د/ جاسم المطوع
أحلى ما في العيد عند الأطفال لبس الملابس الجديدة وترقب استلام العيدية من الأهل وقت
المعايدة ، فالكبير يفهم العيد فرحة وتواصلا وصلة رحم وبرا للوالدين وابتسامة وضحكة وجمعة
للأهل ، والصغير يفهم العيد لعبا وفلوسا ووناسة وترفيها ، والكل يفرح بالعيد ، وقد سمي العيد
عيدا لأنه يعود كل سنة ، ولدينا في السنة عيدان (الأضحى والفطر ) ، وحتي يكون لعيدنا معني
هناك كثير من المعلومات التربوية لابد أن نذكرها لأبنائنا قبل العيد وأثنائه.
الفرح غالبا يأتي بعد تحقيق هدف كبير أو أمنية نتمناها ، وهذا الذي ينبغي أن نركز عليه مع أبنائنا
تربويا ، فالفرح ليس ترفا ، والفرح ليس ضياعا للوقت ، والفرح لا يتوقف حتى لو كان المسلمون
يمرون بأيام عصيبة ، فالفرح فطرة وحاجة في الإنسان وعلينا أن نحترم احتياجات الإنسان وفطرته.
دام ثلاثين يوما ، وعيد الأضحى يأتي بعد أداء مناسك الحج ، وفي ذلك معنى عظيم وهو أن المسلم
لابد أن يحتفل ويفرح بعد الانتهاء من العبادة ، وأن الفرح في حد ذاته عبادة يؤجر عليها المسلم
، ونخبرهم بأن أعياد المسلمين تأتي بعد ركنين من أركان الإسلام ، الأول ركن الصيام والثاني
ركن الحج وفي ذلك إشارة لأهمية الفرح بعد أداء أركان الإسلام ، وأن المسلم عليه أن يحتفل
عند تحقيق الإنجاز الكبير للعبادة ، فرمضان شهر السباق والتنافس في الصلاة والصيام
وقراءة القرآن وصلة الأرحام فيفرح المسلم في نهايته لأنه حقق نجاحا كبيرا في هذا السباق ،
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#218917#post2058849
وكذلك الحج فهو جهاد وسباق وانتصار على الشيطان فيفرح المسلم بعد هذا الانجاز ، فربط
الأعياد بتحقيق الهدف والإنجاز معنى تربوي مهم لتنشئة أبنائنا عليه.
النفس وتفرح وتطرب ، فالميل للترفيه من الحاجات الأساسية عند الانسان ، ولكن الإضافة
التي قدمها الإسلام لنا أن الفرح يأتي بعد الإنجاز والعمل المميز ، ولهذا نحن نفرح يوم الزواج
وعند الرزق بالأبناء وعند النجاح وتحقيق الأهداف ، فالفرح غالبا يأتي بعد تحقيق هدف كبير
أو أمنية نتمناها ، وهذا الذي ينبغي أن نركز عليه مع أبنائنا تربويا ، فالفرح ليس ترفا ، والفرح
ليس ضياعا للوقت ، والفرح لا يتوقف حتى لو كان المسلمون يمرون بأيام عصيبة ، فالفرح فطرة
وحاجة في الإنسان وعلينا أن نحترم احتياجات الإنسان وفطرته.
صغيرا كانت ملابس العيد تعلق أمامي بالغرفة قبل العيد بيومين ، وكنت أعيش لحظات العيد بترقب
شديد بسبب المراسيم التي كنا نعملها قبل العيد من نظافة البيت وترتيب الأثاث وعمل الحلويات
لاستقبال أيام الفرح ، ولعل من الكلمات التي ينبغي أن لا نذكرها لأبنائنا وهي شائعة عند
المسلمين اليوم (أنه ليس العيد بلبس الجديد وإنما العيد بالخوف من الوعيد) وقد سمعت كثيرا
من الخطباء يرددون على المصلين في صلاة العيد هذه العبارة وكأنهم يعلنون أن يوم العيد
خصص للحزن والخوف والكآبة ، وهذا خلاف الهدي النبوي في
إعلان الفرح والطرب يوم العيد.
رابعا : نحرص على تطييب أبنائنا وتبخير ملابسهم ونذكرهم بأن النبي الكريم صلى الله عليه
وسلم يحب الطيب والرائحة الزكية والملابس الجديدة ، وفي صباح العيد يفضل أن يعطي الوالدان
أبناءهما العيدية ليزداد فرحهم بالعيد خاصة عند وضع الفلوس بالمحفظة ، وأن يتحاور الوالدان
مع الأبناء مقترحين عليهم تقسيم هذه الأموال (العيادي) إلى ثلاثة : القسم الأول يصرف الطفل
منها في أيام العيد والثاني يخصص جزء منها يحفظ في حسابه البنكي والثالث يتصدق ببعض
ماله للفقراء والمحتاجين ، فنستفيد من العيد بتربية أبنائنا ماليا.
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لكى
بانتظار الجديد القادم
دمتى بكل خير
$$$$$$$$$
$$$$
جزاك أللهُ خيرا على المرور والتعقيب
وتكشف بها كربك ويغفر بها ذونوبك
وتصلح بها أمرك و تكشف بها همك وغمك
وتشفي بها سقمك وتذهبْ بها شرك
وتجلوا بها حزنك وتبيض بها وجهك يا رب
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما