كل عام والجميع بخير مع اقتراب شهر رمضان المبارك احببت ان اذكر الجميع باهمية صلة الرحم الذى لا يقل اهميتها عن الفروض الواجبة علينا حتى نبدأ الشهر ونحن المبادرين بالخير حتى مع قريب اساء لك او قاطعك فلا تياس فانت الافضل والاحسن عند الله فاستمر ولاتحزن
فهذا توجيه النبى صلى الله عليه وسلم لمن ساله ان لى اقارب اصلهم ويقطعوننى واحسن اليهم ويسيئون الى واحلم عنهمويجهلون على ؟؟فقال(لئن كنت كما قلت فكانم تسفهم المل ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على دلك)
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#152039#post1941231
ويقول صلى الله عليه وسلم(ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذى اذا قطعت رحمه وصلها)
قال تعالى ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ))
إن الله وعد ووعده ( الحق ) " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " هذه النتيجة ليست نتاج ( تجارب ) ولا ( خبرات ) إنما هي ( وعد الله )وفعلا كل من اساء لى يوما وبادرت انا بالحسنى وتحملت اذاة اصبح لى وليا حميما كما وعدنى ربى
إذا أحسنت إلى من أساء إليك قادته تلك الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبتك والحنو عليك حتى يصير كأنه ولي لك حميم أي قريب إليك من الشفقة عليك والإحسان إليك. اهـ
قال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: ((أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم)) رواه مسلم.
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم"
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: "إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً"
قال على ابن ابى طالب(عليك بارحامك فانهم عز فى الرخاء معين فى الضراء)
وقال ميمون بن مهران(ثلاث تصان وتحفظ وتؤدى للبر والفاجر صلة الرحم والامانة والعهد)
وفى الاثر(اسرع الخير البر و صلة الرحم واسرع الشر عقوبة البغى وقطيعة الرحم)
جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فساله من ابر ؟ قال(امك واباك واختك واخاك ومولاك الدى يلى داك حق واجب ورحم موصولة)
فالرحم تشمل الاقارب والانساب والاعمام واولادهم والاخوال واولادهم والعمات واولادهن والخالات واولادهن
الواجبات العملية
1-التواصل بالهاتف او بالزيارة واستحضار النية
2-ان تكون لهم الاولوية فى الزكاة والصدقات
3-الدعاء لهم بظهر الغيب
4-ان تعينهم فيما يحتاجون اليه
5- واخيرا اهتم بالبنات و الاخوات لانهن اكثر حساسية
رزقنا الله واياكم صلة الرحم
منزلة الرحم فى ميزان الاسلام
1-اقسم الله تعالى بها وقرنها بالتقوى
قال تعالى(فاتقوا الله الذى تساءلون به والارحام……..)
2-دليل الايمان
قال صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه)
3-زيادة الرزق وبركة العمر وتحسين الخاتمة
قال صلى الله عليه وسلم(من سره ان يمد له فى عمره ويوسع له فى رزقه ويرفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)
وهناك الكثير من الفضل فثواب الله لا حد له
فالمؤمن بعيد النظر في تعامله، لا يستفزه الشيطان، فهو يبحث عن مرضاة الله والفوز بالجنة، قال القرطبي رحمه الله عند قوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} أي نصيب وافر من الخير؛ قاله ابن عباس، وقال قتادة ومجاهد: الحظ العظيم الجنة. اهـ
ومع حرمة تعمد الهجران بين الأقارب والجيران إلا أن المخالطة يجب أن تكون على بصيرة، ومن أيسرها الكلمة الطيبة، وإفشاء السلام، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير.
وننصحك بالإقبال على الله، فسيحفظك، وينصرك، ولا تهجر أقاربك ولا تخالطهم مخالطة مفتوحة من دون ضوابط، وليكن شعارك الصبر، والرد بالتي هي أحسن، واشغل وقتك بطلب العلم وبما ينفعك في الدنيا والآخرة، والله أعلم.
حياك الله
بأَرك الله فيك وجزاك خيرا على الموضوع القيم المضمون
ولك شكري وتقْديري
وعلى آلَموآصلة الرائعة معنا لخدمة
هذا الصرح المبارك سائلين الله آن
يوفقك ويحفظك ويسدد خطاك ويجعل كلّ عمل تقومون
به هنا في موازين حسنآتكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته