وقف خلف الأخرين
بيديه بقايا ذكري متهتكة
كثيابه الممزقة
وتحوم من حوله فراشة بالية
بأحد جناحيها حزن
وبالأخر ِ رسمة غير زاهية
ربما كانت أحلامه
وربما كانت نهايته
ولم يكن في حاجة للمعرفة
فهو كالأخرين
ظل ينتظر
وربما حتي يحتضر
سيظل مُنتظر
لأنه كالأرض التي تحتاج للمطر
ولكن السماء أصبحت بخيلة
رغم نظراته الذليلة
ورغم لياليه الطويلة
ورغم أحلامه النبيلة
ظل ينتظر
والمطر لا ينهمر
والشمس بعيدة
بمهدٍ بال ٍترقد وحيدة
لا حياة هُناك
موجُ ُ بلا هدير
سماءُ ُ ,, بلا عصافير
فقط برودة وزمهرير
فهي مُلتحفة بالسواد
ونائمة
الرجل الأخير بالصف
حلم طويلاً
وفشل كثيراً
ولكنه لم يمل أبداً
ومازال مبتسماً جداً
رغم أن الصف لم يتحرك خطوة
ولم ينل بعد حظوة
وقد بدأت تتسرب منه خيوط القوة
كما تسربت منه قبل ذلك القمة
ولكنه كالصخر
صامد كالصخر
جامد كالصخر
وربما أخرق كالصخر
الرجل الأخير بالصف
ظل يحلم بالوصول
وبأن يصول بين الناس ويجول
رغم الظلام المزروع بالحقول
والأشواك المنتشرة بالهواء
والغمامات السود بالسماء
الرجل الأخير بالصف
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#44788#post541094
ظل مُنتظر
حتي وصل
ولكن تري ما الذي أنتظره الرجل ؟؟؟
أخشي أنه لم ينتظر إلا السراب
فعندما أصبح الرجل الأول بالصف
وجدها مُعلقة علي الواجهة زجاجية
عفواً ,, لقد نفذت الأحلام
إحترامي
مهدي المصري
ان تأتي لنا وتفتح لنا ذراعيها
كي تصبح حقيقة جميلة
كما في القصص الخيالية
وتناسينا ان هذا الزمان لا يجود
بالاماني والاحلام الوردية
فما الذي يجعلنا دوما ننتظر
شعاع شاحب من الامل
لما لا نسعى نحن اليه
ونحوله لشمس مشرقة
تضيء حياتنا وتحييها
ولنا ان نفعل قبل الغروب
وقبل ان نتشح بحلكة الظلام
ونعود لننتظر من جديد
ننتظر الوهم
اخي مهدي مشاكس الظروف ومتمرد عليها دوما
دائما تنبش في خلجات النفس وصراعها الدفين
دمت اخي على ابداعك وامتاعك الفريد لعقولنا
لك مني فائق التقدير والاحترام
اخي الكريم مهدي المصري
دوما كلماتك تشد أعصابي لقوتها وقسوتها
لك مني كل التقدير والاحترام
تقبل صمتي امام روعة كلماتك
احترامي الشديد وتقديري الاشد
لقلمك ولشخصك
دمت كما أنت
قويا قادراً على كسر كل الحواجز
اعذب التحايا
**** الطائر الغريب *****
لو تحدثت ألف مرة
لما وصلت إلي لك التحليل الجميل من قبلك
لقد فهمتي المغزي يا سيدتي
وأصبتي عمق الهدف
إحترامي الشديد
مرسل علي جناحي فراشة
مهدي المصري