.
.
قالت: ماذا أفعل بهذا الأبيض الشاسع
بأي عصا أرمي ذلك الشبحَ الذي تحوم حوله الغربان
هكذا لم يكن من عادةِ المرأة التي تلمع من بعيد على امتدادِ أحلامها المبتورة
كانت تلبس أساورَ الخيبةِ بيديها المتعبتين
كانت تخفي يديها لأنَّ لا بياضَ ناصعاً بهما / خرائط بلا حدود /
وحدها الأحلام كانت تركض
يا هذه المرأة الملونة / لوحة برية أنتِ معجونة بطيب الوقت / بماءِ الرغبة
الرغبة التي تفتح أبواب الجحيم
أساورُ الخيبة تلفُّ القلب المتعب
خفقانه النهر الجاري في الأبدية المزدحمة / معصوم الخطيئة متقن فن الأسئلة
مجاوراً أنهراً مبتلة الضفاف / ندية شتلة القلب نبتتْ في عروق الدم الغامق
من وراء شباك المدينة الغائمة نظرت المرأة / في المدينة الغائمة مطر يتساقط حزيناً
دروبٌ واسعة تنتظر / هي التي اختارت تغيير الأماكن ربما كان قدرها مع تلك العابرة / قارئة الكف الأزلية /
في هذه المدينة الغائمة حبٌ وأمطارٌ وجنون/
وامرأة تعشق الضوء كالفراشات سقطت / عاشق الليل انطفأ / ما عادت قناديله تضيء /
في الظلمات في سترةِ الليل يختبئ
يهمس للقمر السكران كامرأةٍ تركض في العراء / حبُّه خيوط الأبدية /
المرأة التي لم يقرأها أحد / المرأة التي كُتبت بكل الأحوال /
أي تعبٍ تحمل يا قلبَ المرأة / موزعة عروقك / تنوء تحت الخفقات /
أنت المجنون بين الأضلاع / يذوي بك الحنين /
لا الشمس تصلك يا قلب / والصمت لا يزينه الكلام
تقول المرأة: يدلفُ الحزن من سقف القلب / يدلفُ من العتبات / تعبُ القلب الراكض /
أغرقُ في عتمة صمتك / أعدُّ الأطياف /
بعيدة المسافة التي تفصل قلبي عن ساكنيه /
أيتها العرافة اتركي أصابع اليد تغتال الحلم ودعي وَدعكِ الملعون يرسمنا
تقول المرأة:
وداعاً لهذه المدينة / لطرقاتها / لشرفاتها التي تطلُ على الروح
سأذهب إلى إيقاع أقل صخباً / أنا المجنونة بالسؤال المتدثرة بالتضاد/
أنا مَنْ ولدت مِن جميع الرغبات وجاءت إلى العالم مِن طريقين /
ومع ذلك لا أستطيع أن أعتق آخرَ رغبةٍ في حياتي /
دخلت المرأة في طقس الغرابة /
المرأة المجنونة لم تكن محفورةً في كتاب / كانت تمر في بُحةِ الحلم/
تشهد الأحلام أني كنتُ توأمها / وأنني انقطعتُ كما ينقطعُ القمرُ عن الشمس /
الظل عن الجسد
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#58405#post814101
تعِبَ القلبُ الراكضُ وراء العمر / وراء الماضي
القلبُ الراكضُ إلى المستقبل
ماذا ستجني ؟
كلمات أهمسها.. ألا تصغي إليَّ أيها المتعب ؟
[bdr][/bdr]
أنتْ
في أحوال مفتوحة
وعلاماتِ استفهام كثيرة
ألم أقل لك يوماً
حيرتي بكَ هي نفسها شكي بك
وما زلت أنا، أنا
بكل احتمالاتي أسقط في قرار يقينك
وما من طائر
عابر بين الليل والنهار
عابر بين المد والجزر
ماض في تيهِ السؤال
عن قرار أو فرار.
[bdr][/bdr]
عاشقان
من شفاه الصباح
يهيئان لدربٍ طويل
حكاياتٍ…
ومناديلَ الأغاني
ضحكة طفل
والمطر عاشق الليل الوحيد
يعزف موسيقا
كوقع الخطى
أقول: جاء الغريب دق بابي
كالمُرتجي بلداً
لا الريح ترتدي ثوبَ الموج
لا الموج يرتدي ثوبها
عاشقان في لجة البحر
كلاهما يحمل السر
ولا أحد يبوح.
