السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو القلق؟ وكيف نواجهه؟
القلق والشعور بالتوتر من المشكلات كثيرة الشيوع، ويقدر ان شخصا واحدا من كل عشرة اشخاص يسعون الى الطبيب ليلتمسوا منه مساعدتهم على التغلب على اعراض التوتر.
والقلق لفظة نستخدمها لنصف بها كل هذه المشاعر والاعراض التي تنشأ عن التوتر الذهني أو الجسمي، والشعور بالتوتر والخوف استجابات طبيعية تماما ان كان هناك خطر حقيقي يتهدد الانسان، مثال ذلك انك لو تسلقت سلما عاليا ووجدت هذا السلم قد بدأ ينزلق من دونك، فإن من المفهوم المقبول تماما ان تجد نفسك قد جمدت وتصلبت بفعل التوتر والخوف الى ان تتمكن من الهبوط بسلام الى الارض مرة ثانية.
والواقع ان اعراض القلق هي في اساسها اعراض الخوف، الا انها تقع وتحدث من غير سبب ظاهر والخوف الذي يقع من غير سبب ظاهر يختلف عن ذلك الخوف الذي عرفناه في مثال السلم وتفهمناه، من جهة انة قد يؤدي الى نوع ثان من الخوف وهو الخوف من ان شيئا ما لا بد قد اضطرب واختل بالنسبة للانسان حتى جعله يشعر بهذا الشعور، وهذا النوع من الاستجابة التي تقع ثم تزول أو تنحسر من غير سبب ظاهر هو ما يسمى عادة بالقلق.
ثم ان هناك فرقا آخر بين القلق والخوف، وهو انك تستطيع ان تصنع شيئا بازاء الخطر الحقيقي اما في حالة القلق فإنه لا يبدو ان هناك شيئا يمكن ان تفعله خصوصا وانك لا تدرى حتى السبب في شعورك بالقلق هذان الامران – انك لاتفهم مصدرا أو شيئا لهذا الشعور، وانك لا تدرى ماذا تفعل بشأنه – تجعل اعراض القلق امورا مزعجة مكدرة في ذاتها.
المشاعر الجسمية في حالة التوتر
اجسامنا نحن مصممة بحيث نراها تستجيب بسرعة حين يهددها الخطر وذلك حتى نتمكن من البقاء والمحافظة على نوعنا ولهذا السبب نجد الجهاز العصبي يستجيب للخطر بطريقة اوتوماتيكية تماما، من غير ان يكون هناك وقت للتفكير الشعوري الواعي والجهاز العصبي الانفعالي عندما ينطلق زناده نراه يبعث برسائل الى كل جزء من الجسم، لاعداده للتصرف العنيف وفي معظم الحالات يكون معنى هذا ان تعمل الاجزاء بشكل اكبر واسرع، مثل العضلات والقلب والتنفس وما الى ذلك لكن عكس ذلك يحدث في بعض اجزاء الجسم، بحيث نجد ان نسبة اقل من الدم تتجه الى الجلد أو المعدة حتى اننا قد نشعر بالضعف أو الاغماء.
ونحن في عصرنا هذا وان كنا لا نتعرض كثيرا للاخطار التي تتطلب التصرف العنيف نجد ان نفس استجابة الجسم هذه ينطلق زنادها عند مواجهة الضغوط أو الكروب (Stress) ويلاحظ ان بعض الناس ممن لهم اجهزة عصبية حساسة قد يتعرضون لهذا بدرجة اكبر من غيرهم كما ان الناس يكون اكثر التفاتهم الى الشعور بالارتعاش، بينما تجد بعضهم الآخر يشعر انه لا يكاد يستطيع التنفس، وان بعضهم الآخر يشعر بالغثيان وهكذا وعلى الرغم من ان هذه المشاعر مشاعر كريهة غير سارة، الا ان من المهم ان تتذكر انها مشاعر غير خطرة ولا ضارة على الاطلاق.
والقلق المعتدل أو الذي يحدث بدرجة متوسطة يكون سوياً بل ومفيداً ومحفزاً ولكن متى يتحول الى مشكلة؟ إذا تكرر حدوثه أو اذا كان شديداً، أو يحدث لمدة طويلة، اوفي مواقف غير مناسبة لا ينبغي ان يشعر المرء فيها بالقلق
أعراض القلق الشديد
يؤدي القلق الشديد الى اعراض يمكن ان نصنفها الى ثلاثة انواع:
١) اعراض جسمية:
عدم القدرة على النوم
الرجفة
الامساك
صعوبة في الابتلاع
ازدياد في ضربات القلب
ازدياد ضغط الدم
انواع الصداع
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#41075#post479200
الاوجاع والآلام
حركات ارتعاشية في المعدة
صعوبة في التنفس
زيادة العرق
وعلينا ان نتذكر ان هذه اعراض القلق، وانها ليست بمرض جسمي.
٢) اعراض نفسية:
قلة الثقة بالنفس
ضعف الذاكرة
التعب بسهولة
صعوبة في اتخاذ القرارات
الخوف
الاكتئاب
قلة القدرة على التركيز
صعوبة التفكير بوضوح
٣) اعراض سلوكية:
يلاحظ ان اصحاب القلق سرعان ماتنشأ لديهم انماط من السلوك التجنبي Avoidence متصلة ومرتبطة بخبرات القلق عندهم مثل تجنب الخروج من البيت ان كان القلق مرتبطا بالاماكن الخارجية تجنب الاتصالات الاجتماعية بالناس، وتجنب ركوب المصاعد أو الدخول فيها، وما الى ذلك.
