بســـــــــــــــــــــــ الله الرحمن الرحيم ــــــــم
السلام عليكــــــــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــــم
بعد ضياع المواضيع الكثيرة لي في هذا القسم بطريق الغلط
اعدت ما وجدته من موضوع واحد والباقي ضاع
وان شاء الله سوف اعيد كتابة بقية المواضيع
كنا قد تكلمنا في الموضوع السابق عن الاضطرابات السلوكية والنفسية للطفل وذكرنا بان هناك اسباب خمسة لهذه الاضطرابات ونذكرها الان .
-1 الاسباب التكوينية :
وتشمل هذه الاسباب كل ما يمكن ان يحدث في زمن الولادة , فالى وقت غير بعيد اعتبر الجنين المتكونعند الولادة مقررا بالوراثة واعتبرت سماته لذلك سماتا وراثية ومع انه لا ينكر فعل الوراثة في تقرير الامكانيات البايولوجية والنفسية كالذكاء والمزاج وسمات الجسم الا ان الابحاث الطويلة والدقيقة على فترة الحمل وما يمكن ان تتعرض له الام الحامل خلالها من تجارب لها ان تؤثر سلبيا او ايجابيا في جميع هذه الامكانيات الوراثية وتشمل هذه العوامل كل ما يمكن تصوره من عمر الام ووضعها الصحي والغذائي اثناء الحمل الى الادوية العقاقير التي تتناولها بما في ذلك التدخين والشرب الى تعرضها للشدة الجسمية او النفسية وهناك من يذهب الى ابعد من ذلك في حساب العوامل المؤثرة خلال الحمل والولادة فيشير الى احتمال تاثير فعل الحمل وفعل الولادة على الحياة النفسية للمولود انا من الواضح ان معظم العوامل المؤثرة على الجنين خلال فترة الحمل غير منظورة وعلى ذلك فان تقدير تاثيرها على وراثة الجنين لا يمكن تعيينه بسهولة مما يجعل من المتعذر في الكثير من الحالات تقرير فعل الوراثة في تكوين الطفل وفعل العوامل الطارئة اثناء الحمل في تكوينه ومهما كانت صعوبة ذلك فان لنا ان نفترض بان العوامل الطارئة اثناء الحمل قد تبلغ من الشدة الحد الذي يمكنها من تغيي معالم الوراثةفي مجال او اخر من مجالات التكوين الجسمي والنفسي والعقلي للطفل كما ان فعلها يتقرر الى حد مابقوة او ضعف الامانيات الوراثية وعلى الفترة الزمنية اثناء الحمل التي يقع فيها فعل العامل المؤثر ومن الامور التي تخطئ كثيرا في تقديرها هي الاعتقاد بان حصيلة العوامل التكوينية من وراثة ومحيط اثناء الحمل تظهر كلها عند الولادة وهذا الاعتقاد لا ينطبق على الواقع وان كانت بعض السمات تبان عند الولادة غير ان التاثير الكامل لفعل الوراثة وغيرها من العوامل المؤثرة اثناء الحمل قد لا تظهر الا عند بلوغ المرحلة التي تتضح فيها الخصائص المناسبة لهذه المرحلة من النمو وقد يمتد ذلك عبر سنوات طويلة من الطفولة والحداثة وحتى الى ما بعد ذلك
-2 – الاسباب العضوية العصبية:
ان الاصابة للجهاز العصبي وخاصة الدماغ لها ان تترك اثرا في وظائف هذا الجهاز وان يشمل ذلك النواحي النفسية والعقلية وكلما حدثت هذه الاصابات في سن اصغر كلما كان تاثيها على هذه النواحي اعظم اثرا وبالنظر لان مثل هذه الاصابات قد تحدث نتيجة اصابة من الحمى او الشدة فان معظم الاباء والامهات لا يلتفون اليها في حينه ويعزونها عندما تظهر اعراضها الى فعل الوراثة او فترة الحمل ومما تجدر الاشارة اليه هو ان الكثير من هذه الاصابات ان لم تكن معظمها لا تظهر بوضوح حالة الاصابة بها كما انها لا تتضح بوسائل الفحص المعتادة وقد لا تنكشف الا بفحوص دقبة مثل تخطيط الدماغ ورسمه بالكومبيوتر ( المفرسة ) وقد افادت مثل هذه الفحوص الدقيقةبان ما كنا نرده لفعل الوراثة في علل الاطفال النفسية والعقلية بما في ذلك اصابتهم بالتخلف العقلي والصرع وغيرها ماهو في الواقع الا نتيجة لاصابات عضوية غير منظورة للدماغ اثناء فترة الطفولة .
