المصافحة :
هي مفاعلة من الصفحة . والمراد بها الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد وهي تُذهب الغل، وتكون سبباً في غفران الذنوب .والمصافحة سنة عند التلاقي، وهو توكيد للسلام .
جاء في الأدب المفرد:
واعلم أن التصافح عند الملاقاة للتأنيس وتوكيد التسليم القولي، فإن التسليم إيذان بالأمن قولاً والتصافح نحو بيعة وتلقين على ذلك وتوكيد لما تلفظاه بالتسليم ليكون كل من المتلاقيين على أمن من صاحبه ..
يا أحبتى بعد قراءة
ذكر الآثار الدالة على جواز المصافحة، والمرغبة فيها، فلا نظنُ بمسلمٍ يبخل على نفسه بخيرٍ، أو يرغب عن سنة !.
.
وإليك الأدلة والآثار:
1-عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: إنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا، كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ،
رواه الطبراني في الأوسط:قال الألبانى ( صحيح ) .
عن عبدة بن أبي لبابة عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا
قال عبدة : فقلت لمجاهد : إن هذا ليسير
فقال مجاهد : لا تقل هذا ؛
فإن الله تعالى قال في كتابه : { لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم } فعرفت فضل علمه على غيره
2-وعن البراءِ – رضي الله عنه – ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – : (( مَا مِنْ مُسْلِمَينِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أنْ يَفْتَرِقَا))
رواه أَبُو داود وأحمد والترمذي وابن ماجه.
:قال الألباني: صحيح.
3- وعن أنس – رضي الله عنه – ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رسولَ اللهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أخَاهُ، أَوْ صَدِيقَهُ، أينحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : (( لاَ )) . قَالَ : أفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟ قَالَ : (( لاَ )) قَالَ : فَيَأخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟ قَالَ : (( نَعَمْ ))
رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
قال الشيخ الألباني : حسن
4-عن أَبي الخطاب قتادة ، قَالَ : قُلْتُ لأَنَسٍ : أكَانَتِ المُصَافَحَةُ في أصْحَابِ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – ؟
قَالَ : نَعَمْ .
رواه البخاري
(5)- وعن أنس – رضي الله عنه -، قَالَ: لَمَّا جَاءَ أهْلُ اليَمَنِ، قَالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – : (( قَدْ جَاءكُمْ أهْلُ اليَمَنِ )) وَهُمْ أوَّلُ مَنْ جَاءَ بِالمُصَافَحَةِ .
رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
:قال الألباني: صحيح.
6–عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصَافَحُوا يَذْهَبْ الْغِلُّ وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا وَتَذْهَبْ الشَّحْنَاءُ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#169077#post1986478
أخرجه مالك فى الموطأ مرسلا.
7-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اسْتَقْبَلَهُ الرَّجُلُ فَصَافَحَهُ لاَ يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ الَّذِى يَنْزِعُ وَلاَ يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِى يَصْرِفُهُ وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَىْ جَلِيسٍ لَهُ.
رواه الترمذى :وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قال الشيخ الألباني : ضعيف إلا جملة المصافحة فهي ثابتة
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة :
1-الأخذ باليد الواحدة فما
يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة ، فليعلم هذا .
الفائدة الثانية:
استحباب عدم نزع اليد عند المصافحة حتى يكون الآخر هو البادئ بذلك ..
مسألة:
لو تصافح أثنان وأطالا المعاقدة فمن ينزع أولاً ؟
الجواب:
قال الشيخ تقي الدين:الضابط أن من غلب على ظنه أن الآخر سينزع أمسك، وإلا فلو استحب الإمساك لكل منهما أفضى إلى دوام المعاقدة،
الفائدة الثالثة :
أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا و يؤيده عموم قوله
صلى الله عليه وسلم فى حديث
عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَقَالَ: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ التَّشَهُّدَ
وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود : مِن تمام التحية المصافحة
قال الألبانى :وهو حديث جيد
وفى مصنف بن أبى شيبة:
عَنِ ابْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : إنَّ مِنْ تَمَامِ التَّحِيَّةِ الْمُصَافَحَةَ.
الفائدة الرابعة:
وقال الحسن البصري:
المصافحة تزيد في المودة
وأيضا
قال أبو مخلد:
المصافحة ت*** المحبة..
الفائدة الخامسة:
التصافح بعد الصلاة بدعة لم ترد
والله أعلم