إلى
التي أوصلني حبُّها إلى
الحد الأقصى,فأصبح البكاءُ
فرحاً بزمانٍ قادم.
فاروق شوشة
[bdr][/bdr]
أُحبُّكِ .. حتى البكاءْ
وأعلمُ أنّ الذي بيْننا
ليس نزْواً
ولا هو محْضُ اشتهاءْ
ولكنّ معناهُ فيكِ, ومنْكِ
وفي لحظةٍ جمعت تائهيْنِ
على رفرفٍ من خُيوط السّديمِ
فكان انجذابٌ، وكان ارتواءْ
هل الشجرُ المُتباهي بكلّ عناقيدهِ المُتْرعاتِ
يرى في تطاوله فُرصةً لاحتواءِ المسافةِ
بيني وبيْنكِ ..
مدِّ الظلالِ
لعلّ الظلالَ تُشارفُ حَدَّ السماءِ
فتأوي إليْهِ
وتبسُطُ بين يديْه احتياج الوليفيْنِ للعُشِّ
توْقِ الحناجرِ، وهي مُكَبَّلةٌ، للغناءْ!
هل الأرضُ تدري بأنَّ خُطاكِ الخفيفةَ
– مُسرعةً في المروقِ،
وذائبةً في العروقِ –
تسابقُ عُمريْنِ يصطرعانِ
لأنّ الذي قد تبقّى من الوقتِ أصغرُ من رشفةٍ
وأقلٌّ من اللَّحْظةِ السّانحة !
فكيف يُقالُ الكلامُ الكثيرُ بلفظٍ وحيد؟
وكيف نُطِيقُ ازدحامَ الوعود ليومٍ جديد؟
وكيف نُزيحُ انكسار زمانٍ ثقيلٍ بليد؟
لنُفسحَ فينا مكاناً
لطلّةِ حُبٍّ جديد
أحبُّكِ..
حَسْبى من الحبِّ أنكِ لي
وأنكِ – من بين كلِّ النساءِ –
حصيلِةُ عُمرٍ حفيل
وتْوقٍ طويلٍ .. طويل
ولذْعِ الرِّهانِ المُراوغِ
يُفلتُ من قبضة المستحيلْ
لكيْ تُصنعي مثلما قد حَلُمْتُ
وتأتين فارسةً في السّباقِ الطويلْ
فكيفَ أُجاريكِ..
سابحةً في المدارِ
وساطعةً كالنهارِ
ومغرقةً كالبحارِ
وقافزةً فوق كلّ السدود التي تتساقطُ
تحت سنابكِ هذا الجوادِ الأصيلْ
رُوَيْدكِ لا تُقلعي في السَّحاب
ولا تُشعلي البَرْقَ والرَّعْدَ
لا تستثيري التّخوم البعيدةَ
وهي تُحدِّقُ جازعةً
تترجرجُ ..
عند اقترابِ الصهيلْ!
فَها أنتِ..
لا تُشبهين اختلاطَ الفُصولِ
ولَغْوَ الشتاتِ
وفوضى الصّفاتِ
ودمدمة القابعين بأحقادهمْ
ومراراتِ أيامهم
يلوكونَ عجْزَ الزمانِ الذليلْ
وحين تحاولْ أعناقُهم أن تشُبَّ
تُناطحهم صخرةُ المستحيلْ!
* * *
( مقطع خارج موسيقى القصيدة )
أُحبُّكِ حتى البكاء
وليس البكاءُ نهاية ما يُمكنُ البوْحُ به
ولكنه خاتمة لتجمّع بُخار الصّبواتِ المُؤجّلة
واختمار الساعات المحبطةِ، طويلا
ها أنتِ على رفرفِ الكونِ
أبعدُ من نجمٍ وحيدٍ مراوغ
وأقربُ من دهشةٍ مُفاجئة
تُُْلقي بجمرها على الوجوه الصَّلدة المُقفرة
وَتُنبتُ فيها الحياة
فتخضوضرُ صفحتُها بالرَّغائب
مُدِّي يديْكِ لنعتصرَ معاً عناقيد الفَرحْ
واغرْفي من البئر الممتلئة بكلِّ فُصول الحياة
رِيًّا لظمأٍ قديم
وعطشاً لزمانٍ قادمْ!