– 3 – المؤثرات العائلية :
يبدا فعل المؤثرات العائلية عند الولادة وقبل ان يتمكن الطفل من التمتع بحياة نفسية مستقلة فالاستجابة للحاجاته الحياتية من طعام ودفء وهدوء ونوم تهئ
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#52635#post694036
له حالة من الاطمئنان والفشل في ملاقاتها بالشكل الكافي والمنتظم يمكن ان يخلق حالة من التوتر وعدم الرضا تكون الحجر الاساسي في البيئة النفسية للطفل وحالما يبدا الطفل بتمييز نفسه عن محيطه تبدا علاقاته مع اهم ما هو في هذا المحيط وهو امه او مرضعته ويعتبر مجال العلاقة في هذه في هذه المرحلة اهم مؤثر نفسيفي حياة الطفل ففي هذه الفترة يشعر الطفل بانه امتداد وجودي لامه وهو يعتمد عليها في كل شئ واي تاخير او انقاص او اغفال لحاجاته لها ان تخلق حالة من القلق والخوف في نفسه فابتسامة الام ذات مغزى عظيم في نفسه وحرمانه منها قد تكون سببا في ارساء معالم الحرمان في نفسه وقد وقد يتعذر ازالة ذلك باي قدر من الابتسام بعد تجاوز هذه المرحلة والطفل الرضيع مرهف الاحساس لما يمكن ان يتعرض له من اهمال او شدة او تعريضللابتعاد والتفريق عن امه وفي وقت لاحق تبدا عوامل التاثير الناجمة عن الجو العائلي وعلاقة الام بالاب والتفاوت في علاقة كل منهما بالطفل او بغيره من اطفال العائلة وللاسلوب الذي تتبعه العائلة في تربية الطفل اثره البين على مستقبل حياته النفسية ومن المتعذر في هذا المجال بيان جميع النواحي التي تشملها عملية التربية غير ان مطابقةاو معارضة اساليب التربية للنمو الطبيعي للملكات النفسية والعقلية تكون نقطة الفصل بين الاتجاه نحو ما هو طبيعي او غير طبيعي في الحياة النفسية للطفل ان احدا ما لا يستطيع التاكد اكثر مما يجب على ان العائلة هي المرحلة الاولى والاطول والاهم في تربية الطفل و ان العائلة قد تخطئ في اسلوب التربية لاطفالها الا ان هذا الخطا على اضرارهالا انه اقل ضررا من ان يترك امر هذه التربية الى مؤثرات اخرى خارج نطاق العائلة ونحن اليوم نعاني من مظاهر تخلي العائلة عن مهماتها الاساسية في تربية الطفل في الوقت الذي لا يتوفر فيه اي بديل صالح ان كان هناك مثل هذا البديل للقيام بهذه المهمات .
وبهذا القدر اكتفي كي لا يتعب القارئ العزيز وان شاء الله بقي لنا سببين اخريين ساقدمهم فيما بعد
ودمتم بحفظ الله ورعايته
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=694036
وعليكم الســــــلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك خيتو
يعطيج الف عافيه حبيتبي ..
مواضيعج جدا شيقه ورائعه
بســـــــــــــــــــــــ الله الرحمن الرحيم ــــــــم
السلام عليكــــــــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــــم
حياك الله فتـــــــــ الاحساس ـى
وبارك الله فيك وحماك من كل سوء
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
وفقك الله لما فيه الخير والصالح ولا حرمنا تواجدك على صفحتي المتواضعة
ودمت بحفظ الله ورعايته
بســـــــــــــــــــــــ الله الرحمن الرحيم ــــــــم
السلام عليكــــــــــــــــــ ورحمة الله وبركاته ـــــــم
حياك الله غاليتي لطوفة
ويعطيك الله عافية افضل منها
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
بارك الله فيك ولا حرمنا تواجدك على صفحتي المتواضعة
ودمت بحفظ الله ورعايته