[bdr][/bdr]
ضمائر
هو في الطريق
إلى البيت
أخرج التعبَ من جيوبه
وبعض المال…
وبعينين بهما نهرُ دمع
تجول في الطرقات
في الجبال
في الوديان
في سماوات الله
قطع ما لا يُقطع
من مستحيل
ولكنه لم يجد الباب
وفي الطريق إلى البيت
أخرج الحبَّ من قلبه
وتحت ظل شجرة
نام بحضنه.
هـي:
التي كانت تنتظره…
تخلع كل يوم عباءةً
من تعب الانتظار
هي التي كانت تنام
على صخرةٍ في الطريق
ماتت ولم تفق.
هؤلاء:
هؤلاء الذين يأتون كل يوم
على باب انتظار…
بدون مواعيد
أو مراسلات
وحدهم.. وحدهم
غابوا.. في عويل الضجر
تلك:
تلك التي أضاعت ثوبها
واللـُعب…
تلك التي أضاعت
حلمها…
والأمل
بحارةِ الحلم القديم
خلف فوانيس السفر.
أنتَ:
أنتَ برصاصاتك
دخلت خيمة الخديعة
وبسيوف أجدادك
تجتث الأحلام
وما زلت الخليفة …
الذي لن يطال الحلم
أنتِ:
سيدة الدروب
أحلامُك مفاتيح الكون
وأنتِ على الشرفة.
أؤلئك:
أولئك هم أنت
أولئك.. هم.. هو
وأنا لستُ منك..
ولا من.. هو.
هذه:
هذه الغيمة حبلى بالمطر
عندها بعض شغف
وحنين لجسد.
جميعهم:
جميعهم أتوا إليً
كانوا يخافون ضوئي
والمنارات التي أشعلتها
ضيـَّقت دربَهم إليً.
[bdr][/bdr]
أوراق من دفتر الورد
إلى وجه أمي الذي ضاع مني
إلى حبها الذي نسيته في الزحمة ولم أستطع اللحاق به
إلى قدميها عاريتين أول الظهيرة ،ويديها المتعبتين، المتعبتين ،
إليها أنا المرأة التي كنتُ مثلها.
الورقة الثانية:
الوردة التي ذبلت لم تكن في حديقة
كانت في وجع النسغ، في حزن التراب ،كانت في جريان الماء
لم تقف عند باب ولم تسأل النجم عن أي مدار ؟؟؟
الورقة الثالثة:
أيها الزمن
يا من تمحوني بممحاتك /
وتلبسني أحزاناً ليست بمقاسي
إنني أرى البحيرات تجف والممالك تنهار
تصحر الجسد البري من خضرته
هجرته الينابيع أول الربيع وما أبرئ نفسي.
الورقة الرابعة:
المرأة التي لم تكُ أنا
امرأة النار
أشعلت الحرائق
هيأت لموت البراعم أول الزهر
ها أنت تنوئين بحمل السنين، تضربين أنجماً
تشربين الكوؤس خمرةً مُذابة بحمى السؤال.
[bdr][/bdr]
رسائل لم يستلمها… أحَد
وأنا أكتب إليك…
تخرج من أصابعي آلاف النوارس
ببياضها الناصع
تذهبُ إليك …
لتقول لك شيئاً ما…
أخبئه لك
ولكنها عندما تصل إلى الشواطئ
تنتحر…
لقد أتعبتها الرحلة
ومدارج الغيب
أثقلتها الكلمات
وعند الهبوط
صرخت:
يا محب.. ما هو الحب.. ؟
وأنا أكتب إليك
يخفق قلبي..
تخرج منه آلاف النساء الراقصات
على ألحانٍ ليست لعازف..
لتقول لك شيئاً.. ما..
ما زلت أخبئه
وأنا أكتب إليك
يرتعش جسدي.. كالجبال
يهتز كما لو كان هناك من الزلازل
ما يكفي لشرخ بلاد
ولكن.. تكون الكلمات قد ماتت..
وما من تعبير !!!
وأنا أكتب إليك
أجلس أمام ورود كثيرة
ألوانها مختلفة
لك أن تحصي ما شئت…
ولكن الزنا بق كانت تموت
يوم أخذت عطرها
وأنا أكتب إليك
أمسح دمعة سقطت..
وعلى يدي نامت
رأيت فيها
كلَّ بياض قلبي
وملوحة الحياة
ورسائلي بعد.. لم تصل إليك
ولم يستلمها أحد..
ما فائدة أن أكتب لك
ما فائدة أن تقرأ لي
وكل منا طائرٌ في اتجاه
ولكن كلانا نهبط في أرض واحدة
لذلك رسائلي لا تصل إليك
لا تقل لي اكتبي الحروف واضحة
وأنا أكتب إليك تضيع الحروف
ويتجلى التعبير
وأتخيل ذلك.. في كل قواميس اللغات
وهي آتية إليك..
