تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خطورة الصوت العالي علي حاسة السمع

خطورة الصوت العالي علي حاسة السمع 2024.

خطورة الصوت العالي علي حاسة السمع

الصوت العالي , خطوره الصوت العالي , حاسة السمع , اضرار الصوت العالي علي الاذن

اهليييييييييييييييين بالكرام

موضوعنا اليوم عم خطوره الصوت العالي علي الاذن والسمع

لم يعد من الصعب ملاحظة انتشار اجهزة الوسائط المتعددة


و تشغيل الموسيقى فى ايادى الشباب و الكبار ,


خاصة بعد التطورات التكنولوجية المتزايدة التى جعلت اسعارها فى متناول الكثير .


لكن المؤسف فى الامر انه مع كل جهاز يزيد تزداد امكانية اصابة أحد الافراد


بمشاكل دائمة فى السمع نتيجة الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس


و وضعها فى مستويات صوت مرتفعة جدا .


ان الاستماع لأصوات تزيد على 85 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت ) لمدة ساعة


عن طريق سماعات الاذن قادر على احداث ضرر غير قابل للرجوع فى السمع ,


و تكمن المشكلة هنا ان الاصوات التى تصدرها السماعات فى المستويات العليا


قادرة على ان تتجاوز حتى حدود الـ85 ديسيبل وصولا الى 104 ديسيبل


تصب مباشرة فى الاذن لتحدث اضرار "مدوية" .


وهناك الكثير من الأشخاص من عمر 18 الى 30 سنة يضعون السماعات فى مستويات


الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#199819#post2036124

صوت مرتفعة لدرجة خطرة , و هم لا يدركون كم المخاطر التى يعرضون انفسهم لها .


مما دفع بعض المنظمات لأصدار نداءات للشركات المصنعة للسماعات


بوضع تحذيرات بخطورة الاستخدام الخاطئ و الصوت المرتفع المبالغ فيه .


و سعياً منا لتوضيح اضرار الصوت العالى سوف ننطلق معا فى جولة


لتوضيح الالية العضوية لحدوث هذا الضرر:


من البداية يدخل الصوت من الاذن الخارجية التى تستقبله و توصله الى طبلة الاذن


حيث تحوله الى اهتزازات تنتقل عبر عظيمات ( تصغير عظمة ) ثلاثة فى الاذن الوسطى


حتى تصل الاهتزازات الى الوسط السائل فى الاذن الداخلية .



و داخل الاذن الداخلية تبدأ رحلة استقبال اهتزازات الوسط السائل عن طريق خلايا شعيرية


مبطنة للأذن الداخلية , حيث ان الموجات الاهتزازية تقوم بتحريك الخلايا الشعيرية


( على شكل شعيرات دقيقة ) ,


و هذه الحركة للشعيرات المتصلة بأعصاب مخية يتم نقلها عن طريق هذه الاعصاب


الى المخ فى صورة اشارات كهربية يترجمها المخ الى اصوات .


و هنا تظهر اهمية الشعيرات الدقيقة المبطنة للأذن الداخلية ,


و التى تتأثر بفعل الموجات الاهتزازية القوية المنقولة اليها فى حالة الاصوات العالية


بدرجة مبالغ فيها , حيث تقوم هذه الموجات العنيفة بتحويل الشعيرات الى الوضع المائل


بدلا من الوضع المنتصب القادر على استقبال الموجات و ترجمتها .


و رغم ان الشعيرات تستعيد وضعها الطبيعى


لكن مع تكرار تعرضها لهذه الموجات العنيفة يحدث ضرر دائم فى الشعيرات المستقبلة


للموجات الاهتزازية الصوتية , حيث يحدث فيها ما يشبه الكسر الذى لا يمكن اصلاحه


لأن هذه الخلايا الشعيرية من النوع الغير قابل للتجديد ,


و من هنا يحدث الفقدان الدائم لجزء من القدرة السمعية تدريجيا وصولا الى الفقدان الكامل للسمع .



علامات الانذار :


عندما تكون معرض لمستويات مرتفعة من الاصوات لابد انك لاحظت حدوث فقدان جزئى و مؤقت لقدرتك على السمع , و ربما لاحظت ايضا صوت الصفير الذى يرن فى اذنك لفترة بعدها


كلما جلست فى مكان هادئ ,


هذه الاعراض تدل على ان جهازك السمعى قد تعرض لهجوم شرس من الاصوات العالية


و لكنه يحاول علاج نفسه و نحاول الشعيرات فى الاذن الداخلية استعادة وضعها الطبيعى .


لكن ينبغى عليك الحذر لأن اصرارك على تعريض اذنك لهذه المستويات المرتفعة من الاصوات


يرشحك بشدة لأن تفقد سمعك بشكل دائم تدريجياً .


هناك دائما حلول :


رغم كل ما سبق و رغم ان اغلبنا سوف يتعرض لقلق مما جاء فى الجزء السابق من المقال ,


لكن لابد ان يلوح أمل و يقدم العلم بعض الحلول لهذه المشكلة تعتمد بشكل اساسى على الوقاية .


القاعدة الأولى :


عندما يستطيع الجالس بقربك سماع الموسيقى التى تضعها فى سماعة اذنك ,


هذا يعنى ان الصوت عالى جدا , اكثر مما يفترض باذنك تحمله .


القاعدة الثانية :


الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2036124

أعطى نفسك فاصل , تحتاج على الاقل لخمسة دقائق فاصل و راحة لأذنيك بعد كل ساعة


من وضع السماعات , لتسمح لجهازك السمعى بأستعادة توازنه .

القاعدة الثالثة :


نوع السماعة يصنع فرق , حيث تقوم بعض أنواع السماعات بمنع وصول الضوضاء الخارجية


للأذن اثناء وضعها , مما يساعد على الاستماع الى الصوت فى اقل مستوى ممكن


دون ان تعوقه الضوضاء المحيطة .


القاعدة الرابعة :


لا تزيد عن 4.5 ساعات فى اطول الحالات ,


حيث أن حدود الاستماع الامن لجهاز اى بود بـ 4.6 ساعة بمستوى صوت لا يتعدى 70 %


فى وجود السماعات القياسية المتوافرة مع الجهاز .


الحلول التكنولوجية :


سعياً من الشركات المتخصصة فى مجال الصوتيات لأيجاد حلول لحماية المستخدمين –


لتأكدها ان مجتمع من الطرشان لن يشترى منتجاتها لأنه ببساطة لن يسمعها –


قامت بعض الشركات المنتجة لأجهزة الـ mp3 بتطوير امكانية الحد من الضوضاء


عن طريق ****** يلفت انتباه المستخدم عندما يتجاوز الحدود الامنة فى ارتفاع مستوى الصوت


او طول الفترة الزمنية .


و قد قامت شركة أبل بتطوير هذه التقنية بزرع جهاز صغير داخل اجهزة اى بود


قادر على قياس مستوى الضوضاء و تعديل مستوى الصوت لتجنب الضرر السمعى قدر الامكان .


فى النهاية , تذكر ان التكنولوجيا صنعت لرفاهيتنا و جعل حياتنا أفضل ,


لذا لا داعى لأفساد هذا بالافراط فى الاستماع الى مستويات صوت مرتفعة أو قضاء وقت طويل معها .


ببساطة , اخفض مستوى الصوت الى مستويات هادئة و خذ فواصل , و استمتع بنعمة السمع السليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.