تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » >>> فـي بيتهـم بـاب <<<

>>> فـي بيتهـم بـاب <<<

  • بواسطة

كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل، عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير…

حياة متواضعة في ظروف صعبة..

إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى .

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#77765#post1205764

لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران، وبها باب خشبي،

غير أنه ليس لها سقفو كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة،

إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة.

و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل…

أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران، وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر…

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا

وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء..

ففي بيتهم باب.

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : { جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت , واعمل ما شئت [ ص: 535 ] فإنك مجزي به , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل , وعزه استغناؤه عن الناس } .

وفي صحيح مسلم والترمذي وغيرهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه } .

وفي الترمذي والحاكم وصححاه عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { طوبى لمن هدي للإسلام , وكان عيشه كفافا , وقنع } .

ما أجمل الرضا

إنه مصدر السعادة و هدوء البال

ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد

اللهم نسألك رضاك و الجنة
ونعوذ بك من سخطك و النار

منقـــــــــــــــــــول

الله يعطيك العافية اخوي على النقل الرائع

وتقبل مروري

أختي
تعبت فرااااق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.