بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرة في الاية
((ولمن خاف مقام ربه جنتان))
اخي القارئ : ربما يتبادر الى ذهنك بان الخوف كلمة مفهومها ذو مردود واحد فقط . فلنركز بامعان على تعريف علماء النفس للخوف اذ يقولون :
انه داء وهو من اصل المرض , واداة للموت ! الخوف جنون ينمو ويتصاعد , وكلما غصت الارض بالامم غصت النفس بالمخاوف ولكن العجب في الخوف انه مرض يزول بزوال اسبابه … والان علي ان اتسال : من الذي يحظى بزوال تلك الاسباب ؟ لعل اصوب الاجوبة هو : الايمان بالله وحده سيزيل تلك الاسباب وهنا اود ان اقول بان للقلق علاقة وطيدة بالخوف ويقول عنه علماء النفس بانه ( انفعال مركب من الخوف وتوقع الشر والخطر او العقاب ) وان كان الخوف يختلف عن القلق في امرين الا انه لا حاجة لهذا التفصيل هنا . ويذكر الدكتور احمد عزت : ( بان القلق بمعناه الدقيق قوامه الخوف لانه يتضمن تهديدا للشخصية من خارج او داخل ويقول ايضا الشعور بالقلق اشد وطاة وازعاجا من الشعور بالخوف وذلك لانه خوف من خطر لا نستطيع ان نفعل حياله شيئا
ولا اريد هنا ان ادخل كثيرا في تفاصيل الخوف والقلق والان سانتقل اخي القارئ الى عالم اخر لاعرفك بنوع اخر من الخوف وشتان بين هذا الخوف وذلك , وربما انت بانتظاره فهو : الخوف من الله عز وجل ولكن كما قلت شتان بين الثرى والثريا – فالخوف الذي ذكرناه سابقا لا حاجة لذكر مساوئه فقد كفانا ذكر مخاطره اما الخوف من الله فهو خوف ياخذك معه الى عالم اخر عالم السكينة — عالم الطمانينة — عالم القرب من الله — عالم فيه كل السعادة
فالخوف من الله عز وجل يختلف تعريفه ونتاجه عن الخوف الذي ذكرته سابقا الخوف من الله له واجبات وهي عبادته والاتزام باوامره التي تسعدك وتسعد من يعيش معك فالخوف من الله يعني من مخالفة اومره والتمسك بتعاليمه فالمجتمع الذي يخاف ربه يعيش عيشة هادئة لخلوه من كل المكاره والجرائم والخيانات والسرقات والى اخره من الماسي التي لا تعد ولا تحصى فالمرء الذي يخاف ويخشى ربه يسلم من لسلنه ويده الاخرون اخي القارئ : ان خير الخلق عرف المسلم خير تعريف اذ قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ) فاذا التزمنا جميعا بما انزل الينا في القران والسنة وخشينا ربنا فسوف يصبح مجتمعنا محتمعا مثاليا يشار اليه بالبنان فهل من متصور يتصور في هذا الزمان مجتمعا كهذا ؟. وانا لا ابالغ ان اقول ان المجتمع الذي يخشى افراده الله مجتمع يعيش في جنة الارض فلننظر الى قول بعض السلف الصالح حول الخوف :
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#5367#post35249
( من خاف شيئا هرب منه ومن خاف الله هرب اليه ) الا يحق ان اقول شتان ما بين الخوفين ؟
ولست مبالغة ان قلت بان الخوف من امور الدنيا ومشكلاتها اذا استمرتا فانهما يؤديان بصاحبهما الى الهلاك وربما الجنون بينما الخوف من رب العزة عز وجل فضيلة يجعل صاحبه يعيش في رحاب الله مطمئنا راضيا صحيحا سليما ربما تتسال عزيزي القارئ عن تلك الفضائل فاقول جمع الله تعالى للخائفين الهدى والرحمة والرضوان وهي مجامع مقامات اهل الجنات
قال الله تعالى : ( هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ) الاعرف : 154)
من الذي يرهبك يا رب اليس الذي يخاف منك ؟ فالذي يخشى منك يا رب سيسعد من يعيش معه لعفته ونزاهته ولامانته ولصدقه ولعفوه ولتعاونه مع الناس اذن هذا هو المرء الذي يخاف منك يا رب انت خالقه وهذه صفات الذين لربهم يرهبون فاجعلنا منهم يا رب
اذن المجتمعات التي تخشى ربها تعيش في الجنة جنة ما بعدها جنة في الحياة
الدنيا وتنتظر هذه المجتمعات جنة ثانية في الفردوس الاعلى تؤمن بالله ورسوله عندما ترحل الى عالم اخرفاذن الست توافقني ؟ اذا قلنا صدق الله عز وجل وعلا عندما قال ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) جنة الدنيا ودنة الاخرة
شكرا اخي القارئ العزيز اتمنى ان تكون ذا فائدة للجميع
تحيات اختكم العراقية دمعة الم
fathela
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرة في الاية
((ولمن خاف مقام ربه جنتان))
