ضرب من الخيال ؟؟

عندما تتقدم لإحدى الأسر للزواج من إبنتهم فإنك تقدم على أمر ربما ستندم عليه وقد تتساءل لماذا الندم وأنا مقدم على أمر يدعوا للسعادة ؟

الطلبات التي ستطلب منك ستكون كالجبل على كاهلك ففي وقتنا الحالي أصبح الزواج معاناة ما بعدها معاناة .. في بداية الأمر سيفتح والد الفتاة معك تحقيقاً ستتمنى الخلاص منه بأسرع وقت ممكن ، سيسألك عن مكان عملك وعن راتبك وعن أملاكك وسيطلب منك توفير منزل الزوجية المكون من عدة غرف وإحضار الأثاث من المعرض الفلاني والآواني من الماركات الفلانية والمهر مبلغ فلكي ناهيك عن الهدايا التي ستقوم ب***ها للأم وإخوة العروس ، وربما كانت هناك هدايا للأب والعم والخال وقد يدخل فيها الجيران حسب قربهم من أهل العروس !!

أما الزواج فسيتم في أحد القصور الفارهة التي أصبحت موضة عند بعض الناس فيجب أن يتم الزواج في القصر الفلاني الذي تزيد في الليلة عن مبلغ ضخم يثقل كاهل أي إنسان والأكل يجب أن يزيد ولا ينقص والمشروبات يجب أن يكون من ضمنها عصيرات طازجة قطفت من الأشجار لتوها وقام بعصرها رجل خبير ..

وفستان الفرح والذهب والسيارة المزينة بالزهور وغيرها من الأمور الدنيوبة التي أخترعها البعض فأصبحت من المسلمات وأصبحت تطلب في الأعراس ومن لا يفعلها كانت فضيحته بجلاجل .. !!

في السابق وفي العهد الذهبي تزوجت أفضل النساء بالخواتم الحديدية ومنهم من كان مهرها تحفيظها سور من القرآن الكريم وكانت الوليمة شاة واحدة وعاش أولئك الناس في سعادة وكسبوا الدنيا والآخرة بفضل من الله .

وما الذي يحدث الآن ؟

تصرف كل تلك المصاريف الهائلة في زيجة واحدة والتي لو ُصرفت على مساكين قرية لكفتهم وربما أصبحوا من الأغنياء ثم تبدأ المشاكل بعد وقت قليل من الزواج ويذهب كل منهما في طريقه وقد خسر الزوج مبالغ طائلة ولم يهنأ بسبب تلك المصاريف التي تعنتر بها أمام الناس !!
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#110826#post1630199

أيها العقلاء .. اليست البساطة أفضل من التكلف والتبذير والإسراف الذي ينهجه البعض في الزواج هذه الأيام ..