شأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في مدرسة النبوة، ونهل من معينها العذب، فكان أعلم الصحابة بكتاب الله، وأعرفهم بمحكمه ومتشابهه، وحلاله وحرامه، وقصصه وأمثاله…قرأ القرآن..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرأ القرآن غضا رطبا كما انزل فليقرأ بقرأة ابن ام عبد
فمن هو ابن ام عبد الذى حظى بهذه المكانة عند الرسول؟؟؟
انه عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلى
عرف ابن ام عبد بأوصاف عدة ميزته عن غيره من الصحابة رضى الله عنهم
عرف بانه حامل النعل وذلك لأنه كان يسارع بحمل نعل النبى (ص) تحت ابطيه عندما يخلعه الرسول
وعرف بانه صاحب السواك لأنه كان يضع فى ثيابه سواك النبى ويقدمه له كلما اراد ان يتسوك
كذلك عرف بانه صاحب الوسادة لأنه كان يحمل معه وسادة ويمشى بها مع رسول الله وكلما اراد ان يجلس الرسول (ص) اسرع ووضعها تحته كى يتكأ عليها.
كان ابن مسعود اول من جهر بالقرآن الكريم حينما قال الرسول الكريم وهو فى مكة قبل الهجرة وقتما كان المسلمون ضعافا : من يسمع قريشا القرآن؟ فقال ابن مسعود انا يا رسول الله فأعادها الرسول مرة اخرى ولا أحد يجيب غير ابن مسعود وكررها مرة ثالثة ولم يرد احد الا ابن مسعود فأذن له الرسول فانطلق الى حيث كان المشركين حول الكعبة فوقف عليهم وقرأ باعلى صوته
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#148448#post1927471
بسم الله الرحمن الرحيم
((الرحمن علم القرآن * خلق الأنسان * علمه البيان *…..)) واستمر يقرأ السورة الى اخرها فقام اليه المشركون واوسعوه ضربا حتى اغمى عليه وخلصة من يديهم ابو بكر الصديق رضى الله عنه وهو يقول لقريش اتقتلون رجلا ان يقول ربى الله …وعاد ابن مسعود الى رسول الله فقال له (ص) هذا ما خفته عليك يا ابن مسعود فقال له ابن مسعود والله لو اردتنى ان اعود مرة اخرى لفعلت يكفينى انى اسمعتهم ما يكرهون.
وهكذا كان عبد الله ابن مسعود هو اول من جهر بالقرآن الكريم
عبد الله بن مسعود
إنه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، كان مولى لعقبة بن أبي معيط، يرعى غنمه في شعاب مكة، فمرَّ عليه النبي ( ومعه الصديق -رضي الله عنه- ذات يوم، فقال له النبي (: (يا غلام هل من لبن؟).
فقال عبد الله: نعم، ولكني مؤتمن، فقال له رسول الله (: (فهل من شاة حائل لم ينـز عليها الفحل). فقال: نعم، ثم أعطاه شاة ليس في ضرعها لبن، فمسح رسول الله ( ضرعها بيده الشريفة، وهو يتمتم ببعض الكلمات، فنزل اللبن بإذن الله، فحلبه الرسول ( بيده في إناء، وشرب، وسقى أبا بكر، ثم قال النبي ( للضرع: (اقلص)، فجف منه اللبن، فقال عبد الله في دهشة وتعجب: علمني من هذا القول الذي قلته. فنظر إليه رسول الله ( في رفق ومسح على رأسه، وصدره وقال له: (إنك غُليِّم معلم)، ثم تركه وانصرف. [أحمد].
سرت أنوار الهداية في عروق ابن مسعود، فعاد إلى سيده بالغنم، ثم أسرع إلى
مكة يبحث عن ذلك الرجل وصاحبه حتى وجده، وعرف أنه نبي مرسل، فأعلن
ابن مسعود إسلامه بين يديه، وكان بذلك سادس ستة يدخلون في الإسلام، وذات يوم، اجتمع أصحاب النبي (، فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقام عبد الله، وقال: أنا. فقالوا له: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلاً له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه. قال: دعوني، فإن الله سيمنعني. ثم ذهب إلى الكعبة، وكان في وقت الضحى، فجلس ورفع صوته بالقرآن، وقرأ مسترسلاً: {بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن . علم القرآن} [الرحمن: 1-2]، فنظر إليه أهل مكة في تعجب ودهشة، فمن يجرؤ على أن يفعل ذلك في ناديهم؟ وأمام أعينهم؟! فقالوا في دهشة: ماذا يقول ابن أم عبد؟!
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1927471
ثم أنصتوا جيدًا إلى قوله، وقالوا في غضب: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، ثم قاموا إليه، وضربوه ضربًا شديدًا، وهو يستمر في قراءته حتى أجهده الضرب، وبلغ منه الأذى مبلغًا عظيمًا، فكفَّ عن القراءة، فتركه أهل مكة وهم لا يشكون في موته، فقام إليه أصحابه، وقد أثَّر الضرب في وجهه وجسده، فقالوا له: هذا الذي خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون عليَّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدًا (أي أفعل ذلك مرة أخرى)، قالوا: لا، لقد أسمعتهم ما يكرهون.
وهاجر ابن مسعود الهجرتين، وآخى رسول الله ( بينه وبين الزبير بن العوام -رضي الله عنه- في المدينة، وكان ابن مسعود من أحرص المسلمين على الجهاد في سبيل الله، شارك في جميع غزوات المسلمين، ويوم بدر ذهب عبد الله إلى رسول الله ( مبشرًا له، وقال: يا رسول الله، أني قتلت أبا جهل، ففرح بذلك رسول الله (، ووهبه سيف
أبي جهل مكافأة له على ذلك.
وكان ابن مسعود أعلم أصحاب رسول الله بقراءة القرآن، ومن أنداهم صوتًا به، ولذا كان رسول الله ( يقول: (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [البخاري].
وقال (: (من سره أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) [البزار].
وكان رسول الله ( يحب سماع القرآن منه، فقال له ذات مرة: (اقرأ عليَّ)، فقال عبد الله: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (أني أحب أن أسمعه من غيري)، فقرأ ابن مسعود من سورة النساء حتى وصل إلى قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} [النساء: 14]، فبكى رسول الله ( وقال: (حسبك الآن) [البخاري].
وكان ابن مسعود يقول: أخذت من فم رسول الله ( سبعين سورة. وكان يقول عن نفسه كذلك: أني لأعلم الصحابة بكتاب الله، وما أنا بخيرهم، وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت.
ع الطرح القيم
دمت بخير