تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السور الحجري الجزء الأول

السور الحجري الجزء الأول 2024.

  • بواسطة

… هرولت إلى غرفتها تلهث باكية, وكأنها رأت شبحا.
جلست في الظلام تنوح وتأن, تتمتم بكلمات… " عاد!!! لماذا!؟… أبعد كل هذه السنوات!! .. ارحل لا تعد"
ورمت بجسدها الواهن على السرير , تحاول تمالك أعصابها , وربط جأشها. ولكن دون جدوى.
أغمضت عبير عينيها المتعبتين الباكيتين, لتستعيد شريط الذكريات السعيدة التعيسة.
لم يكن عبادي مجرد ابن الجيران, بل هو الحب الأول والأبدي الذي عرفته منذ عرفت معنى الحب.
وعادت إلى الوراء سبع سنوات مضت……….
} .. " أمي .. أين أضع هذا الصندوق؟"
" آه دعيني أرى. أجل ضعيه في المطبخ هناك, آآآه ..ياله من يوم متعب, أكان من الضروري انتقالنا هذا!"
" نوال .. نوال .. ألن تكفي عن تذمرك هذا, منذ شهر وأنت على هذا المنوال. ياحبيبتي ماذا به منزلنا هذا , جميل.. واسع.. مريح.. قريب من عملي, ومن مدرسة عبير. وكذلك قريب من الجامعة" اقترب منها وأحاط كتفيها" انظري إلى الحديقة , يمكنك زراعة زهورك المفضلة. آه ياحبيبتي أرجوك تقبلي الواقع, فهذا منزلنا.. ملكنا , ستعتادين عليه لاحقا"
ابتسمت له وأرخت رأسها على كتفه" لأجلك ولأجل أولادي أضحي بحياتي"
بينما كانت عبير عند الباب تختلس السمع والنظر, انمدت يد من خلفها , وجرتها من ياقة قميصها" انظروا إلى هذه الفضولية الموجودة في الخارج"
وكانت تحاول التملص من يده " عبد العزيز .. اتركني أيها المشاكس.. اتركني.."
منظر أضحك والديهما . خاطبه والده معاتبا" دع أختك ياولد, هاقد أصبحت رجلا و ستلتحق بالجامعة, ومازلت تشاكس أختك الصغيرة"
صغيرة !!! كلمة أثارت غضب عبير, ونظرت إلى والدها والغضب باد على وجهها" صغيرة !! أنسيت ياوالدي بأني بعد شهرين فقط سأتم السادسة عشرة , ولازلت في نظرك صغيرة!؟"
أحاطها والدها بذراعيه" حبيبتي مهما كبرتي ستظلين صغيرتي. والآن هيا ا***ي باقي الصناديق مع أخيك"
سارت عبير وهي تضع يديها في جيب بنطالها الجينز, تتذمر, وتعبر الطريق بلا انتباه..
… في الطريق " عبادي بالله عليك خفف السرعة أرجوك, وإلا عرضتنا للمشاكل مجددا"
فضحك عبادي مستهزئا , ونظر إلى صديقه بكبرياء وتعال" أخائف أنت يا ناصر!!.. لا تقلق أستطيع التوقف بسرعة , فقط انظر إلي…. ولكن اللعنة.. ماهذا؟!!.."
تفاجأ عبادي بظهور شخص أمام سيارته
" عبادي.. توقف بسرعة.. انتبه .. الفتاة.. يا إلهي"
حينها صرخت عبير , وخرت على الأرض فاقدة الوعي, من شدة الخوف.
فالسيارة لم تكن تبعد عنها سوى بضع سنتيمترات. خرج عبادي وناصر بسرعة من سيارته الرياضية, وجثم حيث كانت, ووضع إحدى ذراعيه خلف رأسها محاولا إعادتها إلى وعيها. وناصر واصل بإعطائه دروس في آداب الطريق " أرأيت نتيجة تهورك , ماذا حل بها ؟.. هل أصابها مكروه.. كم مرة أخبرتك بأن هذا طريق فرعي و…"
" ليس الوقت مناسبا لإلقاء المحاضرات. وكيف لي أن أعلم من أين خرجت؟؟"
وبدأ بمخاطبتها" يا آنسة.. يا آنسة .. أوه يا إلهي.. هذا ماينقصني"
فتحت عبير عينيها بوهن, وحاولت النهوض لكنها فشلت وتأوهت" آآآه رأسي يؤلمني, ماذا حصل؟!!" رفعت رأسها لتجد نفسها بين ذراعي شاب وسيم وقوي, ونظرة الخوف والقلق بادية على وجهه. ونست مابها من ألم, وسرحت في بحر عينيه ذات اللون الأشبه بزرقة البحر في صفائه, وشعره الأشهب المتناثر على جبينه بكسل. تمنت حينها لو تبقى بين ذراعيه مدى الحياة .. وبعد لحظات أعادها صوته إلى أرض الواقع
" هل أنت بخير يا آنسة!؟.. أتشعرين بشيء معين؟.."
عندها أتى والديها وأخيها بسرعة " عبير حبيبتي.. ماذا حصل؟.. أيها القاتل كدت تدهس طفلتي, يالك من مجرم"
بينما توجه والدها إليه غاضبا" ماذا فعلت بها أيها الوغد؟ .. سأزج بك في السجن كي تتعفن به"
حينها أدركت ماحدث, وبأن هذا الوسيم كاد يقتلها خوفا. في هذه اللحظة نهضت من بين ذراعيه , ووجعت له صفعة أذهلته, وجعلت الجميع ينظر إليها باستغراب " أيها المجنون.. أنت عديم المسؤولية. كدت تدهسني بسيارتك هذه, أو تحسب نفسك تقود طائرة في السماء!! أم أنك تعيش على الأرض بمفردك! ألا تجيد القراءة؟! هذا طريق فرعي .. يالك من معتوه"
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#10811#post80878

يتبع>>>>

نوران كيف الحال k14

مندمجه مع القصه وآآخرتها يتبع :g

حبوبه ارسليها على الايميل k4

<<<<<<<<<< تبي تعلمكم انها تعرف نوران k8

تسلمين يالغاليه بدايتها شيقه بانتظار الجزء الثاني

:: noran ::

هلا وغلا بك

جمال القصه في تتابعها

وروعتها في سر سردها بإختصار

ورونقها في كيفية ترتيب حروفها

وإختيار سلاسة معانيها

شكرا لك على سرد هذه القصه

أتمنى أن يكون يتبع هنا بهذه الصفحه

حتى يكتمل بناء القصه

دمتي بكل الحب

إن شاء الله يا أختي من عيوني
نوران

يا غاليتي الروايه مثيره ورائعه مثل روعه قلمك المثير

بس اتمني انكِ تكملي الروايه في نفس الصفحه ليكتمل جمالها

ولتجعلي القاريئ يقرا باهتمام وبدون اي نوع من الملل

ودمتي بكل الخير

اخوكي مجروح الخاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.