تابع اكتشاف علمي يوحد الأهلة 2024.

ويقول: الدكتور علي عبد الواحد وافي
في كتابه " بحـوث في الإسلام والاجتماع "
عندما تحدث عن الحديث الشريف:( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته000)
" جميع ما تحدث به الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بالشئون العـقائدية ومجموعة الشرائع إنما تحــدث عـنه بوحي مـن السماء ولتبليـغ رسالة الله إلى الناس وأحكامه في هذه الشئون قطعـية دائمة ، جعـلها الشارع جل وعلا صالحة لكل زمان ومكان ، فلا يجوز للبشر النظـر في تعــديلها ولا في استبـدال أحكام أخــرى بها ، وإن كان يجـوز لهم القيــاس عـليها والاجتهـاد في نطاقهـا فيما لم يرد بشأنه نص صريح من الشارع ……
فإذا استبعدنا المجموعتين السابقتين: مجموعة العقائد و مجموعة الشرائع ألفينا أنه لا يبقى وراءهما إلا طائفة واحدة وهي مسائـل العـلوم والفـنون والصناعات كمسائل الفـلك والطبيعة والكيميـاء والحـيـوان والنبــات والبيــولو جيا والجـــيولوجيا والجــغـرافيا والطــب والفـنون والصناعات وما إلى ذلك ، فهذه الأمور هي التي أطلق عـليها الرسول عـليه الصلاة والسلام في الحديث " أمور الدنيا " والتي أخبرنا أنه إذا تحـدث فيها فإنما يتحـدث فيها برأيه ومبلـغ عـلمه وتجـاربه ، وأنه قـد يخـطئ في صددها وقـد يصيـب ، وأنها ليست من أمور الدين في شيء ، وأن الـدين يتركهـا للنـاس وما تهـديهم إليـه بشـأنها عـقولهم وتجـاربهم . ومن ذلك مسألة تأبير النخـل لأنها تتعـلق بحقيقة من حقائق عـلم النبـات أو بتجـارب النـاس في هــذه الشئون.
ومن ذلك أيضاً ما يتعـلق بالأرض والشمس والكـواكب والفـَلك ، فإن الـدين لا شأن له بهـذه المسائل ، ولم يحاول أن يفـرض فيها على العقول نظرية معينة، بل ترك أمرها لأفكار البشر وما تهـديهم إليه بشأنهـا بحـوثهم وتجـاربهم . ولذلك نرى أن الرسول عـليه الصلاة والسلام حينما يتحدث عن أمر من هذه الأمور لا يقطع فيه برأي ، وإنما يشير إلى أن ما يقوله بشأنه هو مبلغ علمه أو أنه منهج تقريبي يسير عليه لعدم وقوفه على الوضع الدقيق للظاهرة التي يتحدث عنها . فمن ذلك ما أخـرجه البخـاري عـن عـمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن أيام الشهر القمري أنه قال: ( إنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب الشهر هكذا وهكذا، وأشار في الأولى إلى مجموع أصابع يديه ثلاث مرات وأشار في الثانية إلى مجموع أصابع يديه مرتين وخنس الإبهام في الثالثة ) يعـني أن الشهـر القمـري يجيء مـرة ثلاثين يومـاً ومـرة تسعـة وعشرين يوماً ، فقد افتتح الرسول عـليه الصـلاة والسـلام حـديثه بقـوله: ( إنا أمـة أميـة لا تكتب ولا تحسب ) يقصد بذلك أنهم لا يعـرفون قـوانين عـلم الفـَلك ، وبالتالي لا يعرفون مدة الشهر القمري في صورة دقيقة ، وأنهم لذلك يسيرون في عـدة الشهر عـلى طريقة تقـريبية فيجعلونه مرة ثلاثين يوماً ومرة تسعة وعشرين يوماً ، وهذا كما لا يخفى ليس تحديداً دقيقاً لمدة الشهر القمري التي تنبئ عـنها قـوانين عـلم الفـَلك ، فمـدة الشهر القمري بحـسب هذه القــوانين هي تسعـة وعـشرون يوماً واثنتا عـشرة ساعـة وأربـع وأربعـون دقيقـة وثانيتان وتسعة أو ثمانية من عشرة من الثانية، وهذا هو الوقت الذي يقضيه القمر في دورته دورة كاملة حول الأرض والذي يعـود بعـده القمر والأرض والشمس إلى الوضع الأول الذي بدأت منه الدورة ….".
" بحـوث في الإسلام والاجتماع " ( ص 38 )

فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما أعطانا الرخصة في قوله:(فإن غم عليكم فأتموا..)
يعد إعجازاً لأن الرسول لم يعطنا الرخصة في اتمام الشهر بسبب الأمور العادية في حجب الرؤية ولكن هناك سبباً علمياً مرتبط بموقع الشمس بين المدارين وخط الإستواء فحتى الآن لم يتطرق أي باحث لدراسة حالة وحركة الشمس والقمر بين المدارين فالشهر المكتمل له حالة خاصة مرتبطة بموقع الشمس حيث ( توضحها سورة الشمس) حيث يتم ميلاد الهلال يوم التاسع والعشرين قبل غروب الشمس مباشرة ولا يستطيع الرائي رصده فنتمم الشهر وعلماء الفلك يعترفون بميلاد الهلال فلكياً في هذا اليوم (الاقتران) ولكن لا يعتد به لكونه قبل الشمس ودائماً ما يسبقه شهراً ناقصاً له كل ما لدلائل الشهر الناقص فنحدث مبادلة بينهما وتكون لحظة ميلاد الهلال متفاوتة على سطح الكرة الأرضية فلا يحكم من لا يرى الهلال الرؤية الشرعية بعدم ميلاده. وهذه الحالة للشهر المكتمل حدثت هذا العام لأول مرة لشهر ذي الحجة 1445هـ وكان سيحدث خطأ في تقدير وقفة عرفة لهذا العام لأن شهر ذي القعدة ناقص وولد هلال شهر ذي الحجة قبل غروب الشمس بلحظات ولم يستطيع الرائي رصده في بعض المناطق .وهذه الحالة لاتحدث دائماً ولكن تحدث بحد أقصى ثلاث مرات في العام وهى مرتبطة بموقع الشمس بين المدارين حيث نلاحظ هذا العام ميلاد هلال ذي الحجة بعد يوم 21 من شهر ديسمبر (تعامد الشمس على مدار الجدى فأول عودة للشمس لابد وأن يوافقها شهر قمري مكتمل تكون له هذه الحالة الخاصة وهي مسار جدل واختلاف بين الدول العربية والإسلامية في استطلاع الهلال وسوف يقع شهر ذي الحجة ثلاثة أعوام لاحقة في هذا الموقع للشمس وسوف تحدث فيه أخطاء وبالتالي أخطاء في تقدير وقفة عرفة وفي السنوات الماضية كان يقع في هذه الفترة شهر ذي القعدة حيث كان ميلاد هلاله بعد يوم 21 ديسمبر ولكنه انسلخ من هذه الفترة بعد مرور أربعة أعوام لأن الفارق مابين السنة الهجرية والميلادية 11 يوماً وكانت تحدث المبادلة بينه وبين شهر شوال ولم يكن لهذه المبادلة في الأعوام الماضيةأي تأثير على وقفة عرفة.

وهذه الدراسة هي أول حقيقة علمية عربية إسلامية خالصة يتوصل لها باحث مسلم لأن غالبية الحقائق العلمية توصل لهاعلماء الغرب ثم قام علماء الإسلام بإظهار الإعجاز العلمي والقرآني لها ولقد ألهمني ربي بالدليل القرآني أولاً ثم قمت بالبحث والحمد لله نجحت الفكرة تماماً.

