للتو فرغت من قراءة قصيدة هي نفسها لا تدري لمَ كُتبت ، إغراق بالرمزية وإسرافٌ حدّ البذخ بالإبهام ، وانغماس بالغموض حتى مناكب الأقلام ! لا تملكُ حين قراءتها إلا الاستغاثة بالله العلاّم ، ثم بمن حولكَ لعلهم يسعفونك بضاغط للرأس الفهّام ، عسى الصداع الذي صدع رأسك ينفك وينزاح .
.
يُخيل إليّ لو أحضرنا أبرع طبيب في العالم لمعالجتها ، لقالت بنبرة خنقها الأسى
أو لو أن أحدهم حاول هضمها لأصابته بعسر في الهضم قرّح عضلات عقله ، أتخيلها تجلسُ على كرسي دوّار وتضع رجل على رجل ، رافعة منخرها وكل من اقترب منها لفك طلاسمها ، صاحت به بطريقة عربجية
فرُب قصيدة يا جماعة قالت لصاحبها
وبالطبع لا أعني القصائد فحسب ، بل حتى الخواطر يا ناس ارحموا أنفسكم ، من اسمها خاطرة يعني شئٌ ما خطر في نفسك فأردت الإفصاح عنه ، يعني تخرجها من ظلمات النفس إلى نور الورق، لا أن تزيدَ الأمر حلكة، فإن استعصت نفسك عليك وعيّت أفهامك في استيعابها فلا تزيد الطين بلة أرجوك < == شوي وتغرد ، بعض هذه الخواطر ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرجت عقلك لانطمس حتى لا تكادُ تراه !
.
ثمة عناوين تحمل رسالات قيمة ، ولكن حال الجريض دون القريض ، ما إن تبدأ الإبحار بين سطورها ، حتى تكتشف أنك غدوت مفرداً بين موجات متلاطمة ، تحاول الإبحار ولا فائدة ، فلا تلتقطُ منها غير النقطة في نهاية السطر ، هذا إن لم تتعاجم عليك هي الأخرى ، بالتالي لا الكاتب بَلّغ ولا القارئ بلَغ !
.
بمثل هذه الأوضاع ، نقولُ لصاحبنا في الله _ أي الكاتب _
واضح قد تشابه البقر عليك فما عدت تدري ما الطبخة، كما أن كوباً من عصير الليمون قد يرأف بحالك ويهدأ من الفوران اللغوي الذي يضج بين جوانحك ، والذي حدا بجيف الطرائق أن تستبد وتطفو على سطح سطورك ، مراوغة في المعنى ، غائمة الهدف هائمة لا تدري أين تولي وجهتها ، لسانُ حالها ومقالها
.
ضبابية في الرؤية تعكسُ ضياعاً يكتنف القارئ ، وأكاد أجزم لو أن امرأة مرضع قرأتها لعادت لها ذكريات الأشهر الأولى من حملها ومعاناة
مجرد حشد كلمات في قالب استعراضي يُراد به _ والله أعلى وأعلم بما أني ما شققت عن قلبه _ الإدهاش ظناً منه أن المسألة أصبحت
ولكن هذا الاستعراض بالذات يبعث على التثاؤب أكثر من أن يبعث على المرح والانبساط كعادة العروض ، فلا تجدُ نفسك إلا وقد وضعت رأسك على الكي بورد وغططت في سبات عميق رغم أن نتوءاتها لا تشجع للنوم ، ولكن قاتل الله
( القصيّدة ) جعلتها نتيجة حتمية لمن يقرأها واللواتي على شاكلتها !
رحم الله ابن حزم حين وصفهم قائلاً :
"
.
.
نداء استغاثة إلى جميع الفِرَق التي تحمل قلوبا رحيمة :
[blink]
[/blink].
.
السؤال الطارح نفسه وبقوة والشاطر من يجيبُ عليه :
لمن يجيب على السؤال لأكافئنه بدرزن " ضاغط للرأس "؟!
.
.
داوموا على استصحاب ضاغط الرأس أينما حللتم وأينما ارتحلتم ، فما الواقع عنه ببعيد !
.
دمتم وضاغط الرأس يصحبكم
امـ محمد
لن أزيد .. في هذا الجانب ..
ولكن الا ترين معي .. ان ضاغط الرأس ..
بات لايكفي .. !!
أخيه .. ان ساقتك خطا الحظ .. نحو بعض الحلول ..
وصوب عدد من المسكنات ..
فلا تنسينا …
دمت … ولادامت ضوضائك …
عجز 00 وعجز 00 وعجز 00 وعجز 00
إلا عن البوح بما في صدرة
اعتذر لمن ارسل لى 00 ووالله العظيم لم تكن انت المقصود
اختك امـ محمد