الأخلاق لغة عالمية، يفهمها الجاهل والعالم، والأحمق والنابغ، والعدو والصديق، ومن يتحدث بلسانك ومن هو ذو لسان غريب، يفهمها قريبك الذي ألفك وعرف معالم شخصيتك ويفهمها البعيد الذي لم يتعامل معك من قبل، فأمام الأخلاق تلين أصلب القلوب، وتخضع أظلم النفوس، قد لا تعترف بذلك صراحة، ولكن تضيء تلك المواقف الأخلاقية نافذة نور في حياتها فيفكر فيها وينتعش بالتحليق في أجوائها حيناً من الزمان إلى ان تكبر فتتحول إلى هالة قوية من النور تضيء القلب وتنعكس على الجوارح، وقد تكون الاستجابة لهذه اللغة عالمية سريعاً، فيعجب من يستقبلها، ويدهش بل ينبهر ثم يخضع راضياً، ويسرع متراجعاً وقد طرد شعاع الحق ظلمة الباطل الذي كان عليه، وقد اجتذبت الاخلاق إلى ساحة الحق أرتالاً من البشر ذوي النفوس الوضيئة تأثراً بها، بل كم جذبت من ذوي النفوس الشديدة المستكبرة أو الشاردة عن الهدى، والأخلاق أسر للقلوب وأجمِلْ به من أسر! وزيع للقلوب وأعظم به من زيغ عن الضلال إلى الهدى! وصرف لها وأكرم به من صرف عن الباطل إلى الحق!
ونتأكد بهذا من صدق مقولة (الدين المعاملة)، وماذا يكون الدين إن لم يكن تهذيباً للنفس وصيانة للقلب وتقويماً للسلوك؟ ماذا يكون الدين إن لم يعلم أبناءه حسن التعامل مع غيرهم؟
وكيف أسلمت قرى بل أمم بأكملها؟ وما خبر اندونيسيا وشرق آسيا عنا ببعيد، فالصين مثلاً لم تطأها قدم فاتح من المسلمين، ولكن نور القرآن أعظم أثراً ولغة الأخلاق أسرع انتشاراً، فلما بلغت أسماع أهلها أنباء هذا الدين ورأوا وسمعوا عنه ما ترجف له الأفئدة إعجاباً وإجلالاً سارعوا إلى دين الله زرافات ووحدانا، وما زالت أعداد المسلمين في تزايد كبير في هذه البلاد.
وفي عصر الفتوحات الاسلامية كان المسلمون يفتحون البلاد، ثم يقوم الاسلام بعمله التلقائي في التأثير في القلوب، فما هي إلا برهة من الزمن إلا ويسارع أهلها إلى ساحة الحق ويصبحون من أخلص العباد.
ألم تكن الأخلاق ذلك النور الذي قذف في القلوب المظلمة فبدد ظلمتها؟ وتحولت رفقة النور إلى شمس ساطعة تضيء تلك النفوس رويداً رويداً إلى ان يعمها ضوء النهار في أصفى حالاته وأجلاها، فتغذو نفس المسلم شمساً تشع نوراً وهدى وحسن خلق؟
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4610#post30939
وما تلك النفوس التي لا تتأثر بخلق حسن أو معاملة طيبة ولا تأسرها خصلة خير أو سماحة نفس أو رفعة جوارح أو سمو شمائل؟
وقد قال عليه الصلاة والسلام مخلداً سوء أثر الخلق الطالح: “لكل ذنب توبة إلا سوء الخلق فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب”.
شكرا طير الاقصى وطير الخليج على هذه المشاركة الرائعة
التي تناولت فيها اهم شيء بالصراحه اهم شيء الا وهو الاخلاق انما الامم الاخلاق فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا ونتأكد بهذا من صدق مقولة (الدين المعاملة)، وماذا يكون الدين إن لم يكن تهذيباً للنفس وصيانة للقلب وتقويماً للسلوك؟ ماذا يكون الدين إن لم يعلم أبناءه حسن التعامل مع غيرهم؟ ومعدومي الاخلاق هم مثل البضاعة الفاسدة التي لاتفيد شكرا لك اخي الغالي طير الاقصى على اخلاقك النادرة وطيبتك وسعة صدرك |
نعم الاخلاق الحسن هي الاسلوب الجميل في التعامل مع الاخرين والاخلاق الطيبه تجعل الجميع يكونون في سعادة وراحه نفسيه في تعاملاتهم ………
وشكرااااااااااااااا …………… خ3 خ18
وان شاء الله نستفيد دائما ونفيد
وبالنسبة للخلق فانه وصلت به الى العظمة
كما قال تعالى وانك لعلى خلق عظيم
تقبل تحياتي خ18
واشيد بالمناسبة باخلاق جميع من بهذا الي ****** العزيز الغالي على قلبي..
واذكر الاية الكريمة (لاتكن فظا غليظ القلب ينفضوا من حولك..) الى اخر الاية الكريمة
ان الابتسامة في وجه الاخرين اخلاق..
والصبر على الازمات اخلاق
والسهر حتى ساعات الفجر بالدعاء وطلب الرحمة والشفاء .. اخلاق
والدموع احيانا اخلاق..
والصبر على الوجع والالم اخلاق..
والصمت اخلاق..( ولكن ليس الصمت على الخطأ..)
وتوكيل الامر لرب العالمين اخلاق..
وتحمل القريب قبل البعيد اخلاق..
والشوق بلا حدود اخلاق..
والامل بهذه الحياة التي غدت امر من العلقم اخلاق..
والدمعة الحزينة التي تكرج على خدي اخلاق..
فهي تعبر اكثر بكثير من اية كلمات..
وقد يعجز الكلام عما تعنيه هذه الدمعة..
فأه واه.. والف اه..
والانتظار على بوابة هذا الزمان الذي غدا سلاسل وحديد .. ايضا اخلاق..
والابتسامة الحلوة البريئة في وجه الاخرين ..وانت في قمة المك ووجعك.. اخلاق..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4610#post31422
حتى الاه الصامتة التي تخرج من الصدور اخلاق…