ولا تكوني كمن قالوا وما فعلـــوا
في مسرح العمر أدوار نمثلهــــا
وفي الكواليس ما لا يعلم البطـــل
لا تتركي العمر يمضي دونما فــرح
أخشى قريباً ستار العمر ينســــدِل
لا العمر يبقى ولا الدنيا ستمنحنــا
عُمراً جديداً إذا يوماً أتى الأجـــل
فرفقاً بحال الضائعين ..
فحزنكِ ياعمري يلامس ..
فيني شيئاً من متاعبه ..
ويسرق مني يوماً هنياً ..
وحتى مقدرتي على البوح ..
اصبحت هنا تقاوم موجة الدمع ..
ولا تقوى بما فيها من القهر ..
وما فيها من نبضٍ …
يؤرجحني
أؤرجحه
وفيني تعبٍ
وفيني ثقلٍ
فآآآهـ / كم أود الأن فـقـــط ..
لو يغادرني الحزن أو أغــــادره ..
فحكايا الود والأحلام والأيــــام ..
معكِ لازاالت تكتبني وأكتبهـــا ..
حتى اصبح حزنكِ هــنـــا ..
يتبعني كظلي لا يفارقنــــي ..
وهكذا أنا هربت هناك لأعماقي ..
وغبت طويلاً مخافة أن أقابلكِ بحزني ..
فأنا هـنـااا يااعمري
لا أرتضـي لـــكِ ابــــــداً ..
دمــعــــاً ..
ولا حـزنــــاً ..
يغطي باقي أجزائـــكِ ..
ويطغى ملء أجفانـــي ..
هكذا اصبحت انا بدونكِ ..
أصادق الــجـــرح ..
وأخفي كل احزانـــي ..
حينما تهاوت كل أسئلتـــي ..
وحينما غبتِ انتِ بعيـــداً ..
هنااك عن مرافقتـــي ..
فبقيتُ انا وحدي هـنــا ..
ليهزني حينها دمع الــــودااع ..
فهل أقوى الأن
على وداعكِ ..
وقلبي بات هـنـــا
بدونكِ منكســـراً ..
كذلك نبضي ًاصبح يعذبنــي ..
أقاسي المر بدونكِ مـــرااات ..
بلا فرحٍ يداعبني وأداعبــه ..
بلا حُلم أفســره
بلا فرحـــاً
أناجي فيه أحلامــي
فعذراً ارجووكِ أيها الصمت ..
فقط الأن اتوسل اليك افسح لي الطـريـــق ..
دعني أعود لعالم الحروف وهذيان الجنـون ..
لأنكِ أنتِ وببساطــة هــنــاك ..
اصبحتِ راقية في داخلــي …
وأنا لا أحتاج أبداً أن أرحل إليــكِ ..
فلماذا اذاً أتجزأ منكِ لأعود إليــكِ ..
هكذا قرر الصمت يوماً ..
أن يكون حليفي وأن ترحل الكلمــات ..
من عالمي حينما قــرر الـصـمـت ..
أن يلازمنــي ..
أن يتخلــل ..
جزئيات نفســي ..
أن يدخلني مســارات ..
بكمـــاء ..
ساكنـــة ..
وأن يحتوي نفسي ويعزلنــي ..
عن كل شيء فيه معنى الصــوت ..
هكذا قرر الصمت يوماً ..
أن يأخذني إلى طـريـــق ..
جــديــد ..
طويــل ..
هـــاديء ..
خال من الحــروف ..
وخال من الكلمــات ..
خال من الحــوار ..
حيث لا صـــوت ..
انسان هنـــاك ..
ولا دبيب حيـــاة ..
ولا صوتا للطبيعـــة…
ولأنني سئمت عالم الكــلام …
وتعبت من زخم الحــروف ..
ولأنني بت أشتاق كثيراً بعــدكِ ..
للعــزلـــة ..
للرحــيــل ..
إلى سياج الصـمــت ..
قررت هنا مصافحتــكِ ..
وأعلنت لوداعكِ القاســي ..
عني هنا استسلامي الأخيـــر ..
ودخلت عالم الصـمــت ..
وعلى أعتابه هـنــااك ..
تذكرت مقولتنا الصمت أبلغ من الكلام أحياناً ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#149185#post1929390
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1929390
فتلمست حينها جزئيات عالمي الذي أعيش ..
فوجدت انني أعيش الصمت منذ زمن ..
صمت يفوق حجم عمر مولدي ..
فأنا الانسان المحروم هنا ..
فلماذا اذاً أعتزل هذيان الجنون ..
وحروف الصمت هنا هي ..
ماتنطقه أبجديتي لكِ دوماً ..
رقيقة المشاعر
:
:
فعلاً أدركت أنا بأن كل هذا الكـــون ..
أصبح انعكاس لداوخلنا وأعماق أنفسنـا ..
فكم من ليل بدا سمراً ولهــواً لسعــيـــد ..
وكم من لـيـل بــدا بـــلا نــهــايـــة ..
فقط الأن كل ماحولــي ..
صحراء مــــن ..
الســـواد ..
والوحشـــة ..
وهذا الحزن …
ماهو الا غيث وارتــواء ..
لـي ولأمثـالـي ..
دموع مالحــة ..
ونزيف شــفـــاف ..
لجراح الســمــاء ..
فمطر الليــلــة ..
هطل عليّ حزيـنــاً ..
فكيف لي أن أنساكِ ..
وأنسى اللحظات الجميلة معـكِ ..
وكيف لـي هنـا أن أنـسـى ..
حـديثنـا ..
وبـوحنـا ..
وضحِكاتنا ..
وكيف بكِ أنتِ الأن تشتكين ..
من الـوحـده ..
ومن الغربـه ..
وكيف تداهمكِ هــكــذا ..
لحظـات الـيـأس ..
وأنتِ وحدكِ هناك تسكنين نبضات دمــي ..
وأحتويكِ بحب كبير هناك بين أضلعـــي..
بصوره لا مثيل لـهـا..
فحبنـا هـو الأمــل ..
الذي ينتشلنـا من لحظاتنــا ..
القاسيـه ..
المؤلمـه ..
وينقلنـا لساحـــات ..
الـفــرح ..
والسعـاده ..
فحبنـا ديمـة مطـــر ..
يروي أرضنـا ..
ويسقي زرعنـا..
ومنه وبـه تثمر حقولنـا..
سيدتى / الراقية
:
:
هنا فقط بصدق أدركت بأنني حقّــاً ..
طيـر أضـعـت الـيـوم سـربـ ..
وأنتِ هنا برغم حرفــكِ ..
الحـزيـن ..
الـقـاتـل ..
بـحــر ..
مـطـر ..
وحـرف ..
.. ايتها الغالية ..
هـنـا فـقـط أرجـووكِ ..
استمـطـري حـرفــكِ ..
العاطـر .. لــ يمطرنـي ..
بــ قطـــرات ..
أرتـوي منـهـا ..
مـزن وبـحـر ..
فياكريمة العطــاء ..
أنتِ أول متصفح للغتــي ..
وهــي لغــة المـطــر ..
وأنتِ وحـدكِ أول مـن ..
ترجم حروفــي المـاطــرة ..
وأول من جلس هـنــاااك ..
عند نافذتـي المـمـطـرة ..[/center