حلو المذاق، لكنه عدوٌّ لصحتك، ولقوامك، ولبشرتك أيضاً، وإذا لم يكن الوعد بخصر أنحف يقضي على اشتهائك للسكريات والحلويات، فلربما تنجح الرغبة في الاستمتاع ببشرة شابة لسنوات أطول، في إقناعك بالعدول عن تناول السم الأبيض.
يؤكد الخبراء أن الإفراط في تناول السكريات يؤدي حتماً إلى بشرة خاملة مليئة بالتجاعيد، والسبب يكمن في السكر يسرّع من معدلات تراجع الإيلاستين والكولاچين، وهما بروتينان رئيسيان مسؤولان عن نضارة البشرة، ما يؤدي إلى خمول أنسجتها. كما يسبب السكر عملية تُعرف باسم "الغلايكشن". وهي ارتباط جزيئات السكر بألياف البروتين المرنة، التي تُعدُّ بمثابة كتل بناء البشرة كالكولاچين والإيلاستين، فيقوم السكر بمهاجمة تلك الألياف الصحية، ويجعلها ضعيفة قابلة للتكسر. ونتيجة لذلك يخبو بريق البشرة وتبدو علامات التقدم في العمر واضحة.
والأسوأ، أن عملية الغلايكشن تغير طبيعة هذه البروتينات وتحولها إلى جزيئات ضارة تسمى Advanced Glycation End Produts واختصارها AGEs، وهي نواتج نهائية متقدمة تسبب التهاب البشرة وفناء مخزوني الكولاچين والإيلاستين، وبعبارة أخرى ضرب حيوية البشرة في مقتل.
وفي كتابه 10 Minutes 10 Years أو "10 دقائق 10 سنوات" يؤكد فريدريك براندت، طبيب الجلد الأميركي الشهير، أنه عندما تتراكم الـ AGEsفإنها تدمر البروتين المجاور لها، والأكثر عرضة للفناء هما الكولاچين والإيلاستين. وفي حقيقة الأمر، فإن الكولاوفي حقيقة الأمر، فإن الكولاچين هو أكثر صور البروتين شيوعاً في الجسم، لكنه عندما يُدمّر يصبح جافاً مسبباً شيخوخة البشرة. وتبدأ هذه التأثيرات مفعولها في عمر الـ35 وتسير بإيقاع سريع بعد ذلك.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#129973#post1828303
وتجزم الصورة الكلية بأن تناول الكثير من السعرات الحرارية يُسرّع من المضي نحو الشيخوخة، وكأنه يقصّر الطريق بينك وبينها ويختصر المسافة بسرعة مذهلة. والسكر هو أحد أهم الأسباب الرئيسية للسعرات الحرارية التي لا حاجة لنا إليها. وقد أسفرت أبحاث العلماء، على مدى السنوات العشر الماضية، عن أنه إذا قللت من قدر السعرات الحرارية التي تأخَذ بنسبة 50%، فإن عمرك يطول بنسبة تتراوح بين 30 و40%.
– سكر أكثر= أقل نضارة
وينجم عن تناول السكر الأبيض المكرر وقوع الخلايا تحت طائلة التوتر، الناتج عن عملية أكسدة ضارة. وإضافة إلى التلف الذي يُلحقه النظام الغذائي الغني بالسكريات بألياف الكولاچين، فإنه أيضاً يؤثر في نوعية ذلك الكولاچين، وهو عامل آخر يتحكم في درجة صمود بشرتك أمام زحف التجاعيد نحوها. وتوجد في البشرة ثلاثة أنواع من الكولاچين هي: كولاچين من النوع الأول، ومن النوع الثاني، ومن النوع الثالث. ويعد النوع الأخير هو أفضل أنواع الكولاچين وأكثرها ثباتاً. وتقوم عليه الغلايكشن بتحويل الكولاچين من النوع الثالث إلى الأول، الذي يعدُّ الأضعف والأكثر هشاشة، ما يؤدي إلى جفاف البشرة وفقدانها الامتلاء النضر.
