الحيـــاء جمـــال عنــد المــرأة وفضيــلة عنــد الرجــل
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خدرها
فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهــه .
إننا اليوم في أشد الإحتياج إلى هذا الخُلق .. إنه خُلق من أهم وأعظم الأخلاق ..
خُلق مؤثر في الفرد والأسرة والمجتمع .. خُلق أصبح غريباً في هذه الأيام ..
وحينما ضاع منّا فسد المجتمع .. خُلق كلما تمسكنا به زاد المجتمع طهراً ونقاءً ..
وكلما بعدنا عنه .. زادت المشاكل في المجتمع .
قال عليه الصلاة والسلام : " إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوّة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت "
إنــه خُــلقُ الحيـــاء .. الملاصق للإيمان .. فيزيد الإيمان بزيادته .. وينقص بنقصانه ..
يقول عليه الصلاة والسلام : " الحياء شعبة من الإيمان "
إن الإنسان الحييّ نفسه كريمة ويحترم نفسه أمام الله وأمام الناس وأمام نفســه ..
إن الحياء عاطفة حية داخل النفس .. عاطفة ترتفع بها النفس عن الدنايا وعن الصغائر ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#152332#post1942292
عاطفة تجعل بعض الكلمات من قبيل المستحيلات مثل (المعصية ـ الخطيئة ـ الغش ـ الخديعة ـ السرقة ….)
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أراد أن يُهلك عبداً نزع منه الحيــاء "
وكلما كان القلب حياً كلما ازددت حياءً وإذا مات القلب ..!! إنتهى الأمـر .. ولن يكون عند المرء حياء ..
وصدق من قال : أكمل الناس حياةً أكملهم حيــاءً ..
ويقول عليه الصلاة والسلام : " إنّ لكل دين خُلقاً وخُلق الإسلام الحيــاء "
مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجلٍ من الأنصار يعظ أخاه في الحياء
( يوصيه بأن يخفف من حيائه قليلاً )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دعهُ فإنّ الحيــاء من الإيمان "
إنّ أعلى درجات الحياء وأرقاها وأعظمها هو الحيــاء من الله ..
إنّ من واجب الآباء والمربّين في المجتمع الإسلامي أن يعملوا جاهدين على إحياء خُلق الحياء ..
وأن يسلكوا في سبيل ذلك الطرق المدروسة والتي تشمل مراقبة السلوك والأعمال الصادرة من الأطفال ..
وتقويم ما يتناقض مع فضيلة الحيـاء .. واختيار الرفاق الصالحين وإبعاد رفاق الســوء ..
قال النبي عليه الصلاة والسلام : " الحياء لا يأتي إلا بخـيــر "
ويرشدنا الحديث إلى أنّ الحياء خيرً كله ومن كثُــرَ حياؤه كثُــرَ خيره ، ومن قلّ حياؤه قلّ خيره ..
الحياء أصل الأخلاق الكريمة وأقوى باعث على فعل الخير واجتناب الشر .. ولـذا كان الحياء من تراث الأنبياء ..
فمن واجبنا أن نتمسك بما وهبنا الله تعالى من حيــاء .. وأن نتحلّى ونتخلّق به ليبقى إرث الأنبياء ظاهراً فينــا
يقول سيد الأنبياء محمد عليه أفضل الصلوات والسلام :
"الحياء من الإيمان والإيمان في الجنــة "