الإيمان هو مصنع البطولات ، ومحقق المعجزات ، ومفتاح المغاليق ، ومنارة الهدى في كل طريق.
الإيمان في كلمة واحدة ضرورة للحياة الإنسانية: ضرورة للفرد ليطمئن ويسعد ويرقى ، وضرورة للمجتمع ليستقر ويتماسك ويبقى.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#38985#post448928
والإيمان الذي عنيناه هو الإسلام ، في شموله وتوازنه وعمقه وإيجابيته ، إيمان القرآن والسنة ، إيمان الصحابة والتابعين لهم بإحسان: معرفة ونية واعتقاداً وعملاً ، لا الإيمان العقلي الخالص الذي أراده المتكلمون ، ولا الروحي المحض الذي أراده المتصوفون ، ولا الشكلي الجاف الذي عنه به المتفقهون الجامدون.
هذا الإيمان ليس مجرد شعار يُرفع ، أو دعوة تُدعى ، إنه أسلوب حياة متكامل للفرد والأمة ، إنه ضياء ثاقب ، ينفذ إلى الفكر والعاطفة والإرادة في دنيا الفرد ، فيجري في كيانه عصارة الحياة ، وينشئه من جديد ويحوله من مخلوق تافه إلى إنسان ذي رسالة وهدف ، ومن حيوان أو سبع إلى كائن أشبه بالملائكة.
ويمتد إلى المجتمع بأشعته الوهاجة المشرقة ، فإذا دم الحياة قد جرى في عروقه ، والعافية قد سرت في أوصاله ، فيشفيه وهو سقيم ، بل يحييه وهو رميم ، أليس فيه نفخة سر الألوهية التي تقول للشئ: (كن فيكون)؟
بصبغته الالإيمان الحق هو الذي يخط آثاره في الحياة كلها ، ويصبغها ربانية في الأفكار والمفاهيم ، والعواطف والمشاعر ، والأخلاق والعادات ، والنظم والقوانين (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)
والأمة التي تريد أن تحيا بالإيمان لا بد أن (تكيف) حياتها ومناهج تفكيرها وسلوكها وفقاً لما يوجبه عليها منطق الإيمان ، وأن تحرر وجودها من كل ما يعوق هذا الإيمان أو يحجب نوره وسناه ، وإلا كان إيمانها حبراً على ورق ، ودعوى بلا برهان.
فاللهم اهد أمتنا إلى صراط الإيمان: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) .. آمين.
بارك الله فيك خوي وجزاك الله كل خير
خالص شكري وامتناني ’’’
بقاياجروووح
الوالد عبد الرحمن على
جزاك الله خيرا
على الموضوع القيم جداا
فى ميزان حسناتك
ان شاء الله
دمت بحفظ الرحمن
اللهم ارزقنا الايمان الحق يارب العالمين
دمت بخير