أحبابى اليوم حبيت اقدم لكم هذا الموضوع
إن شاء الله يعجبكم وتستفيدون منه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تتساءل كثير من النساء عن كيفية الخشوع في الصلاة ؟ خصوصاً التي يكون لها أولاد صغار ولا تستطيع الخروج للمصلى للصلاة مع الناس ، أو التي لديها مانع – أياً كان – يمنعها من الخروج للمصلى .
كما أن البيت ربما لا يكون مهيأ لتحصيل أسباب الخشوع من بكاء طفل أو صوت جهاز تسجيل أو تلفاز أو غيرها من الأمور التي تشغل عن الخشوع في الصلاة .
بل إن بعض البيوت لا يكاد يوجد فيها مكان واحد تستطيع المرأة أن تخشع في صلاتها فيه .
والحديث حول الخشوع حينئذ لابد وأن يكون حول عدة أمور منها تهيأة المكان المناسب للصلاة ، ومن الطرق التي تحصل المرأة فيها الخشوع في الصلاة :
1- إسباغ الوضوء والاهتمام به فإن الوضوء يكسب النفس سكوناً ويكسب القلب طمأنينة وراحة ويشرح صدر المسلمة ويجعلها تقبل على عبادتها بخشوع وتدبر .
2- الاهتمام بأذكار الوضوء :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين .
وهذا الذكر مما يلهج به المتوضئ بعد وضوئه فينتقل من لسانه على قلبه مشتملاً على دعائه والتجائه إلى بارئه أن يجعله من أهل التوبة ومن أهل الطهارة والنقاء ، ومقدماً دعاءه بالثناء على الله تعالى بكلمة التوحيد فيكون قد أتى بمقدمة للخشوع وهي طلب العون من الله تعالى أن يطهره من الذنوب وعوالق المعاصي وأن يصفي قلبه ويطهره ، وحينئذ يكون قلبه متفرغاً مما يشغله عن التدبر والخشوع في الصلاة .
3- أن تهتم بإيجاد مكان مناسب خال مما يعكر صفو الخشوع ، وإذا كانت الحواس لها عمل فإن إيجاد المكان الذي تسكن فيه الجوارح ولا تشغل بما يلهيها أدعى لتحصيل الخشوع .
فلا تحرص على مكان فيه زخارف أو تحف أو صور أو غيرها مما يلهي البصر ، وأيضاً لا تكون في مكان تصدر فيه أصوات تلهي السمع عن الإنصات للقراءة والذكر وتحرص كل الحرص على المكان الذي السماع من الخارج ، ومن المهم أن تحرص على مكان فيه اعتدال من حيث البرودة والحرارة فإن القلب ربما ينشغل بشدة البرد أو الحر فيكون شغله في الجو أكثر من الصلاة .
وبالجملة فإن انتقاء المكان مهم في خشوع الحواس .
4- أن تهتم بوقت إقامة الصلاة بحيث يكون هذا الوقت مما تتوفر فيه دواعي السكون وعدم وجود المشغلات ، فربما تصلي في وقت يكون وقت إعداد للطعام فتنشغل بما على النار من طعام ، وربما
5- تخليص الجسم مما يقلل أو يذهب الخشوع :
ومن ذلك ألا تكون محتاجة لقضاء الحاجة أو مضطرة لها ، وكذلك ألا يكون وقت حاجة للطعام أو بعد تناول طعام كثير .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا صلاة بحضرة طعام و لا و هو يدافعه الأخبثان .
6- الإقبال على الصلاة بتدبر وخشوع وخضوع لله تعالى ، فإن تدبر كلمات الله تعالى وأذكار الصلاة واستحضار عظمة الخالق في النفس مما ي*** الخشوع .ونحن نرى كثيراً من النساء تصلي – ولله الحمد – ولكنها لم ترتقي بإيمانها ولم تتأثر بصلاتها وعبادتها ، والسبب في ذلك هو عدم الحرص على الخشوع ، وكأن الأمر متعلق بإقامة الصلاة ، فيكون إقامة الصلاة عندها بمثابة براءة ذمة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#177492#post2002831
ولاشك أن الله تعالى لم يشرع الصلاة لهذا براءةً للذمة بل شرعها تهذيباً للنفس المسلمة .
يقول الله تعالى :
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45 .
فالذي لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يستفد من صلاته إلا براءة الذمة ، وخسر ما هو أكبر وأهم من ذلك ، وهو الخشوع والتدبر .
والوسائل المعينة على الخشوع أكثر مما ذكرت ، والمجال مفتوح لاستنباطها من أدلة الشرع .
فنسأل الله أن يرزقنا وإياكم الخشوع في العبادات كلها
دمتم في حفظ الرحمن
حياك الله غاليتي نوره
جزاك الله خيرا على الانتقاء الرائع والطرح القيم للموضوع
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
كل الشكـــر لك على هاالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
يعطيييك العااافيه لا عدمنا هالتميييز والابدااع ,,