نصائح للتعامل مع مرض الطفل الزمن، المرض المزمن عند الطفل
وقعه صعب على الأهل ولكن الطفل قد يقبله بهدوء
في البداية، تقول غانم إنه عندما يواجه الطفل مرضًا مزمنًا قد يجد صعوبة في فهم ما يحصل له، فينظر إلى المرض كأنه لغز يختبئ في جسده الصغير.
وفي مواجهة هذا المجهول يمكن أن يشعر بالقلق والتوتر، وقد تظهر عليه أعراض الانهيار العصبي. وقد تترجم مشاعره بعدم رغبة في الذهاب إلى المدرسة، وأحيانًا تتقلص قدراته، ويشعر في داخله بالغضب الذي يوجّهه تجاه والديه أو طبيبه أو قد يرفض العلاج، أي تجاه سبب لا يستطيع السيطرة عليه. ويجد أحيانًا أن مرضه عقاب له، ويشعر بالذنب لأنه يسبب الألم لوالديه وبقيّة أفراد عائلته. وفي المقابل قد يفاجأ الأهل برد فعل الطفل تجاه مرضه، فيبدو أنه تقبّل وضعه الصحي بهدوء، ويكتفي بطرح بعض الأسئلة عن أسباب مرضه، فيما يبدو على بعض الأطفال الهدوء والصمت ويحتاجون إلى وقت حتى يستوعبوا مرضهم.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#161753#post1967480
كيف نعلم الطفل بمرضه المزمن
يخاف الأهل عادة من رد فعل الطفل ويجدون صعوبة كبيرة في إعلامه بمرضه، والتحدّث عن وضعه الصحي. ولكن قد يفاجئهم الطفل أحيانًا بقبول حالته الصحية بهدوء، ويكتفي بطرح بعض الأسئلة في لحظة إعلامه ويسأل عن حالته ومرضه، فيما يواجه البعض الآخر الأمر بهدوء وسكوت تام إلى حين يستوعب الأمر ببطء.
لذا فحين يسأل الطفل عن مشكلته الصحية، على الأهل إعطاؤه المعلومات الصحيحة والملائمة لسنه وقدرته على الفهم في الوقت نفسه. فلا يجوز المبالغة في تبسيط الأمر أو التحدّث في التفاصيل التي تزيد المشكلة غموضًا، بل أؤكد ضرورة الإجابة فقط عن السؤال بشكل واقعي وبمستوى سنّه. وفي المقابل عليهم ألا يبالغوا في تفاؤلهم وأنه سيشفى من المرض خصوصًا إذا كان الشفاء مستحيلاً، بل عليهم أن يوضّحوا له أن تقيده بالعلاج سيجعل حياته أسهل وشبه طبيعية.
كيف يمكننا اعلام الاخوة بوضع شقيقهما الصحي
من حق الأخوة معرفة ماذا يعاني أخوهم، ولكن في الوقت نفسه يجب التأكيد لهم أن كل شيء في المنزل سيبقى على حاله. وأن زيادة اهتمام الأهل بأخيهم سببها حاجته إلى الرعاية الصحيّة والدعم النفسي من والديه وأخوته أيضًا، وليس لأنهما يحبّانه أكثر.
وهنا للأسلوب التربوي الذي يتبعه الوالدان دور كبير خصوصًا إذا كانا يربّيان أبناءهما على الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وسيادة المحبة. وبذلك يكون الاهتمام بالأخ المريض مسؤولية الكل ومساعدته تكون منطلقة من المحبة والألفة اللتين تعودوا عليهما في المنزل. فلا يعود الأخوة يشعرون بالتمييز بينهم وبين أخيهم، خصوصًا إذا لم يعامل الوالدان الابن المريض بشكل يستفز أخوته.
فحين يكرّس الوالدان وقتهما كله لابنهما المريض ولا يكترثان لأخوته وكأنهم غير موجودين، من الطبيعي أن يشعر هؤلاء بالغبن. فمثلاً حين يواجه الشقيق الصحيح مشكلة في المدرسة وأراد أن يخبر أمّه في وقت كانت فيه منشغلة أو متوترة بسبب نتيجة فحص طبي سلبية، وفي الوقت نفسه ليس في مقدورها تحمل مشكلات إضافية في هذه اللحظة بالذات، يمكنها أن تشرح الأمر، وتؤكد له أنها ستستمع إليه وتعمل على إيجاد حل لمشكلته عندما تكون أقل انشغالا وأكثر هدوءًا.
وتحاول قدر الإمكان ألا تنهره، وتتجنب عبارة مثل «همّي يكفيني ألا تراني مشغولة بأخيك، ألا تشعر بي؟» فهذا النوع من العبارات يجرح مشاعر الأخ خصوصًا إذا كان صغيرًا ويتساءل ما ذنبه إذا أصيب أخوه بمرض!.
يعيطك الف عاااااااااااافية
تقبلي مروري قمر