كيف تعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح؟
من كتاب:سري للغاية!
المعاشرة الزوجية…أصول وآداب
من الأسباب التي تمنع الرجل أن يعرض كريمته على الرجل الصالح خوف الحرج أن يرده هذا الرجل ويظن أن هذا الرجل ما عرض هذه البنت إلا لعلة فيها أو خلل وأراد التخلص والإنفكاك من هذه المعيبة , ومن أسباب الخوف هو إفشاء هذا السر بين الناس ويصبح الرجل حديث المجالس ويدور بين الناس أن فلاناً عرض ابنته على فلان, مما يسبب الحرج للبنت والأم ولسائر الأسرة, ولعمري أن هذا بسبب فساد المجتمعات التي خربت بهذه الأفكار وبهذه الاعتبارات الفاسدة فلا تكاد تجد رجلا بقدر مثل هذه المواقف بل تجدهم يتعاملون في إفشاء السر بأخبث الأساليب, فتجده يقول: والله جزاه الله خيراً عرض عليَّ ابنته, فبعد أن يقول جزاه الله خيراً يفشي سرّه أو يقول: فلان ما قصّر عرض عليّ ابنته أو أخته, فإذا كان هو لم يقصر لماذا أنت تقصّر مع الرجل وتتعالى عليه بذكرك ما عرض ورفضك له تظنّها فضيحه بين الناس؟ فإن كنت ترغب فإنكح وإلا فقل كما قال الصحابة لعمر ثم اسكت وألقم شهوة الكلام بسوء حجر .
وأما خوف الولي من قول الناس أن في البنت عيبا فلا يعرضها فهذا أمر بيد الله عز وجل وأنت يا أخي الكريم إنما تفعل سنة الصحابة رضي الله عنهم التي أقرها النبي صلى الله عليه وسلم فتكون سنة مرفوعة إليه بهذا الإقرار وطالما إنك قمت بعمل هو من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلزام عليك التوكل والإقدام وترك وساوس الشيطان لتكون بذلك ممن يساعد هؤلاء العوانس القابعات في البيوت يشكين ظلم الآباء والمجتمع الذي نفّر الشباب من الزواج بسبب المهر والبيت والسيارة واللجوء إلى القروض من البنوك التي تثقل كاهل الرجل فيصبح هو وراتبه رهينة عند البنك إلى يوم أن يوضع في قبره….
قال ابن بطّال في سياق شرحه لصحيح البخاري في باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح, وعن أنس قال: جائت امرأة إلى النّبي صلى الله عليه وسلم تعرض نفسها عليه وسلم تعرض عليه نفسها قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها, وا سوأتاه, فقال: هي خير منك رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#180259#post2007101
وعن سهيل: أن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله زوجنيها, فقال:<<ما عندك؟>>فقال:<<ما عندي شيء…قال:<<زوجتكها بما معك من القرآن>>, قال الملهب: فيه جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح وتعريفه برغبتها فيه لصلاحه وفضله ولعلمه وشرفه أو لخصلة من خصال الدين وأنه لا عار عليها في ذلك ولا غضاضة.