السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تصور البعض أنه لا يوجد من لا يستسبغ العسل وإن وجد فإنه نادر
والحقيقة أن أغلب البشر لا يستسيغ العسل !
لا تعجب من ذلك …. وتعال لتحكم بنفسك فربما كنت أنت أحدهم !
يأنف المريض من أمور عادة لا يأنف منها _عادة_ حال صحته وذلك لتقلب مزاجه وعجزه وقلة تحمله ؛ وفي خضم ذلك تختل لديه ملكة الإحساس ببعض الأشياء من حوله فلا يهنأ بلذيذ الطعام وحلو الشراب ، ولو كان المطعوم عسلاً ؛ فإنه يجد مرارة تجعله لا يستسيغ له طعماً و ينفر منه اشمئزازاً .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#48828#post613429
ولا ريب أن العلة في جسده وجوفه المريض لا في العسل .
وفي الجانب الآخر نجد مريض القلب المتعلق بالشهوات والمنكرات ينفر من العبادة ويستثقل الطاعة و لا يتحمل سماع القرآن رغم أن العبادة لذة وراحة واطمئنان والقرآن شفاء ورحمة إلا أنه لا يستلذ بهذه القربات وينفر منها .
وبين المريضين تشابه أحبتي في الله …
فكما أن العلة ليست في العسل بل هي في جوف مريض الجسد ، فالعلة ليست في القرآن( وحاشا لله ) بل إن العلة في القلب البعيد عن الله وإلا فاقرأ قول الله تعالى [ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ]
ان معيار سلامة ارواحنا ان نتفاعل مع القرآن وان نشعر بالشفاء والرحمة عند تلاوته _والعياذ بالله _ من الظالمين الذين لا يزيدهم القرآن الا خسارا .