صعب على الإنسان أن يعطي كل ماعنده دون أن يحتفظ بشيء لنفسه
صعب على الإنسان أن يذهب لملاقاة الآخرين عندما يبكون …ولايجد من يأتي لملاقته عندما يبكي وحيداً.
صعب على الإنسان أن يكون مع الآخرين …ومثل الآخرين….. وأن يكون غير الآخرين .
وصعب على الإنسان أن يقود كل الناس إليكَ ولايحتفظ بواحدٍ لنفسه .
إن مصالحة الإنسان لماضيه يتطلب الكثير من الشجاعة …
لذلك لايمكن لإنسان أن يعقد صلحاً مع الماضي وهو يعزف على قيثارة الحياة .
صعب على من يعزف الحب على اوتار الأمل ، أن يغزل الظلم بخيوط الألم
كثيرة هي الظروف التي نمر بها فتفتح فينا جراحا كادت أن تلتئم ،
وتذكرنا بأمور نحاول نسيانها . . .
عندها تتبعثر الحروف . . .
وتهرب الكلمات . . .
ويشرد الذهن . . .
ونظن أنها النهاية . . .
حينها نبحث هنا وهناك كي تستريح ضمائرنا ،،، وينكشف ما ملأ قلوبنا من زيف . .
نتساءل ،،.كيف يكون تنازلنا عن حقوقنا وصمتنا عن كل ما يؤذينا في سبيل من ؟؟
ولأجل من ؟؟ وتلك هي البداية …
إنه من السهل جدا أن نجرح مشاعر الآخرين ولكن البراعة تكمن في قدرتنا على مداواتها . . .
لم يكن الصمت عجزا أو الصبر ضعفا ، ولكنه نتاج تربية صالحة سليمة ،
اضحت ضائعة في هذا الزمان الذي نحن مطالبون فيه بتغيير قيمنا وأخلاقياتنا
إلى فلسفات براقة ومثالية زائفة لمواكبة عولمة العصر كي نظهر للآخرين
قدرتنا على رد الصاع لمن كالنا الظلم صاعين . . .
ولكن
أينبغي ذلك لمن كان حصانه مراقبة الله والخوف منه !! لا أظن ذلك
نعم لو أن كل واحد منا وضع نفسه مكان الآخرين وأحس بأحاسيسهم
فهل سترد الصاع صاعين أم ستظهر غلبة التربية الصالحة والتفكير السديد !
ام ستصبح ضحية تردد بلا نهاية ؟!
عني
سأصفح و أعفو و أسامح ،، و قد انسى ما أصابني من نزف لمشاعري
فالتربية هنا قد تلعب دورا كبيرا في تعاملي و ربما قد تجعلني أعود
كما انتهيت ،، و لست اعلم هل هو العصر الذي يفرض علينا سلوك لا نرغبه
أم هي الأسرة التي أثقلتنا في قوالب ( العفو عند المقدرة !!!!! ) .
(علمتني الصبر يابوي والصبر اسود…والمر علقم يابوي والمرود اسود…؟!!!)
لكم كل الحب من قلب لا يعرف الحب …
لكم حبي وتقدير طعنة محب
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#146174#post1918666
—