تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مشاركة الاجداد فى تربية الاطفال

مشاركة الاجداد فى تربية الاطفال 2024.

  • بواسطة

مشاركة الاجداد فى تربية الاطفال , الجد و الجدة شركاء فى تربية الاطفال , تربية الصغار

شوفوا اليوم جبتلكم موضوع اتمنى ينال رضاكم
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#231187#post2074038

مشاركة الاجداد فى تربية الاطفال

على الرغم من أن زيارة الأطفال إلى منازل الجد أو الجدة تسبب لهم الكثير من الفرح والسعادة، كما أنها تساعد الآباء والأمهات على التخلص من الأبناء لقضاء بعض الأمور والأشغال، إلا أن هذا الأمر له بعد نفسى آخر يولد إحساس بالغيرة سواء لدى الأب أو لدى الأم، كما يقول الأخصائى النفسى “إبراهيم عبدالغفار”، مضيفا أن هذا الشعور ينتج من المقارنة التى يقوم بها الأطفال بين معاملة والديهم لهم ومعاملة الجد أو الجدة لهم، حيث إن هناك فرقا شاسعا بين معاملة الأب أو الأم التى تتميز بالعديد من التوجيهات والأوامر والنواهى نتيجة تحملهم عبء مسئولية احتياجات الأطفال من تربية ودراسة ومشاكل ومصاريف، وبين معاملة الجدين للأطفال التى تتميز بالطيبة والحنان والمرح والمتعة، والتى تكون ناتجة عن عدم تحملهم مسئولية هؤلاء الأطفال سواء معنوية أو مادية، وهو ما يجعل الأطفال يقارنون بين معاملة والديهم لهم ومعاملة “الجد” أو “الجدة” لهم، فيجدون أن الجدين يعاملونهم بطريقة أفضل بكثير من معاملة والدهم أو والدتهم دون أن يهتموا بالمسئوليات التى يتحملها الوالدان.
وأضاف “عبدالغفار” أن الوالدين نظير هذه المسئولية الواقعة عليهم قد يستخدمون العقاب لتعديل سلوك أبنائهم لأنهم مسئولين منهم بعكس الجدين الذين يستخدمون أطيب الكلام، كما أن الإجهاد الذى يشعر به الوالد نتيجة التوجيه ووضع القوانين داخل المنزل وتوجيه الأطفال وإرشادهم خارج المنزل يجعل عليه مسئولية تزيد من انفعالاته وتجعله أكثر قابلية للغضب، بالإضافة إلى شعور الوالد أو الوالدة بأن الطفل رغم كل ما يقدموه له يميل إلى جديه يولد لديهم شعور بالغيرة قد تكون له عواقب وخيمة أبسطها منع الأطفال من زيارة جديهما.
ونصح “عبدالغفار” الوالدين بضرورة فتح مجال للحوار مع الأبناء حول زيارات بيت “الجد” وإيضاح الأمور له على حقيقتها حتى لا ينخدع الطفل بطريقة المعاملة معه من قبل الجدين، بإفهامه أنهم هما من يتحملان مسئوليته وهما من يخافا عليه أكثر من أى شخص فى هذا العالم، لأن هذا النوع من التخبط فى المعاملة يؤدى لحدوث العديد من الاضطرابات النفسية للطفل، كما يجب على الوالد أو الوالدة أن يفهما أنهما يكملان الجد والجدة فى تربية الطفل، فهملا لا يتنافسان ضد بعضهما للحصول على حب الأطفال.
وأشار “عبدالغفار” إلى أن تعدد الشخصيات التى تمثل السلطة الحاكمة للطفل يعتبر شيئا مفيدا فى تربية وتكوين الطفل، فالآباء والأمهات والأجداد يعتبروا شركاء معا فى تربية الأطفال، كما أن الأطفال الذين يتم توجيههم من قبل أكثر من شخص كبير يكون ذو حظ كبيرة فى مواجهة المشاكل التى قد تواجهه مستقبلا، كما أنه يشعر بحالة من الاتزان النفسى والعاطفى على المستوى البعيد.

حياك الله
جزاكم ربي الدرر وكساكم الحلل واسكنكم الظلل على ما قدمته لنا

وبارك في خطاكم واكرم مثواكم

وأسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.