ولكنك لا تقرأ بها شيئاً..
لأن رسائلي.. إليك
لم يستلمها أحد
في رسائلي اليوم
أعترف…
يدي التي كانت في يدك
كنا عشرة أصابع
ولكن كل منا كان يخنق الآخر في الخفاء
لماذا عندما نبوح بأسرارنا
نحمرُّ من الخجل
وترتبك الأصابع
ويرتجف القلب..
لماذا دائماً طائرُ الخوف يرفرف بجناحيه ؟
هو الذي يفرخ كل يوم بيضه
في أقفاص قلوبنا
وعلينا أن نداريه
ونلملم بحذر بقاياه
كي لا يفضحنا
لماذا رسائلي…
لا تصل إليك
أهو الخوف من عدم فهم المعنى
أم خوف نفسي …
بأني لا اعرف كيف أحب
وأنا كل يوم في ( شكٍ من شكي )
هي النفس آمرة بالحب
رسائلي إليك…
ماذا تتوقع لها
هي التي لم يستلمها أحد
على ميناءٍ لم يكن فيه بحارة
وفي مطار ليس به زوار
وفي حدائق لا يدخلها الواشون
رسائلي إليك …
هي في كل فصول السنة
في الأشهر الاثنتي عشرة
في الأسبوع ذي السبعة أيام
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=814101
في اليوم الذي تدور به أربع وعشرون ساعة
رسائلي إليك … هي هكذا.. !!
لا تنام …
وحتى الآن لم يستلمها أحد
في آخر الرسالة
أكتب إليك عن الطفلة التي تجلس أمامي
حسبتها نفسي
نظرت فيها طويلاً.. طويلا
لكنني لم أجد.. نفسي
هي رسائلي التي لم يستلمها أحد.
[bdr][/bdr]
(مثل الماء.. لا يمكن كسرها../ فرات اسبر)
إقرؤها فقط..!
هذه صيحة تخرج من النفسِ دون إرادة
كبرياء
لم أقرأ إلا البعض
ولكننى سأعود إن شاء الله تعالى
للقراءة المُتأنية
انتظرينى 🙂
مهدى
عيوني غارقة في فك شفرة برنامج ما .. و بنيان مرصوصة تعيقـ وصولي لمملكة الحلـ " الأمثلـ "
يدي الأخرى تحمل هاتفا صغيرا يرسلـ لي ومضات من البعيد ..
صمتـ ..
أدهشني النصـ بحقـ السماء ..
ليجعلني أطرقـ باب" تسجيل الدخولـ " لأدون آياتـ الخفقة الحمراء التي إعترتني عندئذ ..
توقفـ الإرسالـ ..
رميتـ ما كان بيدي من " إنتهاكاتـ دراسية "
لفظتـ بعض ما علقـ بمقلتي من هذا الرزحـ الموغلـ في التميز ، على صوتـ كان يشاركني أحداثـ يوم ينضحـ بالتعبـ ..
" فرات اسبر"
لها كتابات رقيقة ، معجونة بماء الوجع ..
مبهورة بك أيها الصمت
يا وريث أيامي…
يا تسابيح صلاة الفجر
قبل انطلاق القافلة
على الدرب
حراس
ومعتقلات
وغيم اسود
يتربص..
" كبرياء "
سأترك بسمة كماء نهر الفراتـ ..
كوني و ذاك الصغير بكل هناء
" أملـ "
لا تصل إليك
أهو الخوف من عدم فهم المعنى
أم خوف نفسي …
بأني لا اعرف كيف أحب
وأنا كل يوم في ( شكٍ من شكي )
هي النفس آمرة بالحب
هنادي
كتمت أنفاسي وأنا أقرأ وأقرأ
وكما سبقتني " أمل " بالقول .. سارعت الخطى
لأدون.. نص باذخ .. يحتاج لإعادة القراءة
هنادي
حتى في الإختيار لكِ ذوق ولا أروع
[line]
عناوين أخرى للشاعرة فرات اسبر
– امرأة متصوفة
– المرأة التي لم يقرأها أحد
– مثل الماء لا يمكن كسرها
– نساء
– موتنا الأخير
– مدينة في البياض
– أنت
– فصول الجنون
هنادي
لكِ محبتي ،،
هنا فقط امضي بكل ثقه
واعطي الوعد مقرونا بمشيئة الله
ان لي عودة حتميه الى ارضك سيدتي
عند الصباح
كوني بخير