تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصّتان وفوائد عظيمة

قصّتان وفوائد عظيمة 2024.

  • بواسطة

القصة الأولى:

قال محدثي: عندما كنت في أمريكا وكنت أتسوق أنا وطفلتي (3 سنوات) في إحدى محلات الألعاب، كنت أجرّ ابنتي بيدها وأتنقل من جهة إلى أخرى في ذلك المحل الكبير، أعجبتني لعبة تعمل على البطارية عبارة عن سيارة صغيرة الحجم لنقل البضائع وفيها خطاف متحرك لنقل الأشياء من الأرض إلى سطح السيارة، أخذتها بعد أن ناسبني سعرها (30 دولار) وتوجهت إلى المحاسب ليفحصها ومن ثم أدفع له قيمتها:

البائع: لمن تريد هذه اللعبة؟

صديقي: لابنتي هذه.

البائع: ألم تلاحظ العمر على الكرتون؟

صديقي: نظرت فإذا هي مخصصة لمن هم فوق 10 سنوات.

البائع: أنصحك أن تذهب إلى الألعاب المقاربة لسن ابنتك وتترك لها المجال في اختيار اللعبة التي تعجبها.

ذهبت حيث نصحني وتركت ابنتي تختار، فوجدتها قد أمسكت بصندوق بلاستيكي مفتوح من الأعلى له 4 عجلات وله حبل، حاولت أن آخذه منها فأمسكته بقوة، وخشيت إن أخذته منها أن تحول المحل إلى مناحة!

ذهبت ودفعت قيمة هذه اللعبة التي لم تعجبني (دولار واحد) ثم خرجت وذهبت إلى البيت، ولاحظت أن ابنتي تستمتع باللعب بهذه اللعبة التي لم تعجبني.

قلت لصاحبي: مشكلتنا أننا نشتري لأبنائنا الألعاب التي تعجبنا نحن وليس التي تعجبهم، ولو أننا تركنا لهم المجال في اختيار الألعاب التي تناسبهم لوفرنا على أنفسنا مبالغ طائلة، ولاستمتع أطفالنا باللعب بما يحبون.

القصة الثانية:

قال صديقي: أما القصة الثانية فقد كنت أتسوق لوحدي في إحدى محلات الملابس الجاهزة فأعجبني جاكيت، وأردت أن أشتريه لابني (5 سنوات تقريباً) فأحببت أن أقيسه على طفل كان بجانبي في سن ابني.

يقول: التفت إلى أبيه وأنا محرج، وقلت له بلطف أتسمح لي أن أقيس هذا الجاكيت على ابنك؟

الأمريكي: لا مانع إذا سمح لك، استأذن منه.

صديقي: بدأت أتصبب عرقاً وأنا أتوجه للطفل لأستأذنه، وقلت له: أتأذن لي أن أقيس هذا الجاكيت عليك لأرى شكله؟

الطفل: (بدون تردد)… لا!

صديقي: أحسست بحرج شديدً، فهذه هي المرة الأولى التي أستأذن فيها طفل، ورفضه زادني حرجاً، ولو حدث هذا في بلادي… لأعطيته مخمّس على وجهه!

ثم أردف قائلاً: على قدر ما أحرجني هذا الموقف على قدر ما أعجبني هذا التصرف من الأب وهذه التربية التي تحفظ للأطفال خصوصيتهم وتربيهم على أن لهم حقوق لا بد أن يحفظها لهم الكبار كي يخرجوا إلى مجتمعهم وهم واثقون بأنفسهم ومحبون لهم ولمجتمعهم.

قلت لصاحبي: مشكلتنا أننا ننظر إلى غيرنا لنتعلم منهم، ولا نتعلم من ديننا ونستفيد منه، فكل فضيلة أو خلق حميد لا بد وأن نجد له أصل في ديننا ونجده قد حث عليه وهذبه ووضع له الضوابط وإليك هذا الحديث:

روى البخاري في صحيحه (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بشراب وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ فقال للغلام (أتأذن لي أن أعطي هؤلاء). فقال الغلام لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا فتله في يده) أي وضعه في يده.

جاء في مسند أبي بكر بن أبي شيبة أن هذا الغلام هو عبد الله بن عباس ؛ ومن الأشياخ خالد بن الوليد – رضي الله تعالى عنه.

تحياتي للجميع
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#76313#post1182301

ديننا بين لنا كل شي بس نحن المسلمون او العرب نقرى وما ننفذ وش نقرى بس مثلنا مثل ما ودي اقول

يعني بس نقرا الاحاديث كاننا نقرى جريده خلصنا منها رميناه بالدولاب ولا المكتبه حقة البيت

بس ما نستفيد

وفعلا برى تجد مسلمون بدون اسلام

وعندنا تجد اسلام بدون مسلمون

أهليــــــــــــــــــــن أبو وهبي
منورنا بتعليقاتك الجميله
تحياتي لك
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.