تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » << في آخـر هذا المسَـاء >>

<< في آخـر هذا المسَـاء >> 2024.

  • بواسطة
في آخر هـذا المسَـاء
عـندما عُـدت إلى مقـرّ سكنـي ..
ذهبتُ إلى غـُـرفتي ..
وإستلقـيتُ على فراشي ..مُحـَـاولاً أنْ أنــام
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#54863#post740220
فأنا لمْ أذق طعـم المنـام منذ أيّـام …
كُـلـّما أغـمضَ لي جَـفـن ..
زارني طيف يُشبهـني ..يُـذكـّرني بـ وطني الغالي
وأهليَ الطـيّبـين .
طيف لا يُـفارق مضجعي
يا ليتهُ يسمع أو يعِـي ..
كيّ أقول لهُ إرحمني قليلاً
وإتركني ولو للحظــات ..
يا هـَـادم الملذات …أريدُ أنْ أنــااام .
لكنْ لا جَـدوى .
نهضتُ منْ على الفِـراش
وَ تركتُ الغـرفه ..
مُتـّجهاً نحوَ الشُـرفه
لـِ أنظر إلى السّماء ..
وأرقب القمَـر وَ نجُوم المسَـاء …لعـلـّي أنسَــى
ولكن لا قمَـر ..ولا نجـُــوم
سِـوى بعـض الغـيُوم
فـ نحنُ في فصل ِ الشـّـتاء .
فـ قرّرتُ أنْ أخرج منْ مسكني الكــئيب ..
إرتديتُ معـطفي وَ أشعـلتُ سيجارتي ..وَ خـــرجت
أمشـي وَ أتوهُ في الطـُرقات
وَ أشكـو إلى نفسِـي ..
ما حصلَ في أمسِـي
منْ قسوةِ الزمان وَ جَور الأيّام
ولا أحـداً لي يسمـع ..
سِـوى بعـضاً منَ المَـارّه
وإذ بـ السّـماء تدمـَع ..
وَ تُطفئ بـ دمعِـها السّيجاره
أمطـــــرت مطـراً كـ الدمُـوع
ومَع هطــُول المطر ..
أحسستُ بـ سعـادة ٍ بالغـه ..
بـ الرُغم منْ صعُـوبةِ الموقف وَ بـُرودة ِ الجوّ ..
فأنا لمْ أكُن أحمل مَعي شيئاً يقـيني منْ قطراتِ المطر …
سِـوى معـطف الصُوف الذي أرتـديه …وضعـتهُ على رأسي
وَ سارعتُ في خُطـاي ..
وَ تذكـّرتُ حينها ..أيّام الطفـُوووله …
كُـنـّا نفـرح .نجـِــنّ ..وَ نتراقص على وقع حبّات المطـر
وَ ظللتُ أصبّر نفسي وَ ملابسي المبلوله ..بـ ذكرياتِ الطفـُوله
إلى أنْ وصلت لـِ مقـرّ السّـكـن ..
وأنا بعــيد كلّ البُعـد عن ِ الهمّ وَ الحَـزن
وحينَ وصـُــولي ..
فتحتُ البـَـاب …وَ للحظـه ..
تذكـّرتُ ذاك الطيف ..
و شعـرتُ بـ مرارة ِ الإغـتراب
والبُعـد عن ِ الوطـن
وَ ثاااااااار بيَ الشجَــن ..
في آخــر ِ هذا المسَـــاء .

000

أخـُوكم ؛؛
وليد الخطـيب .

شاركُوني وحدتي والشجَــن …

ايها الشجي حتى في الحزن..

جمعت كل طقوس الإغتراب وألقيت بها في وجهنا..

ما من مدينة تحمل ذات الرائحة الطيبة للطفولة

حتى تمطر السماء, تتعرى المدن من زينتها الكاذبة

لنكتشف بانها ما كانت حلمنا القديم..

وليد, لك نصيب من ذاكرتي, فابقى كي أتذكر ما حاولت ألا انساه

رائع ايها الرائع


؛
.

تعب الطريق … وما تعبت أنا …
.
.

طريقٌ ومطر

طفولةٌ و وطن

صاحب المختلفة

أتعبنا الشجن هنــا

.
.

كن بخير
دون مرارة إغتراب ،،
.

مرار الوحدة ليس كمثله مرار
والغربة تجتز السعادة شيئا فشيئا
وتنهش امنيات الامل الجميل
غربة النفس اشد وطأة من غربة الاوطان

وليد اشجيتنا بهذا البوح الحزين وذكريات المطر المبهجة
كان في الماضي بهجة وسرور
والان كأن السماء تشاركنا احزاننا بالبكاء

سلمت من الوحدة والاحزان
ودوما سأكون ممن يشاركك هذا الشجن

دمت راقي بقلمك الرائع

ودي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.