– والطامة الكبرى..
هي أن مركّبات الـAGEs تعمل على تثبيط الأنزيمات الطبيعية المضادة للأكسدة التي يفرزها الجسم، ما يجعل البشرة وحيدة بلا نظام حماية في مجابهة الدمار الشمسي الشامل، الذي يعد المسبب الأول لشيخوخة البشرة. ولاشك في أن مرضى السكر هم أعلم الناس بالتأثيرات الجسيمة التي يُلحقها ذلك الداء بصحتهم، فهم يعلمون جيداً أن بعض أجهزتهم الداخلية مثل الكلى والمخ تشيخ بمعدلات أسرع من الأصحاء. وبعض الأبحاث يشير أيضاً إلى أن الجلد والشعر يشيخان مبكراً. إذ إن تزايد التوتر، الناجم عن عملية التأكسد، والعطب الملحوظ الذي ينتاب الكولاچين والخلايا الجذعية، بسبب ارتفاع معدلات السكر في الدم، يؤدي إلى إحداث خلل واضح في بطانة الشرايين وأغشية الجلد.
– هل من حل؟
الخبر السار الوحيد هنا، هو أن البشرة التي دمرها السكر يمكن أن نعيد ذاكرتها للوراء، ونُرجعها إلى سابق عهدها، لأن هنالك فرصة للإصلاح، تتمثل في بناء أنسجة جديدة من الكولاچين بالاستعانة بالمستحضرات التي تحتوي على الرتينويدات. وأين نجدها؟ ابحثي عن الرتينول (أحد مشتقات فيتامين A) في الأمصال واللوشن، أو الكريمات التي يتم صرفها بوصفة طبيعة مثل سيروم محيط العينين Retinol HA من "فيشي"، و Retino A من "چونسون آند چونسون"، وكريم Natural Retinol Good N، وكريم أساس Illuminateur Roc Retin- OX. وللحفاظ على ذلك الكولاچين الجديد، لابدّ من العمل على الحد من تكوين مركّبات الـAGEs قدر الإمكان، وذلك باتّباع بعض الخطوات، التي تقلل من الأضرار التي يُلحقها السكر بالبشرة، وإليك خمساً منها:
1- قللي من تناول السكريات:
ليس من السهل أبداً الامتناع عن تناول السكريات، فحتى الحبوب الكاملة والفواكه والخضار تتحول داخل الجسم إلى غلوكوز، وهو السكر الذي يغذي عملية الغلايكشن عند هضمه، لكن الحد من السكر المضاف قد يفيدك كثيراً، وإليك ثلاث خطوات:
أ. لا تجعلي نسبة السكر المضاف تحتل أكثر من 10% من السعرات الحرارية التي تتناولينها (حوالي 10 ملاعق من السكر)، يمكنك حساب عدد ملاعق السكر المسموح لك بها على الموقع التالي: caloriecalculator prevention.com.
ب. احترسي من السكر المختفي في طعامك، اقسمي عدد غرامات السكر التي يحويها العصير مثلاً على أربعة (كل ملعقة صغيرة من السكر تعادل 4 غرامات تقريباً) فلو كان عدد غرامات السكر 12 غراماً، فذلك يعني أنك تتناولين 3 ملاعق من السكر.
ت. تجنبي تماماً شراب فراكتوز الذرة، فهو من مواد التحلية التي تتم إضافتها إلى أغلب العصائر المحفوظة، ويتم الحصول عليه بتحويل نشاء الذرة إلى فركتوز. ومن المعتقد أنه يعمل على تكوين قدر أكبر من مركّبات الـAGEs أكثر من سائر صور السكر.
2- مكملات لكن ضرورية:
تناولي على الأقل ملليغراماً من فيتامين B1 وB6 يومياً. فقد أثبتت الأبحاث أنهما يثبطان عمل مركّبات الـAGEs. ورغم أنهما موجودان في العديد من المصادر الغذائية، غير أن المكملات من الكبسولات، تضمن أنك قد تناولت الجرعة اللازمة يومياً وهي 1.1 ملليغرام من فيتامين B1 و1.3 ملليغرام من فيتامين B6. ارفعي الجرعة إلى 1.5 ملليغرام بعد سن الخمسين.