اخي القارئ : ربما يتبادر الى ذهنك بان الخوف كلمة مفهومها ذو مردود واحد فقط . فلنركز بامعان على تعريف علماء النفس للخوف اذ يقولون :
انه داء وهو من اصل المرض , واداة للموت ! الخوف جنون ينمو ويتصاعد , وكلما غصت الارض بالامم غصت النفس بالمخاوف ولكن العجب في الخوف انه مرض يزول بزوال اسبابه … والان علي ان اتسال : من الذي يحظى بزوال تلك الاسباب ؟ لعل اصوب الاجوبة هو : الايمان بالله وحده سيزيل تلك الاسباب وهنا اود ان اقول بان للقلق علاقة وطيدة بالخوف ويقول عنه علماء النفس بانه ( انفعال مركب من الخوف وتوقع الشر والخطر او العقاب ) وان كان الخوف يختلف عن القلق في امرين الا انه لا حاجة لهذا التفصيل هنا . ويذكر الدكتور احمد عزت : ( بان القلق بمعناه الدقيق قوامه الخوف لانه يتضمن تهديدا للشخصية من خارج او داخل ويقول ايضا الشعور بالقلق اشد وطاة وازعاجا من الشعور بالخوف وذلك لانه خوف من خطر لا نستطيع ان نفعل حياله شيئا
ولا اريد هنا ان ادخل كثيرا في تفاصيل الخوف والقلق والان سانتقل اخي القارئ الى عالم اخر لاعرفك بنوع اخر من الخوف وشتان بين هذا الخوف وذلك , وربما انت بانتظاره فهو : الخوف من الله عز وجل ولكن كما قلت شتان بين الثرى والثريا – فالخوف الذي ذكرناه سابقا لا حاجة لذكر مساوئه فقد كفانا ذكر مخاطره اما الخوف من الله فهو خوف ياخذك معه الى عالم اخر عالم السكينة — عالم الطمانينة — عالم القرب من الله — عالم فيه كل السعادة
فالخوف من الله عز وجل يختلف تعريفه ونتاجه عن الخوف الذي ذكرته سابقا الخوف من الله له واجبات وهي عبادته والاتزام باوامره التي تسعدك وتسعد من يعيش معك فالخوف من الله يعني من مخالفة اومره والتمسك بتعاليمه فالمجتمع الذي يخاف ربه يعيش عيشة هادئة لخلوه من كل المكاره والجرائم والخيانات والسرقات والى اخره من الماسي التي لا تعد ولا تحصى فالمرء الذي يخاف ويخشى ربه يسلم من لسلنه ويده الاخرون اخي القارئ : ان خير الخلق عرف المسلم خير تعريف اذ قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ) فاذا التزمنا جميعا بما انزل الينا في القران والسنة وخشينا ربنا فسوف يصبح مجتمعنا محتمعا مثاليا يشار اليه بالبنان فهل من متصور يتصور في هذا الزمان مجتمعا كهذا ؟. وانا لا ابالغ ان اقول ان المجتمع الذي يخشى افراده الله مجتمع يعيش في جنة الارض فلننظر الى قول بعض السلف الصالح حول الخوف :
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#5367#post35249
( من خاف شيئا هرب منه ومن خاف الله هرب اليه ) الا يحق ان اقول شتان ما بين الخوفين ؟
ولست مبالغة ان قلت بان الخوف من امور الدنيا ومشكلاتها اذا استمرتا فانهما يؤديان بصاحبهما الى الهلاك وربما الجنون بينما الخوف من رب العزة عز وجل فضيلة يجعل صاحبه يعيش في رحاب الله مطمئنا راضيا صحيحا سليما ربما تتسال عزيزي القارئ عن تلك الفضائل فاقول جمع الله تعالى للخائفين الهدى والرحمة والرضوان وهي مجامع مقامات اهل الجنات
قال الله تعالى : ( هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ) الاعرف : 154)
من الذي يرهبك يا رب اليس الذي يخاف منك ؟ فالذي يخشى منك يا رب سيسعد من يعيش معه لعفته ونزاهته ولامانته ولصدقه ولعفوه ولتعاونه مع الناس اذن هذا هو المرء الذي يخاف منك يا رب انت خالقه وهذه صفات الذين لربهم يرهبون فاجعلنا منهم يا رب
اذن المجتمعات التي تخشى ربها تعيش في الجنة جنة ما بعدها جنة في الحياة
الدنيا وتنتظر هذه المجتمعات جنة ثانية في الفردوس الاعلى تؤمن بالله ورسوله عندما ترحل الى عالم اخرفاذن الست توافقني ؟ اذا قلنا صدق الله عز وجل وعلا عندما قال ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) جنة الدنيا ودنة الاخرة
شكرا اخي القارئ العزيز اتمنى ان تكون ذا فائدة للجميع
تحيات اختكم العراقية دمعة الم
fathela
تحياتي لك أختي فضيلة على هذي المشاركة ……..
واحنا نخاف من ربنا ونرجو مغفرته وعفوة هو الجبار العلي الحي القيوم رب العرش ورب السموات والارض فكيف لا نخافه ولا نهابه وهو العزيز ……..
يالله مغفرتك ورحمتك وعفوك……….
وشكراااااااااااااا ……………… خ3 خ18