ولقد وصلني خطاباً من رابطة العالم الإسلامي من الهيئة العالمية للإعجاز العلمي يفيد : ( أن البحث موضوعه جيد وهو حل اختلاف الرؤية ) لأنني كنت قد سبقت الأحداث وتقدمت للمشاركة بالبحث في مؤتمر الإعجاز ولم أتمكن من الحصول على كتاب الهيئة الخاص بالشروط والضوابط ولكن لم يشارك من ناحية الإعجاز وكنت أتمنى من الهيئة إحالة البحث إلى الجهات العلمية المختصة بالمملكة أليس هذا الموضوع بهام للإسلام..؟! ولقد تجاهلني علماء الإسلام لكن يبدو أن(عقدة الخواجة) قد أصابتنا في ديننا أيضاً فلو أن باحثاً غربياً توصل إلى هذه الحقيقة العلمية هل كان سيلاقي نفس التجاهل ؟ ـ أم …!!

وفضيلة الشيخ الشعراوي كثيراً ما كان يقول:" إن الله تعالى يعطي من ليس له حيلة ليتعجب أصحاب الحيل " وأصحاب الحيل هنا هم أهل الرؤية الشرعية وأهل الحسابات الفلكية والذين لا يتصورون أنه بعد مئات السنين من الاستطلاع والمعاناة وعدم إمكانية حل لغز القمر العصيب أن تكون هناك قواعد بسيطة تحل شفرة الأهلة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#17611#post149504

والحساب الفلكي لا يتفق دائما مع الرؤية الشرعية وأموره معقدة ويختص بها فئة من الناس ولكن الدليل القرآني يعطي صفة الجماعية والإرتياح لأن كل شخص أمكنه معرفة بدايات الشهور بنفسه وهنا تساؤل هل حقق الحساب الفلكي التوحد المنشود في الأهلة؟ إذاً يوجد قصور في الحسابات الفلكية لذا دعت الضرورة لفكرة اطلاق قمر صناعي لرصد الأهلة.

وأناشد الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي مساعدتي لأنني لا أعرف الوصول لها وحتى الآن لم يسمعني أحد وأرجو مناقشتي وعمل ندوة أو مؤتمر . وأعدكم لن تندموا عندما تسمعون ما لدي من علم . والله تعالى يقول:" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" وأخشى أن أترك وأهمل هذه الدراسة ويكون فيها الخير الكثير للأمة العربية والإسلامية أو أعذب بكتمان هذا العلم.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=149504

ملحوظة هامة:
ــ لا يستطيع بشر على سطح الكرة الأرضية التنبؤ ببدايات الشهور العربية قبل اليوم الثاني إلا في حالات نادرة.
ــ هلال اليوم الثاني من شهر شعبان هو الذي يحدد بداية الصوم وهلال اليوم الثاني من شهر ذي القعدة هو الذي يحدد وقفة عرفة.
ــ البحث نشر في جريدة( عقيدتي ) المصرية تحت عنوان " باحث مصري يتوصل إلى طريقة جديدة لتحديد وتوحيد بدايات الشهور العربية ".
ــ هذه مجرد رسالة تنوه عن البحث وليس كل ما في البحث فهو يحتاج لشهور لعرضه خلال المنتدى.
ــ وكنت أول من أعلن عن الموعد الرسمي لوقفة عرفة 1445هـ من خلال المنتديات الإسلامية والذي تراجعت إليه المملكة وإليكم هذه الروابط وأرجو ملاحظة التواريخ:

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=49203
http://www.alwsen.com/vb/showthread.php?t=1023
http://www.al-fjr.net/vb/showthread.php?t=2215
http://www.alsakifah.org/vb/showthread.php?t=42602
http://www.almeshkat.com/vb/showthr…&threadid=32382
http://www.sharjawy.com/vb/showthre…&threadid=11975

والله تعالى أعلى وأعلم ــ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
الباحث/ يسري عبدالله ــ مصر

جزاك الله خير عنا وعن المسلمين

دمت بحفظ الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.