السلام عليكن أخواتي العزيزات
رسالتي اليوم تتعلق بغض البصر
أوصيكن و أوصي نفسي به
لقد أنعم الله عز و جل على عباده بنعم عظيمة ومن عليهم سبحانه مننا جسيمة يصعب على كل واحد منهم مهما أتى من الطاعات و العبادات أن يوفي شكر نعمة و احدة من نعم الله عز و جل ,ومن هذه النعم نعمة البصر تلك النعمة العظيمة التي لا يعرف قدرها إلا من فقدها فبادرن بشكرها و استعمالها في الحلال الطيب و غضها عن محارم الله تعالى يبقيها الله لكن و يبارك لكن فيها.
و النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان فان النظرة تولد خاطرة ثم تولد الخاطرة فكرة ,ثم تولد الفكرة شهوة ,ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة فيقع الفعل و لا بد ما لم يمنع منه مانع .و في هذا قيل الصبر على غض الطرف أيسر من الصبر على ألم بعده.
و قال الشاعر. كل الحوادث مبدؤها من النظر و معظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس و لا وتر
و العبد مادام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
و قد قال الحجاوي " فضول النظر أصل البلاء, لأنه رسول الفرج أعني الآفة العظمى و البلية الكبرى و الزنا إنما يكون سببه في الغالب النظر فإنه يدعو إلى الاستحسان ووقوع صورة المنظور إليه في القلب و الفكرة فهذه الفتنة من فضول النظر و هو من الأبواب التي تفتح للشيطان على ابن آدم"
و فوائد غض البصر كثيرة نذكر منها:
1- تخليص القلب من الحسرة فإن من أطلق نظره دامت حسرته فأضر شيء على القلب إرسال البصر فإنه يريه ما لا سبيل إلى وصوله و لا صبر له عنه وذلك غاية الألم
"2- أنه يورث القلب نورا و إشراقا يظهر في العين و في الوجه و الجوارح و عكس ذلك إطلاقه يورث ظلمة و كآبة
3- أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور و ثمراته فإذا استنار القلب صحت الفراسة
4- أنه يفتح له طرق العلم و أبوابه و يسهل عليه أسبابه
– 5"أنه يورث قوة القلب و ثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة
– 6أنه يورث القلب سرورا و فرحة أعظم من الإلتذاذ بالنظر وذلك لقهره عدوه و قمع شهوته و نصرته على نفسه فإنه لما كف لذته و حبس شهوته لله تعالى و فيهما مضرة نفسه الأمارة بالسوء أعطاه الله سبحانه مسرة و لذة أكمل منهما
كما قال بعضهم و الله للذة العفة أعظم من لذة الذنب
7- يخلص القلب من أسر الشهوة فلا أسر أشد من أسر الشهوة …و الهوى قد سلب الحول و القوة و عز عليه الدواء فهو كما قيل كعصفورة في كف طفل يسومها حياض الردى و الطفل يلهو و يلعب
– 8يسد عنه بابا من أبواب جهنم فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل. و تحريم الرب "تعالى" و شرعه حجاب مانع من الوصول فمتى هتك الحجاب تجرأ على المحظور و لم تقف نفسه منه عند غاية لأن النفس لا تقنع بغاية تقف عندها و ذلك أن لذته في الشيء الجديد
– 9أنه يقوي عقله و يثبته و يزيده
– 10أنه يخلص القلب من سكرة الشهوة و رقدة الغفلة فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله و الدار الآخرة و يوقع في سكرة العشق فالنظرة كأس من خمر و العشق سكر ذلك الشراب
نسأل الله تعالى أن يحفظنا و جميع المسلمين من كل فتنة و بلاء
لقد سمعت العديد من القصص الواقعية لفتيات عانين الأمرين بسبب إطلاق البصر وما زلن يعانين فلتكن موعظة لكل الأخوات العزيزات بعدم الحديث مع الرجال لغير حاجة أو إمعان النظر فيهم.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#48638#post609705
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين
رسالتي اليوم تتعلق بغض البصر
أوصيكن و أوصي نفسي به
لقد أنعم الله عز و جل على عباده بنعم عظيمة ومن عليهم سبحانه مننا جسيمة يصعب على كل واحد منهم مهما أتى من الطاعات و العبادات أن يوفي شكر نعمة و احدة من نعم الله عز و جل ,ومن هذه النعم نعمة البصر تلك النعمة العظيمة التي لا يعرف قدرها إلا من فقدها فبادرن بشكرها و استعمالها في الحلال الطيب و غضها عن محارم الله تعالى يبقيها الله لكن و يبارك لكن فيها.
و النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان فان النظرة تولد خاطرة ثم تولد الخاطرة فكرة ,ثم تولد الفكرة شهوة ,ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة فيقع الفعل و لا بد ما لم يمنع منه مانع .و في هذا قيل الصبر على غض الطرف أيسر من الصبر على ألم بعده.
و قال الشاعر. كل الحوادث مبدؤها من النظر و معظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس و لا وتر
و العبد مادام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
و قد قال الحجاوي " فضول النظر أصل البلاء, لأنه رسول الفرج أعني الآفة العظمى و البلية الكبرى و الزنا إنما يكون سببه في الغالب النظر فإنه يدعو إلى الاستحسان ووقوع صورة المنظور إليه في القلب و الفكرة فهذه الفتنة من فضول النظر و هو من الأبواب التي تفتح للشيطان على ابن آدم"
و فوائد غض البصر كثيرة نذكر منها:
1- تخليص القلب من الحسرة فإن من أطلق نظره دامت حسرته فأضر شيء على القلب إرسال البصر فإنه يريه ما لا سبيل إلى وصوله و لا صبر له عنه وذلك غاية الألم
"2- أنه يورث القلب نورا و إشراقا يظهر في العين و في الوجه و الجوارح و عكس ذلك إطلاقه يورث ظلمة و كآبة
3- أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور و ثمراته فإذا استنار القلب صحت الفراسة
4- أنه يفتح له طرق العلم و أبوابه و يسهل عليه أسبابه
– 5"أنه يورث قوة القلب و ثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة
– 6أنه يورث القلب سرورا و فرحة أعظم من الإلتذاذ بالنظر وذلك لقهره عدوه و قمع شهوته و نصرته على نفسه فإنه لما كف لذته و حبس شهوته لله تعالى و فيهما مضرة نفسه الأمارة بالسوء أعطاه الله سبحانه مسرة و لذة أكمل منهما
كما قال بعضهم و الله للذة العفة أعظم من لذة الذنب
7- يخلص القلب من أسر الشهوة فلا أسر أشد من أسر الشهوة …و الهوى قد سلب الحول و القوة و عز عليه الدواء فهو كما قيل كعصفورة في كف طفل يسومها حياض الردى و الطفل يلهو و يلعب
– 8يسد عنه بابا من أبواب جهنم فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل. و تحريم الرب "تعالى" و شرعه حجاب مانع من الوصول فمتى هتك الحجاب تجرأ على المحظور و لم تقف نفسه منه عند غاية لأن النفس لا تقنع بغاية تقف عندها و ذلك أن لذته في الشيء الجديد
– 9أنه يقوي عقله و يثبته و يزيده
– 10أنه يخلص القلب من سكرة الشهوة و رقدة الغفلة فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله و الدار الآخرة و يوقع في سكرة العشق فالنظرة كأس من خمر و العشق سكر ذلك الشراب
نسأل الله تعالى أن يحفظنا و جميع المسلمين من كل فتنة و بلاء
لقد سمعت العديد من القصص الواقعية لفتيات عانين الأمرين بسبب إطلاق البصر وما زلن يعانين فلتكن موعظة لكل الأخوات العزيزات بعدم الحديث مع الرجال لغير حاجة أو إمعان النظر فيهم.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#48638#post609705
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين
تسلمين اختي بسملة لتنبيه والنصح
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير وبركة
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير وبركة
الجامحة