3- حماية واسعة المجال:
احرصي على حماية بشرتك بواقٍ شمسي يحتوي على الأقل على SPF30 يومياً، حيث أكدت الأبحاث أن مركبات الـAGEs تتكون في البشرة، التي تتعرض للشمس أكثر من البشرة المحمية، كما أن الأشعة فوق البنفسجية تؤدي إلى تفتيت الكولاچين والإيلاستين.
4- مضادات الأكسدة من الداخل والخارج:
الفائدة الأولى لمضادات الأكسدة، أنها تحارب الشوارد الحرة المسببة للتجاعيد، والثانية أنها تمنع السكر من الارتباط بالبروتين والقضاء عليه. احرصي على تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، سواء أكانت فاكهة أم مكسرات أم خضاراً، مثل الجوز والطماطم، أم بتوزيع مضادات الأكسدة موضعياً على سطح البشرة، مثل الشاي الأخضر وفيتاميني C وE. ويعدُّ فتح كبسولات الفيتامين على سطح البشرة مع تدليك محتوياتها جيداً، أسلوباً مثالياً للتأكد من أنها قد وصلت إلى الطبقات الدنيا من البشرة، حيثما يتمركز الكولاچين والإيلاستين.
5- أقبلي على الجديد:
استعملي المستحضرات الجديدة، التي تحمي البشرة من خطر الشوارد الحرة الناجمة عن التعرض للشمس وللتلوث والإفراط في تناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية، ولاسيما السكر الأبيض المكرر. وهنالك مواد فعالة جديدة في مجال الحرب الدفاعية ضد التجاعيد، أهمها ببتيدات النحاس وعامل نمو البشرة ومادة الأيديبينون الموجودة في جميع مستحضرات Priori. اقتني واستعملي هذه المستحضرات تحت إشراف طبيبك، ومن ماركات عالمية موثوق بها.
– كوكتيل البشرة الشابة: (Anti- Aging Smoothie)
ولو كنت من عشاق السكريات، فاستبدلي بها القليل من العسل الأبيض المذاب في الماء، أو بهذا الكوكتيل الذي يعدك ببشرة شابة. إذ يمدك بفيتامين E المضاد للتجاعيد الموجود في جنين القمح، والأحماض الدهنية الغنية بالأوميغا/ 3 التي تقاوم التأثير المدمر، الذي تُلحقه الأشعة الشمسية بالبشرة، الموجودة في بذور الكتان، وأخيراً فيتامين C المقاوم لعلامات التقدم في العمر كافة الموجود في التوت. وإليك مكونات الكوكتيل: كوب توت أزرق، كوب كرز ***** البذر، نصف كوب فراولة، ربع ثمرة أفوكادو مقشرة و*****ة البذرة، 2 ملعقة من جنين القمح، 2 ملعقة من بذور الكتان المطحونة، نصف كوب زبادي قليل الدسم، وكوب من مكعبات الثلج. اخفقي المكونات في الخلاط، واستمتعي بمذاق لذيذ وبشرة شابة. وتكفي هذه الكمية لتحضير ثلاثة أكوب من الكوكتيل الشهي. يحتوي الكوب الواحد منه على 153 سعراً حرارياً، و5.6 غرام من الدهون، و23 غراماً من الكربوهيدرات، و35 ملليغراماً من الصوديوم، و5 غرامات من الألياف، و6 غرامات من البروتين، وبالهنا والشباب.
نصائح ولا اروع
نحاول نقلل من السكر ونستبدله بالعسل
وان شاء الله الكل يستفيد من هذه النصائح الرائعة
بو غالب كل الشكر لك وبارك ربي بك وبجهودك المميزة
على هالنصائح الرائعه
ودمت بخ ــير