لم تُوهبْ أُنثى ما وُهِبْتِه من أُلْفةٍ وحيوية
يداكِ تتنافسان في إبداع حياةٍ لا سابقة لها
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#53663#post714926
فكلُّ ما تُبدعينَهُ هو على غير مِثالٍ سابق
لا تُعيدينَ
ولا تُقلّدين
ولا تستريحين إلى طريقٍ عَبَّده السّابقون
فلديْكِ من القُدرةِ على الإدهاشِ
ومن وفرةِ الإحساسِ
واشتعالِ الحُميّا
ما يُجدِّد اللحْظَة باللحظة
ويملأُ الوقْتَ بالوقْت
ويفيضُ على الزمن بالغنى والحركة
والإيقاع الجيّاش الذي يفورُ دَوْماً
ولا يهدأ!
* * *
أُحبُّكِ.. حتى البكاءُ
كأنَّ البكاءَ طريقي إليْكِ
وفي موكبِ الدمعِ أصعدُ
معراجُ رُوحي بهاؤُكِ
سِدْرةُ درْبي ظلالٌ من السِّدْرِ
تبسُطُ لي رحمةً
وتُناولني بَعْضَ ماءْ
ويلتفُّ منكِ الشعاعُ الذي يحتويني
يُخيَّلُ لي تارةً أنه وَمْضُ جِسْر
وآنَا أُلاحقهُ كالسّراب المُراوغْ
وأعلمُ أنكِ ما زِلْتِ أَبْعِدَ..
أبعدَ من كلِّ ما يَِسْتبيني
وأبحثُ عنهُ
وألهثُ مُحْتمياً في يقيني
يقيني الذي يتشقَّقُ
حين تُداهمهُ طَرقاتُ الغُزاةِ
فيُصبحُ حُلْمي الجميلُ شظايا
ويصبحُ ما كانَ عُمْراً.. بقايا
وأصعدُ,
_ ما زلتُ أصْعدُ _
مُنْكسراً، كالزمانِ الحزينِ
ودمعي براءةُ تَوْقي
وإشراقُ رُوحي
وسهمي الذي حين أُطلقُ ..
يرتدُّ
مُنغرزاً في الصفاءِ الطَّعينِ
وأنتِ
_ شبيهة نَفْسِكِ وَحْدَكِ _
تأتين
_ من دون كلِّ النساءْ _
تميمةَ حُبٍّ
ورؤيا
وأيقونةً لصلاةٍ تُؤمِّلُ سُقْيا
وفيْضَ عزاءْ
أحبُّكِ.. حتى البكاءْ!
[bdr][/bdr]
من ديوان "أحبك حتى البكاء"
أحببتها .. فنقلتها ..
[bdr][/bdr]
وروضة الاحساس والأفكار.. كبرياء ..
هنا كانت الروعة هواء يجوب الصفحات ويغلف المشاعر
وينير الأرواح بنسمات من الرقة والكثير من الارتياح
توقف فكري ولم يتجرأ قلمي سوى على الصمت المبطق بحضرة الجمال
دمتِ بود ودام فكرك الراقي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور ريان
مساء الرياحين
وروضة الاحساس والأفكار.. كبرياء .. هنا كانت الروعة هواء يجوب الصفحات ويغلف المشاعر وينير الأرواح بنسمات من الرقة والكثير من الارتياح توقف فكري ولم يتجرأ قلمي سوى على الصمت المبطق بحضرة الجمال دمتِ بود ودام فكرك الراقي |
.
.
أعترف أن دمعته في عمرٍ مضى ..
بعثرت كبريائي .. اهتماماً به ..
لوثت صمتي .. بأنين حاولت كدمه ..
نزعني .. من السكون .. حين بكى من عجزه ..
دمعة الرجل .. تلك حكاية لا تنتهي ..
نقطة وهن .. لروحي و مطر يربكني ..
أشعر أني لست أنا .. حين أراها ..
ريان ..
سرني وجودك أول العابرين و أنتظر منك مرور آخر .. "إن أمكن"
ورد..
.
لأهدابٍ .. ستضم بكائه .. حرفاً
لأفواهٍ .. ستذيب في شهد الرضاب .. سراً
راق لي جداً ما كتبه شوشة ..
و أكاد أكون حفظت القصيدة.. لكثير ما قرأتها ..
أحببت مشاركتكم بها .. و لتكن أفق لحديث عن بكاء الرجل ..
ليس مجرد قراءة عابرة ..
طوق ياسمين وسحابة فرح
..
ذلك العبقرى .. ما اجملك ِ كبرياء الذهب
لى عودة
اِحتِرامى
مهدى