يتبع
خالص شكري وتقديري ,,,,
كيف تواجه القلق؟
من بين اساليب مواجهة القلق ان يتعلم المرء كيفية الاسترخاء الجسمي. ويجمع علماء العلاج النفسي والسلوكي اليوم على فائدة التدريب على الاسترخاء في تخفيف القلق وتطوير الصحة النفسية.
من الثابت ان الزيادة الشديدة في التوتر العضلي تتوقف اساساً على شدة الاضطرابات الانفعالية، خاصة عندما يواجه الفرد بمشكلات تتعلق بتوافقه. ومن المؤسف ان التوتر العضلي الشديد لا يساعد بل يضعف قدرة الانسان على التوافق. والنشاط البناء والانتاج، والكفاية العقلية. فالاشخاص في حالات الشد والتوتر والقلق تنهار مقاومتهم وقدرتهم على الاستمرار في النشاط العقلي والجسمي بسبب عجزهم عن توظيف العضلات النوعية المختلفة توظيفا بناء.
ان الفكرة الاساسية هي ان يتدرب المرء على بعض التدريبات البدنية البسيطة التي تبدأ بان تشد كل عضلة من العضلات على الترتيب والتتالي، ثم تسمح لها بالاسترخاء، وعليك ان تكرر هذه التدريبات بانتظام والا تتوقع في اول الامر انك ستتمكن من استرخاء هذه العضلة تماما. لكنك ستتمكن بالتدريج من ازالة التوتر او التخلي عنه ومن ان تنتقل من هذه التدريبات الى التمكن من الاسترخاء وانت تقوم باعمال اخرى.
واخيراً سوف يطلب منك ان تستخدم هذا الاسترخاء الجسمي كلما وحيثما وجدت نفسك في توتر. ومن الطبيعي كذلك ان النتائج سوف تعتمد على مقدار التدريب الذي قمت به، وان يتحقق النجاح بصورة تدريجية.
لكنك؛ ان ثابرت على ذلك فسوف تتعلم في آخر الامر كيف تسيطر على التوتر الجسمي بجهودك الخاصة ومن غير اعتماد على العقاقير.
وأنت بعد ان تتمكن الى درجة ما من السطرة على التوتر الجسمي، سوف تلاحظ انك قد بدأت بالهدوء الذهني او العقلي. والسبب في هذا ان التدريب على الاسترخاء ينطوي على التركيز الهادئ في التخلي عن التوتر، وان هذه طريقة مفيدة لطرد الهموم عن نفسك وللتخلص من الافكار المزعجة التي تبعث الاضطراب في الذهن.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#41075#post479219
والاسلوب الثاني في مواجهة القلق هو: السيطرة على الافكار المزعجة:
كثيرا ما يكون من الصعب تحديد نوع الافكار التي تزيد من حدة وترفع من مستواه، لان هذه الافكار تصل بفضل التكرار وكثرة الوقوع الى مستوى تصبح معه افكارا اوتوماتيكية كما انها تدور في راسك بسرعة يتعذر معك عندها ان تدرك ما يحدث او يقع. وأول ما ينبغي عليك القيام به هو ان تحدد وتتعرف على هذه الافكار »الاوتوماتيكية«، وذلك بان تصوغها في عبارات والفاظ واضحة وبان تسجل عدد مرات حدوثها، ونقطة الابتداء وهي ان تلاحظ ما يدور بذهنك في كل مرة تشعر فيها بالتوتر او القلق.
ثم انك بعد ان تهتدي الى نوع الافكار التي تؤدي بك الى المشاعر المزعجة سوف تحتاج الى ان تنفق بعض الوقت في اكتشاف الاسباب التي تجعل هذه الافكار مزعجة بالنسبة لك، وفي التعرف على ان كانت هذه الافكار واقعية ام لا، وكثيراً ما تكتشف ان هذه الافكار المزعجة لا اساس لها من الصحة بعد ان تفحصها بدقة وتحللها. واما الخطوة الثانية فهي ان تصل الى اساليب مختلفة واكثر للتفكير في الاشياء ذاتها وان تتدرب على استخدام هذه الطريقة المختلفة في التفكير في كل مرة تجد واحدة من هذه الافكار المزعجة »الاتوماتيكية« تدور برأسك، وكما كان الحال بالنسبة للاسترخاء، سوف تجد ان الامر يصعب القيام به في البداية، ولكنه يصبح سهلا بالتدريج وبال******.
ولما كان التوتر قد ينشأ عن الهموم والمشاغل الفكرية، فسوف تجد انك كلما ازددت سيطرة على هذه الافكار ازددت قدرتك على الاسترخاء الجسمي والهدوء.
للأفادة لكل مصاب بالقلق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله بقايا جروح
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
والروعة هي روعة مرورك على صفحتي المتواضعة
الله لا يحرمني منك ابدا
ودمت بحفظ الله ورعايته
القلق مسيطر كل انسان تقريبا
القلق من عدت أسباب ………..
واتمنى من الكل إلي يدخل الموضوع يستفيد منه لأنه
يحتوي على معلومات قيمه