بعلاقات أسرية متوسطة القوة بسبب انشغالهن في الدراسة وعمل الوالدين خارج المنزل
فيما عانى 10 % منهن من علاقات أسرية ضعيفة بسبب وجود زوجة الأب وعدم التفاهم بين أفراد الأسرة .
مجلة الأسرة العدد 102
5 ـ هكذا تحدثت الفتيات
تقول هاجر المشعان 18 سنة : أكثر ما يشغل تفكيري وأحلم به هو النجاح فأنا أدرس الآن في آخر مرحلة من الثانوية العامة التي من خلالها يتحدد بها مستقبلي .
أمي قدوتي في الصبر وتحمل المشاق ومعلمتي قدوتي في اتزانها وإخلاصها لعملها ومحبتها للآخرين وعطائها وصديقتي قدوتي حين أراها تقف معي في وقت الشدة قبل وقت الرخاء تعبيراً عن وفائها لي .
هيفاء شواية طالبة في المرحلة الثانوية : هناك سؤال يتردد في ذهني وذهن كل واحد من جيلي وهو لم لا تصارح الفتاة أمها بما يشغل تفكيرها ؟
وإجابته قد تهم كل أم ولها نقول : إنه الخوف . نعم خوف الفتاة من أن تتعرض للكلام الجارح أو ربما الضرب وللأسف فاللوم دائماً يقع على عاتق الفتاة دون أن تلام الأم لأنها أهملت بيتها وانشغلت عن فلذات أكبادها بالزيارات والحفلات والمكالمات الهاتفية والصديقات
أما إهمال الوالد فحدث عنه ولا حرج . هاتوا لي فتاة يجلس معها والدها ويستمع إليها ويناقشها ويوجهها فهو يكل ذلك إلى الزوجة ، وربما لا يتابعها في هذه المهمة .
الفتاة تعيش فراغاً قاتلاً بعضهن ملأه بمتابعة الموضة والحديث عن فلانة وكيف ظهرت في آخر حفل وماذا ارتدت وهل كان فستانها لائقاً عليها وفوق هذا كله يقتدين بممثلات السينما من حيث اللبس وقصة الشعر وطريقة الرقص وإشغال اللسان بالأغاني الماجنة .
بدور ( 17 سنة ) تلقي باللائمة على الأمهات لما يعانيه الفتيات وتقول : إذا أردتم معرفة ما تفكر به الفتاة وفيم ترغب وبأي شيء تحلم ألقوا نظرة سريعة على مجالس النساء اللواتي يكبرننا سناً فلن تجدوا غير الحديث عن الأسواق والأزياء والحفلات التي أقيمت أو تقام
ناهيك عن الأحاديث الخاصة عن مشاكلهن الزوجية .
إن اهتمام الفتاة ينبع من الوسط الذي تعيش فيه وإذا كان واقع نسائنا كما ذكرت فلماذا نستغرب أن يكون واقعنا نحن الفتيات على شاكلته .
أتذكر أن المجالس النسائية التي كانت تعقد في بيتنا انشغلت مرة بالمشاركة في المسابقات العلمية .
وكان لذلك أثر طيب علينا نحن الفتيات فقد أكسبتنا تلك الأيام معلومات ثمينة وغيرنا بما نمط حديثنا المتكرر ولكن سرعان ما تلاشت هذه البادرة وعدنا لما كنا عليه .
وتشاركها سمر.م ( 15 سنة ) الرأي فتقول : مشكلتي أن الجميع وخصوصاً أبي وأمي يعاملونني على أنني ما زلت طفلة مع أنني أعرف أشياء قد لا يعرفها الكبار ولي وجهة نظر خاصة في الحياة .. لكنني لا أجد من يسمعني من الكبار فألجأ إلى أصدقائي ..
أما زميلتها س.ط ( طالبة جامعية ) فلها أسلوب خاص في الحياة : أحب الاكسسوارات والملابس الملفتة للنظر .. أعشق الضجيج والحركة والأشياء غير التقليدية .
وعلى الدرب نفسه تسير ر.الصواف ( 19 سنة ) : أهم شيء عندي سماع الأغاني وقراءة القصص الغرامية وأحب ارتداء الملابس الملفتة الغريبة .. أما الجوال والنظارة فتمنحني ثقة وتميزاً .. وأحاول خلسة التعرف والتحدث مع الشباب عبر التليفون أو عبر الإنترنت .
وإلى نمط الحياة نفسه تنتمي ر.س التي تقول : أحب قراءة القصص البوليسية وحل الألغاز ومشاهدة الأفلام الأجنبية .. وأفضل مهاتفة الأولاد عن البنات . وهذا الأمر لا أذكره لأبي ولا لأمي لأنهم لا يحبون ذلك .. لكنهما مشغولان بالهموم المادية ومسؤولياتهم الأخرى .. ولا يعرفان كثيراً عن حياتي ..
مي م ( 18 سنة ) : أمي مديرة مدرسة .. تلقي علي وابلاً من الأوامر .. وأنا أظهر طاعتي لها لكنني أفعل خارج البيت ما يحلو لي .. في الجامعة أضع المساحيق في حجرة الطالبات وأحياناً أذهب إلى رحلات يومية مع الأولاد والبنات بدون علم أسرتي لأن قيودهم تزعجني .. وفي نفس الوقت لا يسمعون جيداً أو يهتمون بآرائي .
مجلة الأسرة العدد 102
يتبع
يعطيج العافيه يالغلا