مقال حسن عسيري في صحيفة الوطن بعنوان حقوق الإنسان
ما يكتب في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي ويبث في كثير من المحطات التلفزيونية يضعنا أمام حقيقة لا يجب أن نخفيها بأي حال من الأحوال، وهي أن هناك آلة إعلامية تعمل ليل نهار للنيل من المملكة مرتكزين على ضبابية المعلومات أو (هكذا يظنون) عن حقوق الإنسان في بلادنا، ولا نستطيع أن ننكر أن هذه الآلة الإعلامية تستطيع بين الحين والآخر الوصول إلى البعض وتشويه صورة المملكة، وتستمر محاولات البعض التغلغل إلى عقول الناس في محاولات مستمرة ومستميتة للعبث بالحقائق وقلبها من خلالهم أفكارهم المسمومة، وشئنا أم أبينا فإن هذا كله يترك أثره، ومع الوقت قد يصبح قناعة عند البعض، وباعتقادي أن هذا مؤشر لا يجب الاستهانة به بأي حال من الأحوال، وهي دعوة لأن نكون بحجم المواجهة الإعلامية التي تشن ضد المملكة من بوابة حقوق الإنسان، ليس آخرها ما يحدث من مظاهرات أمام بعض سفارات بلادنا في العالم بسبب حملات التصحيح القانونية لأوضاع العمالة في بلادنا والتي تمارسها جميع دول العالم.
نحتاج من هيئة حقوق الإنسان بالمملكة أن تشرح للعالم وبكل الوسائل المتاحة كيف أن بلادنا تحترم كل القيم الإنسانية في شتى المجالات، لقد تابعت قبل إعداد هذه المقالة غالبية تصريحات وأحاديث الدكتور بندر العيبان رئيس الهيئة، ولمست أنه رجل هادئ وحكيم وقادر على استثمار كل الوسائل الكفيلة بوضع المملكة في المكان الذي يليق بها وبمكانتها في العالم على صعيد حقوق الإنسان.. لكني أقول له بكل الاحترام لا وقت إلا للجهد والاستمرار في المواجهة الإعلامية دون هوادة لأنها مستمرة وطويلة، وتحتاج إلى الكثير من العمل لنبقى حاضرين وبقوة، وقادرين ليس فقط على مواجهة أية مستجدات، وإنما عبر خطط إعلامية طويلة الأمد تضع الناس أمام الحقائق وتزيل أية شكوك قد تظهر في المستقبل، وأولا وأخيرا تسد الفراغ الكبير الذي تسبب فيه إهمالنا للجوانب الإعلامية في الفترات السابقة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#253192#post2103006
إننا أمام مهمات كبيرة، والمهمة الأولى هي الوصول للناس، في المملكة والخليج وكل الوطن العربي ليكونوا مساندين لدور المملكة وداعمين لها، وهذا لن يتحقق إلا إذا تعرف المواطن العربي على الدور الحقيقي الذي تقوم به المملكة بكل الوسائل الدعائية والدرامية، والتي أعتبرها السلاح الشعبي الأكثر تأثيرا الذي تصعب مكافحته، فهذا السلاح الشعبي لن يقف أثره فقط عند من يتابعونه، فالعمل الدرامي سيصبح جزءا من وعيهم وقناعاتهم التي يواجهون بها كل محاولات طمس الحقائق التي يتبعها الطرف الآخر على مستوى الإعلام الجديد وصفحات التواصل الاجتماعية بشكل خاص.
المصدر صحيفة الوطن